خبر وتعليق النظام في باكستان يلوح بالنووي في اليمن ويختطف رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في باكستان (الأستاذ سعد جغرانفي)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
الرياض، إسلام أباد - وكالات: استقبل خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز)، في قصر العوجا في الرياض أمس، رئيسَ وزراء باكستان (محمد نواز شريف)، والوفد المرافق له؛ للبحث في تطورات الأزمة اليمنية والعلاقات بين البلدين. ويرافق شريف في زيارته كل من قائد القوات البرية (راحل شريف)، ووزير الدفاع (خواجة آصف)، ووزير الخارجية (عزيز تشودري)، ومساعده الخاص (طارق فاطمي). وقد أكّدت وزارة باكستان الخارجية أمس، أن زيارة رئيس الوزراء للرياض تؤكد دعم إسلام أباد للمملكة العربية السعودية، وسعيها للحل السياسي في اليمن.
\n
\n
التعليق:
\n
معلوم أن ثقل الحكم في باكستان هو للعسكر، وما الحكام السياسيون فيها إلا واجهة للنظام فقط، والشاهد على ذلك سياسةُ النظام والقضايا التي يتبناها ويقوم على رعايتها ويبذل في سبيلها المال والرجال. لقد قام النظام منذ عقود على مناكفة الهند ومعاداتها، وغايته من ذلك هو الضغط عليها لترضخ لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة، وإجبارها على تحويل عمالتها من الإنجليز إلى النفوذ الأمريكي. كما أن النظام قد تسلح بالسلاح النووي تحت ناظر المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا، ولم يكن هذا الإعداد لتحرير كشمير مثلا أو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا لنصرة المسلمين في أفغانستان وبورما... وغيرها، بل لتكون باكستان قادرة على التعادل مع الهند استراتيجيا حتى تستطيع الضغط عليها، فلم يستخدم النظام هذا النووي في موضعه وحاجته (أي لتحرير كشمير من الهند)، وهذا يدلل على أن النووي يخدم فقط القضايا الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وليس أمرًا آخر، فأمريكا هي صاحبة المصلحة الوحيدة فيها. وكذلك الأمر بالنسبة للقوة العسكرية في أفغانستان، فقد تم استخدامها أولا في دحر الاتحاد السوفيتي من المنطقة ليحل محله الاستعمار الأمريكي بعد حين، وثانيا للتمكين للاحتلال الأمريكي فيها، فيتبيّن من هذين المثالين فقط - ومثلهما كثير - أن النظام في باكستان (أي القيادة العسكرية) لا يقوم بالأعمال العسكرية إلا إذا كانت تخدم مصالح أمريكا، ولا يوجد في سجل هذه القوة العسكرية، وللأسف الشديد، ولا مثال واحد مشرِّف، فقد كُرّست كل طاقتها لخدمة أمريكا ومصالحها وإنقاذ جنودها الجبناء، ويتجلى ذلك في مثال إنقاذ فرقة عسكرية باكستانية لفرقة المارينز في الصومال من بين أيادي المجاهدين هناك، في أوائل تسعينات القرن الماضي، فيما يعرف بعملية \"بلاك هوك\".
\n
ضمن هذا السياق، يجب فهم دور النظام الباكستاني في الملف اليمني. إنه أينما كانت لأمريكا مصلحة فثمة عملاء لها يخدمونها ويضحون بدماء المسلمين وطاقاتهم لأجلها، ودور النظام الباكستاني، المعروف عن جيشه القوة والتدريب العالي والتسلح النووي، هو التلويح بهذه القوة ضد الإنجليز وعملائهم في اليمن، حيث تسعى أمريكا للإطاحة بهم أو إجبارهم على صفقة يكون عملاء أمريكا فيها الرابح الأكبر، فتستحوذ أمريكا على حصة الأسد من النفوذ في اليمن وثرواته الهائلة، وتتحكم في المكانة الاستراتيجية له، حيث يقع على أكثر الطرق المائية حيوية وأهمية في العالم.
\n
إن هذا الوعي على واقع الدور الخياني الذي يتولاه النظام الباكستاني لا يوجد إلا عند حزب التحرير (ومنهم الأستاذ سعد جغرانفي)، الذي دأب على فضحه للأمة، وخشية النظام من فضح أمره، خاصة من قبل رجل الأعمال، وشريف قومه، وابن العائلة الكريمة المعروف عنها التقوى والإيمان (الأستاذ سعد)، الذي لم يترك وجيها ولا سياسيّا نظيفا ولا عالما مرموقا إلا زاره وأسمعه ما خفي عن النظام من خيانة، خشية النظام تلك من سعد وإخوانه من شباب حزب التحرير هي التي دفعتهم إلى اختطافه هو وأخوه في جنح الظلام.
\n
إن حال نظام باكستان كحال الأنظمة في باقي البلدان الإسلامية ومنها العربية، تترقب شعوبها الإطاحة بها، واستبدال نظام الخلافة على منهاج النبوة بها، لذلك لا تدّخر الأنظمة جهدا في ملاحقة المخلصين في هذه الأمة، وقد استشعرت بأنها أعجز عن مواجهة شعوبها بنفسها، فراحت تنشئ قوات مشتركة لتتقي شعوبها، وهذا نذير دنو أجلها عمّا قريب بإذن الله.
\n
﴿...إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر - باكستان