الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق "فرانسوا العربي" لا يريد الخير للخليج وسلاحه لتدمير الأمة!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده تقف إلى جانب الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي. وقال هولاند - في خطاب له أمام القمة التشاورية التي يعقدها مجلس التعاون بالرياض - إن فرنسا تؤكد دعمها للقوة العربية التي شكلتها دول المجلس في قمتها الأخيرة \"لأن الأخطار التي تواجهها هي نفسها التي تؤرق فرنسا\". وأضاف هولاند أن فرنسا تريد أن تكون حليفًا قويًا وشريكًا ذا مصداقية لدول المجلس، موضحًا \"نحن نفعل ذلك عن طريق توفير أحسن التكنولوجيا وتوفير السلاح الفعال\". المصدر: الجزيرة.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن القمة التشاورية الخليجية التي تعقد بالرياض، لا تعدو كونها قمةً جديدةً من القمم الخيانية التي اعتادت الأمة أن تشاهدها منذ عقود. إلا أن لهذه القمة أهميةً خاصةً في الكشف عن مدى انبطاح حكام الخليج للغرب وتفانيهم في خدمة من نصبوهم على عروشهم، حيث جاء انعقادها في الوقت الذي تقود فيه الرياض والدول المتشاركة معها حربًا ضروسًا ضد اليمن وأهلها المسلمين، حتى إن البعض يطلق على القمة \"قمة الحزم\". وقد استخدمت في هذه الحرب أسلحة الأمة وطائراتها فسببت الدمار والخراب والقتل والتشريد والتهجير خدمةً للكافر المستعمر. تلك الأسلحة والطائرات التي كنا نسمع كثيرًا عن صفقات شرائها بمليارات الدولارات التي كانت تدفع من أقوات المسلمين للذود عنهم وردع عدوهم، إلا أننا لم نرها من قبل لا لتحرير أقصانا الأسير ولا لنصرة المسلمين في الشام من الطاغية بشار ناهيك عن نصرة المسلمين المضطهدين في غيرها من البلاد، فحكام المنطقة العملاء لا يخوضون حربًا إلا بأوامر من أسيادهم في الغرب. لقد أراد المستعمر الكافر أن لا تستخدم هذه الأسلحة إلا لقتل المسلمين وسحقهم بأيدي أبناء هذه الأمة، وقد قام هؤلاء الخونة بتنفيذ الأوامر بحذافيرها. فيا لها من خيانة لله ورسوله ولأمة الإسلام وثرواتها ومقدراتها. أما الجديد في هذه القمة فهو الحضور الفرنسي لها، حيث حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جانبًا من القمة الخليجية، ليكون بذلك أول رئيس غـربي يحضر قمةً خليجيةً منذ قيام مجلس التعاون عام 1981م.

\n


إن كل ذي حس ولب يدرك أن فرنسا حاقدة على الإسلام وهي عدو الأمة اللدود. فسجلها الاستعماري الدموي القذر، ونهبها للثروات في البلاد التي احتلتها، ومنعها المسلمات من ارتداء الحجاب، ودعمها لمليشيات النصارى في أفريقيا الوسطى، والتي قتلت وعذبت وارتكبت جرائم وحشيةً مما لا يمكن وصفه بحق المسلمين، واستهزاؤها بالمسلمين وإساءتها لنبيهم وإسلامهم لتؤكد على مدى حقدها الدفين تجاه الإسلام والمسلمين. هذه فرنسا ذاتها يأتي رئيسها ليصول ويجول في بلادنا ويجلس بين هؤلاء الحكام الرويبضات ليؤكد دعم فرنسا للقوة العربية التي شكلتها دول المجلس في قمتها الأخيرة وليقول لهم بأنها تريد أن تكون حليفًا قويًا وشريكًا ذا مصداقية لتلك الدول.

\n


إن فرنسا الحاقدة على المسلمين لم تأت للقمة لتقدم الخير للخليج بل إن الهدف الذي أفصح عنه الرئيس الفرنسي هو توفير \"أحسن التكنولوجيا وتوفير السلاح الفعال\". إن أمريكا وبإشراك الدول الاستعمارية الأخرى ومنها فرنسا هي التي أشعلت الحرب التي تشنّها السعودية ودول الخليج على اليمن وهذه الدول لا تهمها سوى مصالحها على حساب تدمير الأمة. وقد وجدت فرنسا الحرب الدائرة الآن في المنطقة فرصة لها لتستدرك ما فاتها لعلها تجد فتات صفقات لم تذهب إلى أمريكا، لذلك سارعت مؤخرًا بعقد صفقات بيع الأسلحة مع دول المنطقة والخليج خاصة، منها صفقة بيع 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز \"رافال\" لقطر بقيمة سبعة مليارات دولار، والتي حضر مراسم التوقيع عليها فرانسوا هولاند في الدوحة قبيل سفره للرياض لحضور القمة، وكذلك تجري مناقشات لمشروعات سعودية فرنسية بقيمة مليارات الدولارات والتي تشمل عشرين مشروعًا بما فيها قطاع الأسلحة. هذا السلاح الذي سوف يدفع المسلمون الثمن الباهظ لشرائه هو لتدمير سلاح الأمة في اليمن وفي المنطقة، فالسلاح الذي استخدم في الحرب من قبل دول التحالف والسلاح الذي دمر في اليمن هو جزء من سلاح الأمة يتم استخدامه لتنفيذ المشاريع الاستعمارية في المنطقة للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الراشدة، وهذا ما قصده هولاند بقوله \"لأن الأخطار التي تواجهها هي نفسها التي تؤرق فرنسا\". فهاجس الخلافة يقض مضاجع الغرب وبشائر عودتها التي تلوح بالأفق القريب تقض مضاجع الحكام العملاء.

\n


لقد أوصل هؤلاء الحكام العملاء الأمة إلى الدرك الأسفل من الذل والهوان بسبب تبعيتهم لأسيادهم المستعمرين وغياب حكم الله في الأرض. فمنذ أن خسر المسلمون درعهم الواقي بسقوط الخلافة في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ، تكالب عليهم أعداؤهم من كل حدب وصوب بشكل لم يمر على الأمة مثلها من قبل، وهيمن الكافر المستعمر على الأمة وتجذر في البلاد الإسلامية. لذلك لا انعتاق لهذه الأمة الكريمة بدينها من هذا الذل والهوان والخضوع للغرب إلا بخلع هؤلاء الحكام الرويبضات وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تجعل سياستها الداخلية والخارجية على أساس الإسلام، ولا تسمح بأي تدخل أجنبي في بلاد المسلمين.

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾ [النساء: 144]

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

\n

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع