الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

‎"‎مشكلة الهجرة" هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، يجب اقتلاعها من جذورها ‏(مترجم)‏

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:‏

\n

 

\n


في 6 آب/ أغسطس، من جديد انقلاب مأساوي لقارب للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. هذه ‏المرة عدد الأشخاص المفقودين يقارب 200، مما يجعل العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم ‏وهم يحاولون عبور البحر، أكثر من 2000 حتى الآن هذا العام.‏

\n


الأحداث المأساوية مثل هذه، والعدد الإجمالي للمهاجرين \"غير القانوني\" الذين يتمكنون من دخول ‏أوروبا كل عام، أشعل النقاش الساخن في جميع أنحاء أوروبا.‏

\n

 

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


إيطاليا واليونان هما البلدان اللذان يستقبلان أكبر عدد من اللاجئين الذين يحاولون دخول أوروبا ‏عن طريق البحر. حيث يعاني هذان البلدان من الأزمة الاقتصادية، لدرجة أنهم طلبوا أبناء الدول ‏الأوروبيين المساعدة، ولكن بعيدًا عن ذلك، الجميع سعداء للمساعدة.‏

\n


حيث نظمت العديد من الدول الأوروبية حملات في وسائل الإعلام الأجنبية لتسليط الضوء على ‏التدهور في أحوال اللاجئين من طالبي اللجوء في بلدان معينة، وأسوأ واحد يأتي مرة أخرى من ‏الدنمارك.‏

\n


فبريطانيا نظمت من قبل حملات في البرازيل والصين وماليزيا وزيمبابوي. وإسبانيا أيضًا حاولت ‏في عام 2007، استهداف اللاجئين من إفريقيا، وحذرت من خطورة السفر عبر البحر.‏

\n


وقد نشرت ألمانيا والنمسا مؤخرًا الإعلانات في صحف كوسوفو، آخرها يشرح كيفية كذب ‏المتاجرين بالبشر حول أسباب اللجوء في النمسا،. كانت ألمانيا قد شاركت بإعلانات مماثلة في الصحف ‏الألبانية تقول \"لا للجوء الاقتصادي في ألمانيا\". لكن وبشكل يثير السخرية، أي من الحملات هذه لم تأت ‏على ذكر الهاربين من الحروب، على سبيل المثال المسلمون من سوريا، ولكن هنا مرة أخرى نجد أن ‏الدنمارك تتخذ خطوة أخرى إلى الأمام.‏

\n


الوزير الدنماركي إنغر ستوبريج عن وزارة التكامل المسؤولة عن دمج طبقات المجتمع، يخطط ‏لحملة استهداف اللاجئين السوريين، وسيتم نشر الإعلانات في تركيا وربما كبرى وسائل الإعلام ‏العربية، لتسليط الضوء على التدهور في حالة طالبي اللجوء من القدوم إلى الدنمارك. ويأتي التركيز ‏بشكل خاص على اللاجئين السوريين نتيجة الخوف من الإسلام. وقال الوزير نفسه مؤخرًا أن المسلمين ‏لا يتبنون القيم الدنماركية، وبالتالي لا يمكن أن يسهموا في المجتمع الدنماركي، ولذلك يجب أن يمنعوا ‏من دخول البلاد.‏

\n


‏ لقد تمت مناقشة هذا الموضوع وانتقاده، ولكن هناك القليل من الجهد، والحجج كثيرة تهبط إلى ‏مستوى السخرية من الوضع الاقتصادي الأساسي، حول ما إذا كان من شأنه أن يضر بسمعة الدنمارك، ‏وبالتالي يتجه إلى العمل في الخارج.‏

\n


إن هذا النفاق، وتجاهل القيم الإنسانية والطمع واضح كالشمس في رابعة النهار.‏

\n


إن دولاً مثل بريطانيا والدنمارك ليس لديها أي وازع أخلاقي؛ تقصف وتنهب أجزاء واسعة من ‏العالم بحجة محاربة \"الإرهاب\" ونشر الديمقراطية والحرية. ومع ذلك، فإنهم حين يدمرون حتى ‏الظروف المعيشية الأساسية، مما يضطر الناس إلى ترك منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة، هذه ‏البلدان نفسها لا ولم ترغب بتحمل المسؤولية.‏

\n


إن \"مشكلة الهجرة\"، هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، فلا بد أن يتم اقتلاعها من الأصل ‏ومن جذورها.‏

\n


إن الغرب ليس في وضع يسمح له أن يكون مثالاً جيداً يحتذى به عندما يتعلق الأمر بمساعدة ‏الآخرين المحتاجين، فبعد كل ما يفعلونه من قتل ونهب، يقومون بعد ذلك بتحصين بلدانهم وإخفاء ‏الموارد التي سرقوها.‏

\n


إذا كان الغرب يريد حقًا وقف الهجرة من الفقراء والمحتاجين، فينبغي عليه أن يتوقف عن القصف ‏والنهب في أجزاء واسعة من العالم، ويجب عليهم ترك البلاد الإسلامية للمسلمين.‏

\n


عندما يتم تطبيق الإسلام في دولة الخلافة على منهاج النبوة، والموارد تنفق وفقا لأحكام الإسلام، ‏لصالح الناس، فستصبح الهجرة عكسية. وسنرى حتى الغربيين غير المسلمين يسعون للحصول على ‏حياة أفضل في ظل الخلافة.‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع