الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نحتاج لانتفاضة جيوش تزحف محررة، فماذا تنتظرون؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

نحتاج لانتفاضة جيوش تزحف محررة، فماذا تنتظرون؟!

 

 

الخبر:


تناقلت وكالات الأنباء المحلية، ونشطاء على مواقع التواصل خبر استشهاد الشاب مهند حلبي من البيرة في القدس الشريف حيث قام بطعن اثنين من المستوطنين وجرح آخَرَين، الأمر الذي دفع بجنود الاحتلال لإطلاق النار عليه ليرتقي شهيداً نحسبه كذلك والله حسيبه.


حيث أفادت مراسلة معا نقلا عن شهود عيان أن منفذ العملية طعن يهوديا في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، وتمكن من خطف مسدسه وإطلاق النار على عدد من اليهود المتواجدين في المكان، قبل أن تصل قوات خاصة تابعة لشرطة يهود وتطلق النار عليه.

 


التعليق:


لا تزال كل فلسطين بقطاعها وساحلها والضفة والقدس فيها تئنُّ تحت نير الاستعمار، وتتجرع كلَّ يومٍ هي وأهلها مرارة الاحتلال وذله ومهانته دون أن تجد معتصماً أو صلاحاً. تزداد وتيرة التصعيد العدواني من يهود على القدس يعيثون فيها فساداً بعد تقسيمها زمانياً وهجماتهم المتتالية على المرابطين والمرابطات، وفي الضفة يجولون ويصولون كما يشاؤون فلا أحد يمنعهم، ومن يستطيع والسلطة غاصت حتى رأسها بوحل التنسيق الأمني وغرقت في الخيانة كلُّها لتصبح ذراعاً أمنية للاحتلال.


لا تجد فلسطين صوتاً يدفع عنها العدوان إلا صوتَ شبابٍ ضعيف لم يملك إلا روحاً يبيعها لله ويأخذ معها بضعة أرواح من المستوطنين، بينما الجيوش الجرارة التي يُناط بها واجب الزحف لفلسطين وتحريرها تقف على الحياد تنتظر أوامر الحكام للبطش بالشعوب حين تثور.


إن جهود المجاهدين رغم أجرها العظيم عند الله، لن تُسهم في اقتلاع يهود وهذا هو الحل الجذري الصحيح، توجعهم نعم، وتؤلمهم كثيراً؛ لكنَّ الحكم الشرعي المتعلق بقضية فلسطين يوجب على الجيوش التحرك، ولم يفرض على الأسير مجاهدة آسره!


فأين من يتحرك لأجل أرض الله، ومسرى رسوله؟ أين من يغضب للأعراض من الجيوش؟ من يوقف حقداً أسود؟؟


بالتأكيد لا يُرتجى ذلك من السلطة ولا أنظمة الحكم الجبري، ولا كل حكام المسلمين المنغمسين باستجداء الأمم المتحدة المنغمسة بالمكر لهذه الأمة. ولا يُناط التحرير بحركات المقاومة والاستشهاديين، فواقع المُقاومة وواقع استشهاديي فلسطين أنَّه عمل فردي لا يقمع دولةً ولا يرقى ليزيل احتلالاً.


هذا العدوان الغاشم يحتاج دولة ترد الصاع صاعين. لن يوقَف بالمفاوضات ولا الحركات السلمية تارة والمُقاومة تارة، نحتاج دولة تحرك الجيوش لأجلنا، وليس غير دولة الخلافة على منهاج النبوة من تحرر فلسطين كما حرَّرتها من قبل مراتٍ ومرات.


فمن رام تحرير فلسطين، وأراد بيعة مع الله لا تنقضي حتى يقضي، فليلحق بموكب العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وليعمل لإعادة دولة الإسلام التي تعيد فلسطين، وليخرج من متاهات الحلول الترقيعية الآنية وينخرط في العمل الجاد الحقيقي الذي يزيل يهود لا يفاوض على وجودهم ضمن حدود مرسومة على خرائط الذل والعار.


إنَّ هذا هو الواجب الشرعي على كل مسلم ومسلمة، الذي يضمن الفوز في الدنيا والآخرة، ويحمل الخلاص الجذري من الاستعمار ومنتجاته، ويبشر بعزة هذه الأمة ورِفعتها. وليس الأمر مجرد كلمات حماسية ولا خطب استنزاف: بل هو تكليف شرعيٌ وجب أمامه "سمعاً وطاعة" ومبادرة للعمل والتزامٌ بالطريق لأجل استحقاق النصر والتمكين المرجو.


﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم بيان جمال

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع