الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمريكيون يعرفون عن حوادث الطعن في القدس أكثر مما يعرفون عن الجرائم في مدنهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

الأمريكيون يعرفون عن حوادث الطعن في القدس
أكثر مما يعرفون عن الجرائم في مدنهم
(مترجم)

 

 

الخبر:


حكم قاض يوم 10/11 أن مايكل بيفر، 16 عاماً من أوكلاهوما سيتي سيحاكم كما لو كان بالغاً لمساعدته شقيقه الأكبر 18 عاماً، على قتل أمه وأبيه وثلاثة من إخوانه وأخواته طعناً. وأوردت أسوشيتدبرس أن تقريراً جديداً للتشريح أفاد أن خمسة أفراد من الأسرة طعنوا عشرات المرات وتوفوا نتيجة لتعرضهم للضرب مرات عدة بأداة حادة. ونوه التقرير أن ديفيد بيفر تلقى على الأقل 28 طعنة في جسده، بينما تلقت أبريل بيفر 48 طعنة على الأقل.

 


التعليق:


لم يكن لهذا الخبر تأثير كبير في الولايات المتحدة، ولم يحظ بالكثير من الإعلام. في المقابل فإن عمليات الطعن التي نفذها شباب من أهل فلسطين ضد اليهود في فلسطين المحتلة قد حظيت بتغطية إعلامية عالمية واسعة.


إن الأولاد الذين طعنوا خمسة من أفراد أسرتهم في أمريكا قد فعلوا ذلك من غير سبب، الأمر الذي أصبح شائعاً جداً ولا يبالي الأمريكيون به كثيراً.


القتل الطائش في أمريكا أمر طبيعي!! لكن عمليات الطعن في القدس ليست طائشة. إنهم يفعلون ذلك لسبب، ولأن هذا السبب هو عقائدي ويخص السياسة الخارجية الأمريكية، فإنه يحظى بالكثير من التغطية الإعلامية في الولايات المتحدة.


إن العنف الطائش والعنف الواعي قد ارتبطا معًا في حادثة طعن مؤخرًا في الولايات المتحدة وقد حظيت هذه الحادثة بتغطية إعلامية واسعة لفترة قصيرة. ورد في صحيفة يو أس توداي يوم الثامن من تشرين أول/أكتوبر "إن سبنسر ستون، وهو أحد الرجال الثلاثة من سكرامنتو - كاليفورنيا الذين أحبطوا عملاً إرهابياً مزعوماً هذا الصيف في قطار فرنسي، قد تعرض للطعن عدة مرات في حادثة مرتبطة بملهى ليلي، بحسب الشرطة".


لم تكن المفارقة الغريبة في أن الأمريكي الذي نجا من هجوم إرهابي إسلامي مزعوم في فرنسا وأصبح بطلاً قد عاد إلى بلاده ليتعرض لعملية طعن بدون معنى، قد حظيت بالانتباه.


ولكن المفارقة تكمن في احتمالية أن العملية كانت بدافع إسلامي عقائدي. وقد ماتت القصة نهائياً عندما صرحت شرطة سكرامنتو عبر تويتر "إن حادثة الطعن لم تكن عملاً إرهابياً. لقد وقعت الحادثة بجانب حانة ويرجح أن يكون الخمر هو العامل وراء الحادثة".


في اللحظة التي استبعد الإسلام عن كونه الدافع، استطاع الأمريكيون أن يشعروا بالأمان من جديد لأن هذا العنف هو من نتاج حضارتهم - من نتاج الخمر.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د.عبد الله روبين

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع