الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق لم يبق سوى إخلاء سيناء من ساكينها حتى يؤمِّن النظام المصري كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في 2015/4/28، أن إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، قرر عزل وإخلاء المنطقة المقترحة بمدينة رفح بمحافظة شمالي سيناء لتصل إلى كيلومترين. وتضمن القرار الحكومي حدود المنطقة العازلة المقترحة بمدينة رفح وتشمل أبو شنار والرسوم وشمال ميدان السادات وجنوب شرق ميدان السادات وشمال جوز أبو رعد وجوز أبو رعد وجنوب المدفونة وشمال شرق تلة الطايرة وتقاطع خط الحدود بمسافة 2 كم حسب الوكالة.

\n


وأشار القرار الحكومي إلى أنه \"سيتم إخلاء المنطقة وتوفير أماكن بديلة لكل من يتم إخلاؤهم، وفى حال امتناع أي مقيم في المنطقة عن الإخلاء بالطريق الودي يتم الاستيلاء جبرًا على ما يملكه أو يحوزه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات\".

\n


التعليق:

\n


للمرة الثالثة تقوم الحكومة المصرية بتوسعة المنطقة العازلة في رفح؛ فبعد أن كان المعلن هو إخلاء 500 متر قامت الحكومة بمضاعفتها ل 1000 متر، لتعود اليوم وتضاعفها مجددًا لتصبح 2000 متر، وكأن أمن كيان يهود هو الأولوية القصوى للنظام الحالي، وربما نسمع في الأيام المقبلة عن بناء جدار عازل على غرار جدار الفصل العنصري الذي أقامه كيان يهود ليعزل أهل الضفة والقطاع عن كيانهم المسخ، أو يتم الاستجابة للكلام السخيف الذي قاله الكاتب الصحفي جهاد الخازن الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي \"أن يأمر بتفريغ شمال سيناء من السكان على أن كل مَنْ يبقى في المنطقة بعد موعد محدد معلن يُقتَل من دون أن يُسأل عن هويته أو ماذا يفعل في منطقة محظورة\".

\n


وفي الوقت الذي صمت فيه النظام المصري على الإجرام اليهودي ضد أهلنا في غزة، وتابع - كما يتابع العجزة - مشاهد الدماء والأشلاء والدمار، نراه يعلن حربًا شعواء ضد أهل سيناء، ليؤكد جبنه أمام اليهود واستئساده على المسلمين. أليس الأولى أن يعزز السيسي رباط المسلمين على ثغر من ثغور الإسلام في سيناء، لا أن يعمل على تهجير المسلمين منها ساعيًا لتحقيق المطالب الأمنية للكيان اليهودي، وكتعبير عن إخلاصه الخالص للدفاع عن كيان يهود، وقد فاق بذلك النظام البائد وقاحة، وترجم عمليًا أنه يحول مصر القوية إلى ذراع أمني يحفظ للكيان الصهيوني أمنه عبر سيناء؟!

\n


والغريب أن النظام المصري يبرر لنفسه ما حرمه على خصومه السياسيين حين حاول شباب جماعة الإخوان المسلمين حماية الرئيس المعزول محمد مرسي في قصر الاتحادية، فاعتبروا أنهم مليشيات خارجة على القانون. إذ يُقدم النظام على تشكيل مليشيات مسلحة على غرار تجربة الصحوات أو الحشد الشعبي في العراق. مما يعد بداية مواجهة مسلحة على أسس قبلية في سيناء، تكون قبيلة الترابين فيها في مواجهة ما يسمى تنظيم ولاية سيناء الذي يقول مراقبون كثر إنه يحظى بدعم قبائل أخرى يتعرض المئات من أبنائها للتهجير والقصف والقتل على يد قوات الجيش والشرطة بحجة دعمهم للمسلحين.

\n


إن الواجب على أهل مصر أن يدركوا حجم الصراع وكينونته، إذ هو في الواقع صراع بين مشروع أمريكي تحت شعار الديمقراطية الكاذبة وما يتفرع عنها عالميًا من شعار الحرب على الإرهاب، وبين مشروع الخلافة على منهاج النبوة وما ستقوم به من جهاد ضد اليهود وأعداء الأمة. وهو صراع محسوم النتيجة بنصر الله وتأييده، مهما اغترّ المستعمر ومهما \"تفرعن\" عملاؤه. فهم في ذلة وصغار مهما ظنوا أنهم أصحاب الفخامة والمعالي والسمو.

\n


﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع