خبر وتعليق فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
فاز الحزب المحافظ في بريطانيا بقيادة ديفيد كاميرون بأغلبية في البرلمان في الانتخابات البريطانية العامة لعام 2015م.
\n
\n
التعليق:
\n
بعد حملات انتخابية قوية تابعتها كل وسائل الإعلام الداخلية بين الحزبين الأكبر في بريطانيا حزب العمال وحزب المحافظين؛ فاز الأخير بالانتخابات في وقت كانت الأنظار تتجه نحو حزب العمال. ونظرًا لواقع حزب المحافظين الحاكم منذ بداية حكمه عام 2010م حيث كثرت الخطط التقشفية والتخفيضاتُ في معظم الخدمات التي تقدمها الحكومة من مساعدات مادية للمحتاجين إلى خدمات صحية وغيرها، وأيضًا زاد تسريح الموظفين في المنظمات الحكومية. وزادت في هذه الفترة الضرائب وارتفعت الأسعار بشكل عام.
\n
بناءً على ما ذكر، ومع نسيان الناس الأزمة الاقتصادية في عهد حزب العمال عام 2008م، ومع وجود بديل واحد لحزب المحافظين وهو حزب العمال، بدأ الناس يوجهون الأنظار له في هذه الانتخابات. وقامت شركات إحصائية معتبرة خلال فترة الحملات الانتخابية بإجراء الإحصاءات عن رأي الناس ولمن سيصوتون في الانتخابات. شركات إحصائية مثل كُومْرِيْس وإيْبْسُوس مُورِيْ ويُوجُوف وبُوبْيُلاس، جميعهم إما كانت نتائج إحصاءاتهم هي تساوي الحزبين الكبيرين في التصويت، أو تفوق حزب العمال.
\n
لقد فاز حزب المحافظين وبأغلبية في البرلمان بعدد 331 عضواً، بينما كان حزب العمال هو الثاني بعدد 232 عضواً، وذلك بفارق مليوني صوت. هذه النتائج رسمت علامات سؤال حول الانتخابات، حيث إنه ورغم الأزمة الاقتصادية في عهد حزب العمال الحاكم منذ عام 2008 وتدهور البلد؛ إلا أن حزب المحافظين لم يفز بأغلبية في انتخابات 2010م. ورغم كل الخطط التقشفية وأعمال الشغب التي حصلت بسبب سياسات حزب المحافظين والإحصاءات الداعمة لفوز حزب العمال من الشركات الإحصائية المعتبرة خلال الحملة الانتخابية لكلا الحزبين، رغم ذلك كله فقد فاز حزب المحافظين وبأغلبية!
\n
بدا للبعض أن الرأسماليين قد تدخلوا في هذه الانتخابات لتتماشى مع واقع بريطانيا المهتز عالميًا، حيث إن أمريكا تحيط بها من كل جانب في \"مستعمراتها\"، وداخليًا خطط الانفصال للأسكتلنديين ما زالت قائمة، فأرادت هذه الطبقة الرأسمالية أن يكون الحزب الحاكم حزبًا لا يأبه بالشعب وجل اهتماماته تنفيذ خطط الرأسماليين على حساب الشعب، وهذا ينطبق على حزب المحافظين.
\n
نسأل الله تعالى أن يخفف عن المسلمين في الفترة القادمة؛ حيث إن هذا الحزب لم يتوقف عن هجماته الشرسة ضد كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. ولكن يظهر أن حال المسلمين في الغرب سيصبح كحال إخوتهم في البلاد الإسلامية، ملاحقين ومشردين... حتى يأذن الله بنصره، فاللهم اجعل ذلك اليوم قريبًا إنك قوي عزيز.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي