إيران وتركيا والتبعية لأمريكا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
تداولت محطات إخبارية عربية خبرين أولهما تصريح لجنرال في الحرس الثوري الإيراني وهو قائد فيلق القدس المعروف، والثاني متعلق بتركيا:
\n
قاسم سليماني: أمريكا لم تدعم الجيش العراقي لمنع دخول تنظيم الدولة للرمادي.
\n
تركيا توقع عقدا مع أمريكا لتقديم الدعم الجوي لقوات المعارضة السورية.
\n
\n
\n
التعليق:
\n
اللواء قاسم سليماني كان قد صرح سابقا بأن أمريكا هي من أنشأ تنظيم الدولة ورعاه وسلحه فكيف يستغرب من عدم قتال أمريكا له؟ وكيف ينتظر منها مواجهة صنيعتها تنظيم الدولة كما يزعم؟ ثم أليست أمريكا هي الشيطان، بل الشيطان الأكبر، فكيف تعاتب عتاب الصديق لصديقه؟ التصريحان لا يجتمعان إلا في حالة واحدة، وهي أن قاسم هذا مخادع يريد أن يضللنا ويصرف انتباهنا عن الحقيقة وهي تعاون إيران المستمر مع أمريكا وخدمتها لها بما يحقق مصالح أمريكا في المنطقة ويمكنها من فرض هيمنتها السياسية الاستعمارية عليها.
\n
أما ما تفعله تركيا معقل دولة الخلافة الأخير حتى سقوطها في عام 1924، فهو يشبه دور إيران، في دعم مخططات أمريكا في السيطرة على المنطقة، وإلا فكيف نفهم توقيعها عقدا مع أمريكا لدعم المعارضة السورية، إلا إن كانت تعلم بأن هذه الفئات من المعارضة هي ذراع أمريكا التي ستضمن بها استمرار هيمنتها على سوريا بعد الأسد.
\n
إن المتابع الحصيف لا تخفى عليه هذه الأمور، فكيف به إن كان متسلحا بمبدأ الإسلام العظيم؟ حتما سيعمل مع العاملين لكشف هذه الأنظمة واستبدال نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بأنظمة الضرار هذه، وإن ادعت تمثيل السنة أو حب آل البيت، فأفعالهم لا تشبه أفعال آل البيت أو متبعي السنة. لذلك فإنا ندعو كل من يحمل لواء الإسلام لأن يتسلح بالوعي السياسي بأن ينظر للأمور من وجهة نظر الإسلام لا من وجهة النظر القائلة بأن الغاية تبرر الواسطة، فما لهذا خلقنا!
\n
﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي
\n
\n