الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الاتجار بالبشر دليل على فساد النظام الرأسمالي الديمقراطي (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


في 2015/5/5، ذكرت صحيفة \"أوتوسان ماليزيا\" فصل رئيس الشرطة لمنطقة ساتون بسبب ارتباطه مع تحقيقات الشرطة بشأن أنشطة الاتجار بالبشر النشطة بالقرب من الحدود في جنوب تايلاند. وذلك بعد اكتشاف 32 مقبرة كبيرة يعتقد أنهم ينتمون إلى المهاجرين من ميانمار وبنغلاديش والتي تم العثور عليها في منطقة طريق تجارة البشر. إن جميع الجثث التي عثر عليها قد تعفنت ووجد شخصٌ من بنغلاديش على قيد الحياة ولم يبق لحم في بدنه. وتقع القبور في مقاطعة ساداو في مقاطعة سونغكلا في المخيم القديم الذي كثيرًا ما يستخدم في عملية الهجرة البشرية من تايلاند إلى ماليزيا. عشرات الآلاف من المهاجرين أكثرهم من مسلمي الروهينغا وبنغلاديش يقومون باستخدام الطريق البحري للوصول إلى جنوب البلاد، لتمكينهم من دخول ماليزيا والدول المجاورة.

\n


وقد صرح رئيس شرطة تايلاند، الجنرال سوميوت بومبانجمونج أنه سيمنع خمسة من كبار ضباط الشرطة في مركز شرطة بادانج بيسار في سونغكلا من مزاولة عملهم، بالإضافة إلى رجال الشرطة السبعة في بادانج بيسار الذين يعتقد أنهم تلقوا رِشاً من أعضاء النقابة. السلطات في تايلاند اعتقلت حتى الآن أربعة من الثمانية المشتبه بأن لهم علاقة بالابتزاز والقتل في مخيم في محافظة سونغكلا التي تقع في الحدود الجنوبية لتايلاند.

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن اكتشاف 32 مقبرة كبيرة في جنوب تايلاند الذي غالبا ما يستخدم في عملية الهجرة البشرية من تايلاند إلى ماليزيا قد فضح جريمة الاتجار بالبشر بين تايلاند وماليزيا. إن العملية المدبرة من قبل قائد شرطة محافظة ساتون قد أثبتت الغش والخيانة التي ارتكبها شخص يشغل منصباً مهماً في البلاد. إن حالات الاتجار بالبشر التي لم يتم حلها أبدا في ماليزيا وتايلاند هي على ما يبدو نتيجة خيانة \"كبار الشخصيات\" في البلاد.

\n


إن الروهينغا والبنغال هربوا من بلادهم للحصول على المساعدات والحماية بسبب وحشية حكامهم. ومع ذلك، فإن المساعدة التي قدمت لهم هي بالتأكيد ليست ما كانوا يتوقعونها. وقد تم استغلال محنتهم من قبل أطراف معينة للحصول على منفعة شخصية. في الواقع، كان يجب أن تقدم الحماية الكاملة لهؤلاء اللاجئين ولكن ما حدث هو خلاف ذلك. هذا هو سم نظام الديمقراطية الرأسمالي الذي يعزز سمات اللاإنسانية. وقد استغل الجشعون من بني البشر معاناة ومحن الآخرين لكسب الربح.

\n


ما هو أكثر إحباطًا هو أن مصيرهم لم يكن مضمونًا أو محميًا من قبل أي طرف على الرغم من أنهم يحظون بالحماية في البلاد الإسلامية مثل ماليزيا. أفلا ندرك أننا (نحن المسلمين) جميعا إخوة وأخوات؟ عندما يعاني أخ أو أخت، نشعر نحن بالتأكيد بمعاناتهم ونتعاطف معهم. المصاب الذي يعاني منه المسلمون في جميع أنحاء العالم هو مصابنا نحن أيضا. منذ أن هدمت الخلافة الإسلامية ومعاناة الأمة الإسلامية لم تتوقف أبدا. وقد استحوذت الحدود القومية على المسلمين ودفعتهم الى الانفصال والضعف. عندما يتم قمع أخ مسلم أو أخت ويقوم بطلب المساعدة، تكون بقية الأمة الإسلامية عاجزة عن فعل أي شيء سوى المشاهدة والإصغاء في يأس.

\n


أين هم أنصار وحماة هذه الأمة؟ ألم يقل الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]

\n


أيها المسلمون، فلننهض من جديد! فإن أمتنا بحاجة إلى العدالة والحماية. لقد عانينا طويلا بسبب وحشية النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي يفصل بيننا. دعونا نعمل بجد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي سوف تجيرنا بالتأكيد من كل أنواع الظلم.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع