الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق دول الخليج متأكدة من "ولاء" الولايات المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


نشرت إيلاف خبرًا في 2015/5/16 ورد فيه: \"أعلن مسؤول عربي الجمعة أن دول الخليج تأكدت من ولاء الولايات المتحدة في مجال الأمن الإقليمي وكون واشنطن \"لن تتخلى\" عن حلفائها العرب للتقرب من إيران.

\n


وقال مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدد خلال القمة التي عقدت الخميس بينه وبين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر) \"التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة وتجاه دول الخليج\".

\n


وأضاف لصحافيين في واشنطن أن \"أمن دول مجلس التعاون الخليجي أمر حيوي بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة\". ... وردًا على سؤال حول الضمانات التي قدمها الرئيس أوباما في هذا المجال خلال قمة كامب ديفيد بالقرب من واشنطن، قال العويشق أن الولايات المتحدة \"لن تتخلى عن دول مجلس التعاون الخليجي ولن تستدير نحو إيران\".

\n


التعليق:

\n


الولاء لغة يطلق على معان عدّة منها: المحبة، والنصرة، والاتباع، والقرب من الشيء، والدنو منه. والولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهرًا وباطنًا.

\n


وحكام المسلمين ومنهم حكام الخليج قطعوا أشواطًا كبيرةً في إثبات ولائهم للغرب سواء للإنجليز أم لأمريكا، سواء سياسيًا أم عسكريًا أم اقتصاديًا أم فكريًا وإعلاميًا.

\n


أحد المتنفذين في دول الخليج قال ذات يوم \"هؤلاء أولياء نعمتنا\"، وولي النعمة يوالي ويعادي عدوه حتى لو كان شعبًا أو أمة بكاملها!.

\n


وفي المثل الشعبي يقال \"القرد في عين أمه غزال\" وأمريكا في عيون القوم \"حمل وديع\" بالرغم من أنها دولة استعمارية همجية، تسفك دماء المسلمين في كل مكان، وتنهب ثرواتهم... فهي حمل وديع يستحق الموالاة، ومن فرط هيام حكام الخليج بهذا الحمل الوديع صاروا يتخيلون المستحيل... أمريكا \"تؤكد ولاءها لهم\"!
أمريكا ـ الدولة الأولى في العالم حاليًا ـ تلثم أهداب عروشهم وتطلب رضاهم وتقدم آيات المحبة والولاء لدول الخليج! بحسب عويشق أمريكا هذا.

\n


عجيب أمر هذا الزمان الذي صار العويشق وأضرابه يتحدثون في أمر العامة، ويمنون أنفسهم ويخدعونها، ويرون في عدو المسلمين صديقًا ووليًا، إن مجرد أن يخطر ببال أحدهم أن أمريكا مهتمة بهم وحريصة على عروشهم ومصالح دولهم، وأن همها الدفاع عنهم من الخطر \"الإيراني\" المصطنع هو أعلى درجات السذاجة والسطحية والخبل السياسي أيضًا.

\n


إن لم يدركوا بعد أن حكام إيران هم شرطي أمريكا في المنطقة، وهي البعبع الذي تعقد صفقات شراء السلاح الأمريكي لأجله، وتفتتح القاعدة العسكرية تلو القاعدة بحجته، وتعج مياه الخليج بحاملات الطائرات والبوارج العسكرية لعيونه!... إن لم يدركوا ذلك فهم في سبات عميق.

\n


عندما سئل العويشق عن \"ضمانات\" وليهم أوباما ودولته في هذا المجال رد قائلًا: \"لن تتخلى عن دول مجلس التعاون الخليجي ولن تستدير نحو إيران\". فهل هناك معنى لهذه الجملة غير \"لا شيء\"؟
هنيئًا لكم بولاء أمريكا لكم يا حكام الجور والعار!

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع