﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء﴾
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
قالت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس 2015/5/14، أنها سلمت لتونس 52 عربة عسكرية من الطراز هامفي وزورقا للبحرية لدعمها في مواجهة الإسلاميين المتشددين الذين يهددون ديمقراطيتها الوليدة.
\n
\n
وقالت السفارة الأمريكية في تونس في بيان أرسلت نسخة منه لرويترز \"أحاط السفير الأمريكي جاكوب والاس وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني اليوم علما بتسليم 52 مركبة وزورقاً ذا حجم 65 قدمًا للقوات المسلحة التونسية\".
\n
\n
التعليق:
\n
إن أمريكا تدعي محاربة الإرهاب، بينما تدعم حفتر في ليبيا لإزهاق الأرواح، وتغذي الحرب في الخليج لتقاتل المسلمين، وتدعم الكيان المحتل لقتل أهل فلسطين؛ وقد دمرت العراق وأفغانستان وتشرف على عميلها الأسد الذي قتل أكثر من مائتين وخمسين ألفاً من أمتنا في سوريا في ظل الممانعة. إن أمريكا هي الاستعمار وأسلحتها سمومٌ في بلادنا، وعلى جيوشنا أن تنتفض ضد هذا الاستعمار فكل أبناء أمتنا يعولون على أقوى سلاح في صدور جيوشنا وهي العقيدة الإسلامية، وإن إعانات أمريكا مغرضة، ورجالاتنا قادرون على الصناعات الثقيلة لما فيهم من طاقات، فقط عثرتنا هذه الأنظمة التابعة للأجنبي، فأمتنا تزخر بالرجال والمواد الأولية والعلماء.
\n
ومن منا لا يعرف أن الأجنبي المستعمر لا يدخر أمرًا فيه كيدٌ للأمة، والكل يعلم أن جيوشنا بالفعل تتوق إلى تحرير بلاد الإسلام ومسرى نبينا وفتح روما التي وعد بها رسول الله ﷺ.
\n
فهذه أمريكا تعطي السلاح للحفاظ على الديمقراطية، وباسم الحفاظ على الديمقراطية تحتل بلادنا وتحارب إسلامنا وتحاول الحيلولة دون رجوعه إلى الحكم.
\n
فالاستعانة بالعدو وتسليمه أي قضية من قضايانا هو انتحار سياسي؛ لأنه يجب أن يُتَّخذ عدوًا لا معينًا، فإن العدو يحاول أن يكون صاحب الكلمة والسلطان وصاحب القرار في هذه القضية.
\n
ونحن نرى لما سلم هؤلاء الحكام الخونة قضية فلسطين إلى المنظمات والجهات الأجنبية كيف أنها أبقت على الاستعمار بل تقوم على حمايته بالحديد والنار.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليم بن صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس
\n