خبر وتعليق حكام ضرار وجيش جرار
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
قال رئيس الحكومة التركي \"أحمد داود أوغلو\"، يوم السبت: \"سنجعل الأراضي التركية أرض سلام واستقرار خالية من أي طرف منخرط في أعمال عنف، والحمد لله أننا نمتلك القدرة على تحقيق ذلك\". وقد نوّه أوغلو أيضا بأن بلاده محاطة بنيران الحروب التي تشتعل في كل من سوريا، والعراق، وأوكرانيا، ومصر، وليبيا، ولبنان، حيث الأخ يقتل أخاه، والمظلومون يضطرون إلى ترك بلادهم هربا من الظلم، غير أن \"هناك دولة ضمن حلقة النار، تقف على قدميها من خلال ديمقراطيتها، ووحدتها، هي الجمهورية التركية\".
\n
\n
التعليق:
\n
إن رئيس وزراء تركيا يحلم أحلام يقظة بشيء اسمه الاستقرار والسلام في أرض العثمانيين \"تركيا\"، وكأن كلامه هو نفسه كلام سابقه (أردوغان)، الذي ما انفك يصرح بالمجد القادم، والمستقبل المشرق، ومتى هذا المستقبل؟ في عام 2023م أو ما بعد ذلك، عندما ستصبح تركيا البلد السادس من الدول العظمى وتنافس أسيادها، على حدّ زعمهم! فنسألك أيها الرئيس: أتظن أن الكلام لا حساب عليه، أم أنه يكفي دون الفعال؟! إنّ هذا الرئيس ومن سبقه لم ينفكوا عن العمالة والخيانة لله ورسوله والمؤمنين، بموالاتهم لأشد الناس عداوة ودعمهم لأكثرهم حقداً على الإسلام والمسلمين، ونصرتهم للظالم على المظلوم، وتشريدهم للاجئ، والتجاوز عن الفسق وأهله مع أنهم قادرون على إيقافه. فيا رئيس الوزراء، إنّ الأمة تعلم أن كلامك يخالف أفعالك التي تعكس ولاءك للأمريكان وأعوانهم، وادعاؤك بأن تجعل البلاد أرض سلام واستقرار كذب محض، فمنذ أن جئت أنت وأصحابك وحزبك إلى الحكم، والشعب التركي يغوص في الويلات التي لا ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والأمن غير متوفر حتى في أوكاركم أنتم!
\n
لكنك صدقت في أمر واحد، وهو أنكم على مقربة من النار التي تصيب إخوتكم وأهلكم، لكنكم لا تشكرون نعمة الله عليكم بتوفير جيش يستطيع أن يرفع الظلم ويعيد الحق لأصحابه. فلماذا لا تستذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم أننا أمة واحدة، وأننا كالبنيان المرصوص، وأننا مثل الجسد الواحد؟ أم أنك تكتفي بدغدغة المشاعر، كما كان يفعل صاحبك أردوغان؟ أتظن أن الشعب التركي والأمة تملأ بطونها تصريحاتُك الجوفاء وأفعالك الكاذبة؟ لا والله.
\n
إنه لمن العار، وأي عار؟ ذلك الذي يصيب المرء القادر على دفع الظلم عن نفسه وأهله وأمته ولكنه يأبى أن يحرك ساكنا. وإنه لمن الخزي، وأي خزي؟ ذلك الذي يصيب المرء في الدنيا والآخرة إن كان قادراً على نصرة المسلمين ولكن يتخلى عنهم من أجل أعدائهم الكفرة. إنه لحري بك يا رئيس الوزراء أن تستخدم الكلمات المناسبة، وألا تعد بشيء لن تحقق عُشره، وألا تتفاخر بنظام كفر ومنهج كفر لشعب لا يرتضي غير الإسلام منهجاً، والإسلام يجري في عروقه. كفاك أحلاماً، إن المستقبل لن يكون لأمثالك، وإنما هو لحاملي الدعوة، لورثة الأنبياء والرسل.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركز لحزب التحرير
د. ماهر صالح
\n