الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أردوغان: حل القضية القبرصية بشكل عادل سيعود بالنفع على المجتمع الدولي بأكمله

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نقل موقع \"أخبار العالم\" التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، الأربعاء الماضي، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية الجديد \"مصطفى أكنجي\"، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة التي يزورها الأخير حاليًا لإجراء مباحثات رسمية في أول زيارة خارجية له بعد تنصيبه، حيث أكد الرئيس التركي \"رجب طيب أردوغان\"، أن \"الحل العادل لأزمة الجزيرة القبرصية سيعود بالنفع على المجتمع الدولي بأكمله وفي مقدمته أوروبا، وليس فقط على الأطراف المعنية في الجزيرة. ومن ثم فإنه يتعين على اليونان أن توحد جهودها معنا، وأن تساهم كما ينبغي في سبيل التوصل لحل، ونحن سنواصل مناشدة اليونان ودعوتها إلى فعل ذلك، ونحن نرى أن العام 2015 من الممكن أن يكون عام حل تلك الأزمة\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


قبرص هي واحدة من أهم وأجمل البلاد الإسلامية، وهي صاحبة موقع استراتيجي مهم، وحجر الزاوية في شرق البحر المتوسط، لذلك فإن الدول العظمى كان لها جهود كبيرة ودائمة من أجل السيطرة عليها.

\n


لقد تم فتحها ونشر الإسلام فيها في عهد الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه حيث طلب من والي الشام آنذاك معاوية بأن يفتح قبرص، وتمَّ ذلك في عام 649 ميلادي، وقد استمر سلطان المسلمين فيها حتى أواخر القرن التاسع عشر، وكانت تتعرض في بعض الأحيان خلال العهود المتأخرة إلى اعتداءات من البيزنطيين والصليبيين، ولكن المسلمين كانوا يعودون فيطردونهم منها ويبسطون سلطان الإسلام عليها من جديد. ولذلك فإن قبرص بلد إسلامي، وجزيرة إسلامية، ومن بقي فيها من الكفار كاليونانيين وغيرهم، حكمهم أنهم ذميون لا يصح أن يكون لهم سلطان عليها، شأنهم في ذلك شأن أمثالهم في بلاد المسلمين الأخرى.

\n


لقد استطاعت بريطانيا أن تضع موطئ قدم لها في قبرص منذ أواخر القرن التاسع عشر. كما وأقامت قاعدتين عسكريتين كبيرتين في داخل الجزيرة على مساحة من الأرض تقارب الـ 256 كيلومتر مربع. وتتمتع هاتان القاعدتان بسيادة بريطانية كاملة. إلا أنه بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت أمريكا بالعمل على إخراج النفوذ البريطاني عن طريق اليونان وأتباعهم في الجزيرة، ولا زالت تعمل إلى الآن على طرد النفوذ البريطاني مستغلةً أوراقًا عدةً منها عمالة حكام تركيا الحاليين لها.

\n


إن قضة قبرص ستبقى قضيةً عالقةً وشائكةً ما لم تعالج العلاج الصحيح. وهذا العلاج ليس إلا إعادتها كاملةً إلى جسمها الأصلي وأصلها الإسلامي ولا علاج غيره.

\n


إن المواقف المتخاذلة لحكام المسلمين تجاه قضايا المسلمين المهمة، والتي منها قضية قبرص، يدل على أن هؤلاء الحكام لا يعملون وفقًا للإسلام الذي يسجلونه أمام أسمائهم في وثائقهم، ولا حتى مراعاةً لمصالح شعوبهم، وإنما يعملون وفقاً لمصالح أسيادهم من الدول الكافرة المستعمرة. ولكننا كذلك ندرك أن الأمة مقبلة على خير بإذن الله وأن هؤلاء الحكام إلى زوال، وأن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة بإذن الله، وهي التي ستعيد الجزيرة إلى دار الإسلام، وتعيدها منارةً تشع في شرق البحـر المتوسط، لتعود سيرتها الأولى مركزًا لانطلاق الفاتحين. ﴿وما ذلك على الله بعزيز﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني - بيت المقدس

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع