الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق شطب غرفة موك في الأردن دليل عجز أمريكا عن السيطرة على ثوار الشام

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


أمريكا والسعودية تطلبان بشطب \"غرفة الموك\"

\n


علمت \"المجد\" أن \"غرفة الموك\" التي تشترك فيها المخابرات الأمريكية والأردنية والسعودية والإماراتية واليهودية، وتقوم بالإشراف على أعمال الفصائل المسلحة السورية \"المعتدلة\"، قد قررت الأسبوع الماضي تجميد أعمالها بعد فشلها في تحقيق أهدافها في إسقاط النظام السوري لحساب هذه الفصائل التي لا تنتمي للجماعات التكفيرية المتشددة.

\n


وقال مصدر موثوق \"للمجد\" أن تجميد أعمال غرفة الموك التي أنشئت في الأردن قبل أربع سنوات، قد جاء بناء على رغبة مندوب الاستخبارات الأمريكية فيها الذي أبلغ زملاءه أن واشنطن لم تعد ترى أية فائدة في استمرار أعمال هذه الغرفة.

\n


وقد اعترف المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج البنتاغون لتدريب \"المعارضة السورية المعتدلة\" التي من المفترض أن تقاتل النظام السوري والجماعات الإرهابية قد \"فشلت فشلا ذريعا\".

\n


وقالت قناة \"سي بي إس\" الأمريكية التي نقلت كلام هذا المتحدث \"أنه تم القضاء أو اختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش، وأضافت أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع \"جبهة النصرة\"، ونوهت أن البنتاغون أنفق على تدريب 60 مقاتلا خلال شهرين أكثر من 42 مليون دولار، فيما تدقق الاستخبارات الأمريكية في صلاحية سبعة آلاف متطوع آخرين، للتأكد من مدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم.

\n


وعلى هذا الصعيد ذكرت صحيفة \"الأخبار\" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الذي زار الأردن يوم الثلاثاء الماضي قد أبلغ الجانب الأردني برغبة بلاده في تجميد غرفة \"الموك\" التي تشرف بشكل جماعي على أعمال الجماعات السورية المسلحة في المناطق المحاذية للأردن.

\n

 

\n

التعليق:

\n


أمريكا ليست قدرا مقدورا لا يمكن للمسلمين التخلف عنه أو تجنبه، إن أمريكا صنم صنعه أصحاب النفوس الضعيفة عباد الدنيا، الذين أشربوا في قلوبهم الوهن وانطبق عليهم وصف الرسول عليه الصلاة والسلام: «ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت».

\n


لقد كانت الفصائل الثورية السورية قاب قوس أو أدنى من النصر، ولم تستطع أمريكا أو دول الغرب أن تسيطر عليهم، ولكن ما أن أدخلت عليهم المال السياسي حتى سال لعاب البعض له ووضعوا أنفسهم تحت تصرفها، فصارت تتحكم في سير المعارك، وفي كمية المال المرسلة لهم وكمية العتاد والغذاء، وقد جعلت لكل فصيل تعاون معها مندوبا عنه في غرفة الموك، وفصلت بين القادة وبين المقاتلين، ووقعتهم على ميثاق الغرفة وهو مقاتلة المجاهدين المسلمين الذي يسعون لإقامة الخلافة تحت مسمى \"محاربة الإرهاب\"، وإقامة دولة مدنية في سوريا والمحافظة على بقاء النظام سواء بقي الأسد أم ذهب، والدفاع عن الأقليات.

\n


ودربتهم وأنفقت عليهم الأموال والأسلحة والغذاء، وأطلقتهم في سوريا لمحاربة أصحاب مشروع الخلافة، وكانت آخر معركة أرسلتهم لها (عاصفة الجنوب) واشترطت عليهم أن لا يسمحوا للمقاتلين الإسلاميين بالمشاركة فيها، لأنها تريد لهم أن يحققوا نصرا على الأرض لتقوية القوة العسكرية التابعة للائتلاف، وظنت أن النصر سيكون حليفها، ولكن نسيت أمريكا وحلفاؤها أن السلاح والمال لا يكفي لتحقيق النصر في القتال بل لا بد من عقيدة قتالية لدى المقاتل تجعل من سلاحه ذا فائدة، شتان بين من يقاتل في سبيل المال والسلطة وبين من يقاتل طاعة لله؛ الأول يهرب من أول صدمة يتعرض لها في المعركة، بينما الثاني يبقى ثابتا ثبات الجبال الرواسي حتى آخر نَفَس منه، لذا فشل جنود غرفة الموك فشلا ذريعا.

\n


أمر آخر أدى إلى فشل غرفة موك الاستخبارية، أنها تضم مخابرات دول مختلفة المشارب والأهداف، وهي دول رأسمالية، مفهوم الصراع متأصل فيها، الرغيف إما لك وإما لي، لا نشترك فيه حتى لو توافقنا ظاهرا على المشاركة، أو أرغمتنا الظروف الدولية والإقليمية على ذلك.

\n


هذا المفهوم ظهر في غرفة موك، حيث الصراع بين الدول، فقد فقدت أمريكا نصف من دربتهم، بانشقاقهم أو قتلهم من أو خطفهم أو انضمامهم إلى الحركات الإسلامية.

\n


وهذا يدل على عجز أمريكا في سوريا وعدم سيطرتها على المقاتلين، وأن بإمكان الثوار أن يفشلوا كل مخططات الكفار إذا وحدوا صفوفهم، والتزموا بأمر الله في إقامة مشروع الخلافة لأنه المشروع الوحيد الذي يرضي الله، وترك بقية المشاريع التي تغضب الله وتستوجب سخطه وعذابه، ألا يكفي عذابا وقتلا وتعذيبا لأكثر من أربع سنوات والدخول في السنة الخامسة حتى نفهم سنن الله في الكون، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [سورة هود: 113].

\n


من استند إلى أمريكا وبريطانيا وروسيا وإيران وحزبها في لبنان لن ينال خيرا ولا نصرا، بل الهزيمة نصيبه في الدنيا ﴿ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ﴾ والعذاب الأليم في الآخرة.

\n


ومن توكل على الله والتزم أمره ولم يغير ولم يبدل مهما كان حجم التآمر عليه كبيراً كان النصر حليفه والعاقبة للمتقين، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع