- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
حزب التحرير يكشف حقيقة الهجمة الأخيرة على سوريا
الخبر:
نشر حزبُ التحرير في مواقعه المختلفة إصداراً بعنوان: "أمريكا وروسيا في هجمتهما الوحشية على الأراضي السورية هما وجهان لعملة واحدة بصناعة أمريكية!"
التعليق:
كعادته في النظرة العميقة المستنيرة للأحداث كشف حزب التحرير في إصداره الأخير المؤرخِ في 2015/10/11 حقيقة الهجمة الروسية الأخيرة على سوريا، وأنها بتواطؤٍ وتآمر؛ بل بأمرٍ من أمريكا، واستدلَّ أمير حزبِ التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على هذا الكشف بما أوردته وكالات الأنباء من تصريحات المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، والتي تدلُّ على هذا التآمر بين أمريكا وروسيا على توجيه ضربات عسكرية روسية للثائرين في سوريا، وكشف حزب التحرير أنّ هذه المؤامرة هي صناعة أمريكية الغرض منها محاولة إنقاذ بشار حتى تنتهي من صناعة عميل بديل يحلُّ مكانه، بعدما تهاوى نظامه أو كاد.
حزب التحرير، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهله، وجّه نداءَه للأمة الإسلامية كي تدركَ هذه المؤامرةَ عليها، وكي تدرك مدى تآمر حكام بلاد المسلمين على المسلمين في سوريا، كتركيا وإيران، ودعا أمير حزب التحرير الأمة لتسلك الطريق الصحيح لحل قضاياها، وذكر أن الحلَّ معلومٌ غير مجهول، فهو كما قال في نشرته: "هذا هو العلاج، أن نعود إلى الركن الحصين، إلى الخلافة الراشدة، ففيها عز الدنيا والآخرة... هذا هو العلاج... مسطور في كتاب الله لا يُمحى، ومذكور في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُنسى... ومحفور في صفحات التاريخ بمداد من نور يُذكَّر به كل صاحب سمعٍ ولبّ"، وهذا العلاج مقطوع به ليس مشكوكاً فيه، وهو متأتٍّ من وعد الله تعالى بنصر من ينصره، يشهد له التاريخ، بدءاً من غار حراء، والهجرة النبوية، وقيام الخلافة الراشدة بعد دولة النبي صلى الله عليه وسلم، ومروراً بعقبة بن نافع، وطارق بن زياد، وصلاح الدين وقطز وبيبرس، ويشهد له استنصار فرنسا بخليفة المسلمين لإنقاذ ملكها من الأسر، وخضوع أمريكا بدفع الجزية للدولة الإسلامية لسلامة سفنها في المتوسط.
ويستغرب أمير حزب التحرير ممن يؤيد هذا الغزو الروسيَّ الأمريكي من حكام المسلمين، بل ومن بعض المسلمين أنفسهم، وممّن يطلب العون من تلك الدول الكبرى المستعمرة، ونحن نستغرب معه، فقد شهد التاريخ وقوع هزائم، ولكنه لم يشهد أن يقوم المسلمون أنفسهم باستدعاء جيوش الأعداء لتضربهم وتضرب إخوانهم، فهي كما قال أمير حزب التحرير حفظه الله: إنّها لإحدى الكبر.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يردّ المسلمين إليه وإلى دينه ردًّا جميلاً، وأن يعي المسلمون قضاياهم، وأن يعرفوا عدوّهم من صديقهم، وأن يقيموا دولةَ الإسلام، دولةَ الخلافةِ على منهاج النبوة، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، وحينها يرى أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأمة ويتذكرون من هم المسلمون، وإن غداً لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن