الخبر:

 

صوتت مصر لصالح انضمام كيان يهود إلى عضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية :"إن التزامنا بدعم دول عربية مرشحة للجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان الدافع وراء هذا التصويت".

 

وأضاف أن مشروع القرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة كان يشمل انضمام ست دول جديدة إلى اللجنة المشار إليها دفعة واحدة، ومن بينها ثلاث دول عربية خليجية (الإمارات وقطر وسلطنة عمان) ودون منح الدول الأعضاء حق الاختيار فيما بينها، الأمر الذي قررت على إثره المجموعة العربية بالأمم المتحدة ترك المجال مفتوحا لكل دولة عربية للتصويت بما تراه مناسبا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن هذا الموقف ليؤكد مدى الخيانة والتآمر والتبعية التي وصل إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتفانى في خدمة مصالح الدول الغربية ومصالح كيان يهود وتطبيع العلاقات معه، فلم يكن هذا الموقف مستغرباً من السيسي الذي يسهر على حماية حدود كيان يهود، وقد صرح أكثر من مرة بأنه لن يسمح بأن تكون سيناء مصدر تهديد لكيان يهود، كما أنه أطبق الحصار على أهل غزة ومنع دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية، وأغلق معبر رفح، وهدم الأنفاق وأغرقها بالمياه، ووسع المنطقة العازلة، بل وصل به الأمر أن يفتك بشعبه، لصالح أمن يهود، فيشردهم ويقتل أبناءهم ويهدم بيوتهم في رفح وسيناء.

 

يأتي هذا الموقف المخزي للنظام المصري في ظل تدنيس كيان يهود لمسرى رسول الله r، من خلال الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطين والمرابطات فيه، وفي ظل الدماء الزكية التي تسفك، وقوافل الشهداء الذين يعدمون بدم بارد، والبيوت التي تهدم، والاعتقالات التعسفية، والإجراءات العقابية بحق أهل فلسطين.

 

إنه رغم غرق الحكام في الخيانة والعمالة، وسعيهم الحثيث لتطبيع العلاقات مع كيان يهود، إلا أنهم لم يستطيعوا جعل شعوبهم يقبلون بالتعايش مع كيان يهود وتطبيع العلاقات معه، وهم ما زالوا ينظرون إليه على أنه كيان معتد مغتصب لأرض المسلمين، ويجب اقتلاعه منها، فقد أثار تصويت مصر لصالح كيان يهود لعضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء جدلا واسعا على مواقع التواصل، فقد أطلق المغردون عدة وسوم ساخطة على التطبيع السياسي الذي يتبعه نظام عبد الفتاح السيسي مع كيان يهود، حيث حقق إجمالي الوسوم تغريدات تصل إلى ما يفوق ٢٠ ألف تغريدة حسب موقع توبسي للإحصاءات، توزعت جغرافياً بين مصر والخليج والمغرب العربي، أتت في غالبها مهاجمة للتصويت المصري لصالح كيان يهود. واستغرب المغردون من الموقف المصري الصريح في دعم كيان يهود في المحافل الدولية رغم جرائمه بحق أهل فلسطين في الضفة الغربية، وحصاره الخانق لقطاع غزة، وتصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى.

 

فيا جيش الكنانة، ويا جيوش المسلمين:

 

إننا ندعوكم لتسجلوا في صحائفكم مواقف مشرفة، في ظل هذه المواقف الذليلة لحكامكم أمام كيان يهود، فتنحازوا لصف أمتكم، وتهبوا لنصرتها، وحماية مقدساتها وحرائرها، فتطيحوا بهذه الأنظمة العميلة المجرمة، وتقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضها، فتنالوا عز الدارين بإذن الله.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم براءة مناصرة