السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إفلاس فكري وحقد لئيم دفعهم لحرق كتب إسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


قامت لجنة من وزارة التربية والتعليم بحرق عشرات الكتب الإسلامية في فناء إحدى المدارس، بزعم أنها تحض على العنف والتطرف وتخرب عقول الطلاب. يأتي هذا في وقت تمتلئ فيه وسائل الإعلام المصرية بمئات البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية والمقالات، التي تهاجم ثوابت الإسلام وشعائره وتراثه في إطار الحرب على الإرهاب التي يروج لها النظام. وقالت بثينة كشك، وكيل وزارة التعليم بالجيزة، إن لجنة "إعدام الكتب في المدارس" قامت الأسبوع الماضي بحرق أكثر من 80 كتابًا، ممنوع تداولها في مصر داخل مدرسة "فضل" الخاصة بمحافظة الجيزة .[2015/4/13م]


التعليق:


ظل دعاة العلمانية لعقود طويلة يتباكون على ما قامت به الكنيسة في العصور الوسطى في أوروبا، عندما قامت بحرق كتب بعض المفكرين والعلماء باعتبارها كتبًا إلحاديةً ومعاديةً للدولة، ولرجال الدين، واعتبروا تلك الحقبة حقبة ظلامية لأنها اتسمت بمعاداة العلم والعلماء، وها هم اليوم بعد أن مَكن لهم نظام قمعي فاسد وسلطهم على عقل وفكر الناس في التعليم والإعلام والثقافة، إذا بهم يقومون بتلك الجريمة النكراء التي كانوا من قبل يستنكرونها لما تعلقت ببعض كتبهم.
لقد تَحلّق بعض قصيري النظر وأنصاف المتعلمين من علمانيي مصر - يدفعهم إفلاس فكري وحقد لئيم برغم أنهم يحملون ألقاب مدير ومعلم ومفتش - في فناء المدرسة، لحرق كتب إسلامية وُجدت في المكتبة المدرسية بحجة أنها كتب تحرض على العنف والإرهاب !والغريب أن هؤلاء المضبوعين لم يكتفوا بمجرد مصادرتها، أو منعها... بل قاموا بحرقها وهم يلتحفون بالعلم المصري في إشارة على تقديم "الوطنية العلمانية" فوق أي شيء حتى ولو كان الإسلام، فالأوطان قبل الأديان كما قال أحد عبيدهم المنهزمين.


ويكشف هذا المشهد المخزي حالة من الأمية والجهل لهؤلاء السفهاء، فقد كان كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، لكبيرهم الشيخ المتعلمن علي عبد الرازق، من ضمن الكتب التي تم حرقها، ولعل جهلهم بالكتاب والكاتب هو ما دفعهم لذلك، فكان وجود كلمة "الإسلام" على غلاف الكتاب دافعًا قويًا لاعتباره يستحق الحرق، فأنى لمثل هؤلاء الجواري والعبيد أن يستعملوا عقولهم، فهم قوم ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾.


وما لجنة إصلاح التعليم التي حذفت قصة عقبة بن نافع، وصلاح الدين الأيوبي... إلخ، واستبدلت بذلك تمجيد الفراعنة، والطواغيت، ورموز العلمانية... ظنًا منهم أنهم قادرون على محو الإسلام من ذاكرة شباب الأمة، وتخريج أجيال لا تعرف عن الإسلام إلا اسمه، تكون خدمًا وعبيدًا عند أعداء الأمة وأذنابهم من العلمانيين والطواغيت في بلادنا. بل تراهم يحاولون إفساد أبناء الأمة من خلال مناهج تعليمية سهر على وضعها الكافر المستعمر، وما زالت تمتد لها يد التغيير والتبديل حتى لا يبقى فيها من الإسلام وعقيدته وأفكاره وأحكامه شيء، ومن خلال دعوات خلع الحجاب، ومهاجمة علماء المسلمين، ومحاربة الإسلام تحت ستار محاربة الإرهاب. وقد دعا أحد أبواقهم إلى مليونية في ميدان التحرير في مطلع شهر أيار/مايو المقبل لخلع الحجاب!.


وأخيرًا نقول لهؤلاء ولأشياعهم ومن يقف خلفهم ويدفعهم دفعًا لاتخاذ الإسلام عدوًا، خبتم وخاب مسعاكم فدين رب العالمين لديه رجال يذودون عنه، ويدفعون عنه حقد كل لئيم، وكيد كل عميل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين. وسيأتي قريبًا ذلك اليوم الذي يعز فيه الإسلام وأهله ويذل فيه الكفر والشرك والنفاق وأهله في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة وخليفة تقي نقي يقاتل من ورائه ويتقى به، وإن غدا لناظره قريب.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع