خبر وتعليق إلى كل امرأة مصرية تلقت خبر استشهاد ابنها أو زوجها بثبات وصبر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر تلقي أهالي الشباب الستة الذين تم إعدامهم ظلما وجورا في قضية \"خلية عرب شركس\" وكيف أنهم تلقوه بصبر وثبات وإيمان بقضاء الله رغم مرارة ظلم نظام السيسي وقضائه بحقهم.
\n
\n
التعليق:
\n
الحمد لله أن وعى المسلمون على ما وصلت إليه الأمة الإسلامية، وما صار إليه أبناؤها من مصير مظلم، وما حل ببلادهم من خراب ودمار، بسبب:
\n
• عمالة الحكام ومؤامراتهم على شعوبهم وفظاعة مساوئ حكمهم.
\n
• دعائم الأنظمة وحراسهم وجواسيسهم من السياسيين والمفكرين ومجالس الشعب والنواب والأعيان الذين يصدقونهم بكذبهم فيضفون على جرائمهم الصفة الشرعية.
\n
• الإعلام الرخيص والمأجور وعلماء السوء الذين باعوا دينهم بدنيا حكامهم وعلى رأسهم علماء الأزهر.
\n
• الجيش والحرس من القوات الخاصة الذين يعينونهم على ظلمهم، بحمايتهم والبطش بكل من يحاول التخلص من ظلمهم.
\n
• قضاة المحاكم العسكرية الذين يصلون ويصومون ويزعمون أنهم مسلمون ثم لا يتورعون عن الجور في أحكامهم الصادرة بأقلام حكامهم، فهم ممن «عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار».
\n
إن أعداء الإسلام زمن الرسول عليه الصلاة والسلام هم أعداؤه اليوم مع الفارق أن الجاهليين كانوا لا يقبلون خيانة أقوامهم ولا التواطؤ مع العدو عليهم أما حكام اليوم فقد تجردوا من هذه الصفات.
\n
وواقع مصر بشكل خاص أنه يحصل فيها حرب إبادة - يقتل العشرات كل يوم في سيناء ويطرد الناس من بيوتهم ثم تنسف وتدمر، وتسلط السيوف على رقاب شباب الجامعات، كل ذلك كرمى لعيون أمريكا الحاقدة على الإسلام والمسلمين، بل إن السيسي وزبانيته أكثر حقدا منها على أهل الكنانة وأسرع تنفيذا لما يطلب منهم.
\n
فهل سيستمر هذا الوضع في مصر؟ هل ستبقى مصر مزرعة للأعداء ومرتعا للشر؟ أليست هي أم الدنيا كما يرددون؟ وماذا عليكم أيها المسلمون فعله؟ هل الاستسلام والركون لهذا الواقع المزري والاكتفاء فقط بالدعاء على الحكام، والعمل للإصلاح... وماذا ستصلحون!؟ وإلى متى تظلون مصرين على المطالبة بالإصلاح؟ وهل ينفع مع الحكم الجبري إصلاح! إلى متى الاستمرار في الدوران في حلقة مفرغة؟!
\n
ألا فاعلموا أنه لا حل إلا بالتغيير الكامل الشامل الجذري لقلع نظام الحكم الرأسمالي وإحلال نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة مكانه فهو وعد الله تعالى وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، وها نحن إخوانكم في حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله قلنا لكم ولا نزال، ولن ننفك نقول: \"من هنا الدرب أيها التائهون\" فلم التردد ولم اختيار الطريق غير الموصل للهدف؟
\n
أليس العدل الذي تنشدونه في الحكم والقضاء والتعليم والرعاية الصحية وغيرها.... كلها موجودة في الإسلام الذي اجتهدتم وجاهدتم في تربية أبنائكم بحسبه على الجرأة في حب الله وحب نبيه وعلى الشهادة في سبيل الله مضحين بالنفس والمال وبكل ملذات الحياة الفانية؟
\n
وأنت أيتها المرأة المسلمة في مصر يا من مررت بالعديد من الابتلاءات ودفعت الثمن غاليا من هذا النظام الجبري، لا بد من أن تعي دورك في التغيير ومحاسبة الحكام الرويبضات، فدورك في التغيير محوري ويمكنك المساهمة في تحريك الجيوش في الاتجاه الصحيح وفي طلب النصرة.
\n
ويا أم وزوجة وأخت الشهيد إن العدل والجهاد لا يكون إلا بالخلافة على منهاج النبوة، ولا يفسر ثباتك وصبرك إلا بشوقك وحاجتك لها، فأنت أول من سيرحب بعودتها من جديد، وستستقبلينها بالزغاريد كما تستقبلين خبر استشهاد الأعزة، وستعضين عليها بالنواجذ وتدافعين عنها بكل ما تملكين.
\n
وهذا نداء من أمهات الشهداء إلى جيش الكنانة بأن يمتنعوا عن قتل أبنائهن وأن يحموهم:
\n
فيا جيش الكنانة أنسيتم تاريخكم المشرف؟ يوم كانت مصر هي الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الكفار، ويوم خرج منها صلاح الدين ليحرر فلسطين؟ ويوم قهرتم التتار في عين جالوت؟ ألم تلقنوا يهود درسا في حرب أكتوبر؟
\n
يا أبطال مصر الشرفاء يا أهل الحمية والنخوة يا أحفاد عمرو بن العاص وصلاح الدين من غيركم يحمينا! أليست نساء مصر هن أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم؟ أليس الرجال هم آباؤكم وإخوانكم وأولادكم؟ كيف يرضى من تربى على حب أهله وبلده أن يرى أهله يذبحون ويشردون وبلاده تدمَّرُ كل معاني الاستقرار فيها؟!.
\n
سارعوا إلى عتق أنفسكم قبل أن توبقوها في النار، كونوا أنصار الله كما كان الأوس والخزرج، اخرجوا من ثكناتكم لحماية أهلكم يا من تربيتم على حب البلاد وحمايتها، فهل حب البلاد إلا حب أهلها؟ وهل حماية البلاد إلا حماية أهلها؟ والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه، فكيف إن كان المسلم هو الأخ والأب والابن والجار.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله