الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق راقِبوا الله في عملكم واتقوه قبل أن تحاسبوا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


قرّر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) بتونس في بلاغ أصدره يوم الاثنين 7 تموز/يوليو 2015 ما يلي: اللجوء إلى حجز معدات البث والإنتاج لكل قناة تلفزية أو إذاعية غير حاصلة على إجازة وذلك انطلاقا من تاريخ 13 تموز/يوليو 2015 وعليه تدعو الهيئة جميع القنوات والإذاعات منها: قناة الزيتونة، قناة الإنسان، قناة تونسنا، إذاعة القرآن الكريم، إذاعة نور وإذاعة أم أف أم إلى التوقف التلقائي عن البث قبل حلول الأجل. هذا ويبقى القرار شاملا لكل قناة إذاعية أو تلفزية تبثّ دون إجازة حتى وإن لم يرد اسمها في القائمة أعلاه (صحيفة تونس قرطاج).

\n

 

\n

التعليق:

\n


﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾، هذا الشهر الذي خصّه سبحانه وتعالى وفضّله عن غيره من الأشهر بأن أُنزل فيه القرآن وفرض الله فيه الصيام وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم. في هذا الشهر بعينه الذي تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه مردة الشياطين، تفتح القنوات التلفزية التونسية أبواب الإسفاف والعهر والمجون لتكون محطّة أخرى من مسلسلات الانحطاط التي تهوي من وضاعتها بالمشاهدين وتسوقهم سوقا إلى مستنقعات الفساد والانحلال الأخلاقي. بات التنافس على أشدّه، في هذا الشهر المعظم، بين من يعرض أكثر من غيره مشاهد من الإيحاءات الجنسية ويصوّر فسادا مستشريا في البلاد بحجة نقل الواقع المعاش كما هو للمشاهد وأن الغاية من بث هكذا مسلسلات إنما هو بغرض محاولة إصلاح الموجود.

\n


إن المتتبع لتصريحات العديد من الناس وشهادات الكثيرين من مختلف الأوساط يلحظ امتعاض الناس وسخطهم واستياءهم من عرض هكذا موادّ تتشارك في مشاهدتها العائلة واستنكارهم تهافتَ القنوات على عرض هذه السموم بهدف كسب أكبر عدد من المتابعين وتحقيق الربح المادي ويظهر ذلك خاصة في الحرص على تكثيف المواد الإعلانية خلال موعد بث هذه المسلسلات. وبالرغم من ذلك فإن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري يغض الطرف عن هذه الإخلالات والتجاوزات بل ويسمح بها ما دامت القناة تتمتع بإجازة، وفي المقابل يعلن عزمه على إيقاف بث بعض القنوات والإذاعات خاصة منها الدينية لعدم حصولها على إجازة!

\n


إنه لمن المخزي أن تصمت هذه الهيئة وتتعامى عمّا يبث خاصّة في هذا الشهر الفضيل الذي بدل أن تكثر فيه الطاعات أصبح مناسبة لحفنة من المسلسلات المبتذلة والرذيلة تحت غطاء ضمان حرية التعبير واستقلالية القطاع الإعلامي في حين تغيب هذه الحرية وتعتبر ترهيبا فكريا في مسائل أخرى.

\n


أيها المسلمون، إن قطاع الطرق شتّى فلا تسمحوا لهذه القنوات بأن تقطع عليكم طريق الخير في هذا الشهر الكريم خاصّة وفي سائر الأشهر عامة وارفضوا هذه الملهيات التي ما صنعوها إلا لإغراقنا وتكريس ضنك العيش ومرارة الواقع حتى نرضى به ولا نغيّره. فهلمّ نغتنم فضل هذا الشهر ونحن في العشر الأواخر وأذكركم أنه ما زال المنادي ينادي «يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ» فلبوا النداء.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع