خبر وتعليق أصوات من داخل دولة يهود تدعو لاستقبال عدد من اللاجئين السوريين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
ذكرت صحيفة الغد الأردنية على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين 2015/09/07م أن \"رئيس حزب \"العمل\" الإسرائيلي المعارض يتسحاق هيرتسوغ، دعا الحكومة الإسرائيلية إلى \"استيعاب مضبوط\" للاجئين من الحرب الأهلية في سوريا في إسرائيل. وقال هيرتسوغ أن \"اليهود لا يمكنهم أن يكونوا غير مكترثين حين يتدفق مئات آلاف اللاجئين إلى شاطئ الأمان\". وانضمت إلى هذه الدعوة، رئيسة حزب \"ميرتس\" اليساري الصهيوني المعارض، زهافا غلؤون، وقالت، إن \"واجبنا كإسرائيليين ليس فقط أن ننصدم من صور اللاجئين السوريين، بل وأن نعمل أيضا. على دولة إسرائيل أن تستوعب عددا معينا من اللاجئين، مثلما استوعب مناحيم بيغن في حينه اللاجئين الفيتناميين\".
\n
التعليق:
\n
ليس غريبا أن يتباكى على أزمة المشردين \"اللاجئين\" من أهلنا في سوريا، الغرب والشرق، وليس غريبا أن ترتفع أصوات من كيان يهود، تدعو حكومة نتنياهو لاستقبال عدد من المشردين، فهؤلاء هم أهل الخبرة في القتل والحرق والتدمير والتهجير، فقد قتلوا وحرقوا وهجروا ملايين البشر خلال السنوات الماضية، وخاصة من المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وغيرها، وهم من حال دون انتصار الثورات العربية على الطغاة الذين نصبوهم على رقابنا، بل هم من دعم نيرون الشام وأمدوه بالمال والسلاح لتدمير وحرق المدن على رؤوس ساكنيها، وهم من هجر الملايين من أهلنا في سوريا من خلال دعمهم اللامحدود لعميلهم بشار، وهم من أوجد عشرات الفصائل المسلحة باسم الدين وباسم العلمانية، لإدامة الصراع هناك ولمنع المجموعات المخلصة من إسقاط النظام، كي لا يبقى أمل لدى الناس بالخلاص من كابوس النظام العلماني القذر.
\n
لكن الغريب أن يمتنع عملاؤهم في دويلات الخليج، من استقبال أي مهجر أو مشرد من أهل سوريا، والاكتفاء بالتبرع لهم بالمال من خلال هيئة الأمم المتحدة، والذي يذهب أغلبه عمولات وسمسرة لهذا العميل أو ذاك، وقد ساعد عملاؤهم في المنطقة العربية على زرع الفصائل المجرمة التي تعمل على إدامة الصراع والحيلولة دون إسقاط النظام والانعتاق من التبعية للغرب.
\n
وبعد هذا وذاك فقد حق للجزارين الغربيين والشرقيين أن يستقبلوا عشرات الآلاف من المهجرين والمشردين، ليحلوا بهم مشكلة النقص في الموارد البشرية عندهم، وحق لمن يتحكم بأموال المسلمين من العملاء أن ينفقها على الفساد والمفسدين ويحرم منها الفقراء والمحتاجين من المهجرين والمشردين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
\n
ولقد عهدنا المسلمين أباة ضيم، فكيف بهم يقبلون على أنفسهم عدم إغاثة الملهوف وعدم استقبال الضيف؟! وكيف يقبلون أن يذهب أهلنا إلى بلاد الكفر، وبلاد المسلمين في الخليج تتسع للجميع، وقد حباها الله بالثروات والأموال التي لا تنقطع؟! وكيف تعلو أصوات القتلة من الصليبيين واليهود لاستقبال المشردين من أهلنا، وتخفت أصوات المسلمين في الخليج وغيره، فلا نسمع لهم إلا همسا؟! إن مسؤولية هؤلاء المشردين والمهجرين هي مسؤولية كل المسلمين دون استثناء، وخاصة من يقدر على إغاثتهم وإعانتهم وتوطينهم، فلا تبخلوا على إخوانكم في ذلك وهو أقل القليل الواجب عليكم عمله تجاههم.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم