- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
جائزة نوبل شهادة خيانة ووصمة عار
الخبر:
فاز الرباعي الراعي للحوار الوطني بتونس بجائزة نوبل للسلام، لإسهامه في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة يناير 2011 وساهم في إنقاذ التجربة الديمقراطية بتونس، حين جمع عام 2013 الأحزاب المتصارعة على طاولة الحوار، ودفعها للاتفاق على خريطة للمستقبل.
التعليق:
هكذا يكافئ المستعمر عملاءه بجائزة نوبل حيث أعلن في يوم الجمعة عن فوز رباعي الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام لإسهامه في بناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بزين العابدين بن علي عام 2011. ويضم الرباعي الذي فاز بالجائزة كلاً من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة المحامين. وكانت المنظمات والنقابات الأربع الحاصلة على الجائزة أشرفت على الحوار في نهاية 2014 والذي أفضى لاتفاق تخلت بموجبه حركة النهضة عن الحكم، وتم إعادة إنتاج وتثبيت النظام السابق ورجالاته. والأهم والأخطر أن الرباعي كان المسؤول - حسب جائزة نوبل - عن تثبيت الديمقراطية، أي النظام الرأسمالي العلماني الذي زرعه الكافر المستعمر في بلادنا بعد هدم الخلافة، ولذلك أعطيت جائزة نوبل للسلام مكافأة لهذه المنظمات والنقابات التي تكفلت بحرف الثورة عن مسارها ومنع الأمة من النهضة الصحيحة ومن التحرر من الاستعمار وأنظمته..
هكذا هي جائزة نوبل عندما تعطى لأشخاص أو هيئات في بلادنا إنما تعطى جائزة ومكافأة لمن ينفذ ويحافظ على مشاريع الكافر المستعمر في الأمة. وذلك مثل جائزة نوبل للسلام عام 1978 التي أعطيت للسادات حيث كوفئ السادات على ذهابه للقدس واعترافه بكيان يهود وإعطائه فلسطين لهم. وقد أعطيت جائزة نوبل للأدب أيضاً في عام 1988 للكاتب والقاص نجيب محفوظ مكافأة له على نشره الفاحشة والرذيلة وتسويق الانحلال الخلقي في رواياته ناهيك عن الدعوة إلى الفرعونية، والذي تحولت العديد من رواياته إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية ليصل هذا العهر لأكبر عدد من الناس. وكذلك عندما أعطيت لياسر عرفات عام 1994 مكافأة له عن التنازل عن فلسطين لليهود فيما سمي عملية السلام.
هكذا هي جائزة نوبل تعطى لمن يخدم مشاريع وثقافة الغرب المجرمة فتعطى لمن يتآمر على هذه الأمة.
إلا أن الجائزة التي أعطيت لرباعي الحوار في تونس كان هنالك من هم أولى بها منهم وهم حركة النهضة بقيادة الغنوشي وعبد الفتاح مورو الذين غدروا بالمسلمين في تونس عندما تآمروا على منع عودة الإسلام إلى الحكم وعندما أعادوا الحكم إلى النظام السابق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال القصراوي - أبو إبراهيم