الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إبراهيم كالين: صراع الإيغور شكل المادة الثالثة في الحوار (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين: إن صراع الإيغور شكل المادة 3 في الحوار.

\n


في المحادثات الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية أردوغان مع رئيس دولة الصين شي خلال زيارته الرسمية إلى الصين التي استمرت يومين، قام إبراهيم كالين بالتصريح عن قضية تركستان الشرقية التي احتلت المرتبة 3 في قائمة القضايا وقد تم تناول هذه القضية بالتفصيل من قبل كلا الرئيسين. حيث أدلى كالين بالتصريح التالي: \"وجه رئيس جمهوريتنا هنا نفس الرسالة التي وجهها في تركيا بهذا الشأن. حيث إننا ندعم السياسة الصينية فقط. كما أن موقفنا من سلامة أراضي الصين هو نفسه. فليس من الممكن أن نقبل أي أعمال إرهابية إجرامية تمس سلامة أراضي الصين سواء من داخل الصين أو خارجها. كذلك وجه رسائل تؤكد على سلامة ووحدة وتضامن الصين. وبالتأكيد تم التطرق إلى موضوع الأتراك الإيغور. فهناك أتراك إيغور قدموا إلى تركيا، وهناك أتراك إيغور يعيشون هنا... وإن رئيس الجمهورية قد أعرب عن سروره من الرسائل التي تم توجيهها في تركيا. وكما تعلمون فإن هناك تنظيما إرهابيا يسمى بـ\"حركة تركستان الشرقية الإسلامية\". وقد تم التصريح عن تضمينه في قائمة تركيا للمنظمات الإرهابية منذ عام 2002. كما أعرب الصينيون عن وقوفهم إلى جانب تركيا في حربها على الإرهاب\". (المصدر: إيغور نت)

\n

 

\n

التعليق:

\n


الذي يفهم من تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين أن زيارة رئيس الجمهورية أردوغان إلى جمهورية الصين الشعبية تعد بمثابة خيانة كاملة لشعب تركستان الشرقية المسلم. لأنه خلال هذه الزيارة، قامت تركيا بتجاهل قضية تركستان الشرقية، ووصفت المسلمين هناك كما وصفتهم الصين أنهم \"إرهابيون\"، ذلك مقابل اتفاقيات استراتيجية وتجارية بينها وبين الصين.

\n


والآن لنقم بتقييم موقف تركيا ورئيس الجمهورية أردوغان من العملية قبل هذه الزيارة والاتفاقيات المبرمة مع الصين في هذا الإطار.

\n


1. أولا يمكن القول إن هذه الزيارة من قبل رئيس الجمهورية أردوغان قد جاءت في وقت متأخر. حيث كان ينبغي أن تتم هذه الزيارة خلال شهر رمضان المنصرم لكن تم تأجيلها إلى نهاية شهر شوال. ذلك أن السلطات الصينية وسعت سياسة القمع والطغيان تجاه شعب تركستان الشرقية خلال شهر رمضان. فلو أن أردوغان قام بزيارته إلى الصين تحت هذه الظروف لاضطر إلى إدانة هذا الطغيان. ولأنه لن يتمكن من هذه الإدانة في سبيل الاتفاقيات الاستراتيجية بين تركيا والصين تحتم تأجيل هذه الزيارة إلى هذا الوقت.

\n


2. حين سماع أردوغان للأخبار المتعلقة بالقسوة والطغيان الذي مارسته الصين خلال شهر رمضان، وحين رؤيته لردة فعل وغضب مسلمي تركيا نحو الصين، قام بالتصريح المؤسف التالي: \"سأقوم بزيارة إلى الصين، فجميع الأحداث المتعايشة تتعلق بنا مباشرة. كما أن هناك بعض الأحداث التي لم نوافق عليها والتي جرت في اسطنبول بعد الأخبار المتداولة في الإعلام والتي يعد قسم كبير منها أخباراً كاذبة أو استغلالية. فالقادمون إلى بلدنا من شرق آسيا بقصد السياحة أو العيش هم أصدقاؤنا\" هذا التصريح يعد تنبؤاً بالخيانة في زيارته إلى الصين في هذه الأيام.

\n


3. عند قيام مسلمي تركيا بردة فعل غاضبة ضد طغيان الصين هذا، واحتجاجهم على الصين، ألقت وزارة الخارجية الصينية تصريحا. فأعقبه تصريح من وزارة الخارجية التركية أعربت فيه عن أهمية سلامة الأراضي الصينية.

\n


يظهر من الحوادث الثلاث هذه أن أردوغان قد تعرض لضغط من الحكومة الصينية قبل قيامه بزيارة الصين حتى. فطُلب منه عدم رؤية طغيان الصين على شرق تركستان وعدم تحدثه بهذا الشأن مقابل بعض الاتفاقيات التي ستتم مع الصين. حتى إنه تمت المبالغة وطلب منه الادعاء بأن مسلمي تركستان الشرقية يقومون بأعمال إرهابية!

\n


فبينما يتوقع شعب تركستان الشرقية من أردوغان تصريح إدانة لحكومة الصين، يقوم أردغان بإدانة شعب تركستان الشرقية بدل إدانة حكومة الصين، مقابل استخراج الشركات الصينية للطاقة والفحم من الأراضي التركية وتقديم مساهمة مالية لتركيا.

\n


إن الحكومة الصينية تسعى لفتح تجارة طريق الحرير التاريخية التي تمر عبر خط الأراضي التركستانية الشرقية إلى أوروبا من جديد، وهي تعمل بالتعاون مع تركيا من أجل ذلك. فها هو أردوغان مقابل ذلك يتغاضى عن أراضي تركستان الشرقية والتي تعد إحدى الأراضي الإسلامية، ويقدم ما لا يملك إلى من لا يستحق.

\n


أما عن الأحزاب القومية التي تدعي الدفاع عن تعرض شعب تركستان الشرقية للظلم والطغيان، فهي لا تقل عن الحكومة التركية في قطع صوت نفسها حتى.

\n


إننا نشكو إلى الله هؤلاء الحكام الذي لا يهبّون لنجدة شعب تركستان الشرقية، والعاجزين حتى عن الإدلاء بتصريح إدانة بسيط.

\n


فهيا يا أهل القوة اعملوا من أجل إعادة الحياة الإسلامية، ويا أيها المسلمون شمروا عن سواعدكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستقف في وجه الظلم، والتي لن تخدع المسلمين بتصريحات إدانة فارغة، وستحاسب الظالمين على ظلمهم. واعلموا ﴿أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع