الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة رحيل شريف للولايات المتحدة سيرٌ على خُطا الخائنين مشرف وكياني (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ رئيس أركان الجيش الباكستاني (رحيل شريف) زيارته لأمريكا لمدة خمسة أيام اعتبارًا من يوم الأحد، 15 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015م. وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع فقط من لقاء رئيس الوزراء نواز شريف بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في المكتب البيضاوي، في 23 من تشرين الأول/ أكتوبر 2015م. وسيلتقي قائد الجيش خلال إقامته في الولايات المتحدة بشخصيات رئيسية في القيادة العسكرية والسياسية للولايات المتحدة، وستجري محادثات بخصوص السلام في أفغانستان، والبرنامج النووي الباكستاني.

 

الخبر:

 

بدأ رئيس أركان الجيش الباكستاني (رحيل شريف) زيارته لأمريكا لمدة خمسة أيام اعتبارًا من يوم الأحد، 15 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015م. وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع فقط من لقاء رئيس الوزراء نواز شريف بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في المكتب البيضاوي، في 23 من تشرين الأول/ أكتوبر 2015م. وسيلتقي قائد الجيش خلال إقامته في الولايات المتحدة بشخصيات رئيسية في القيادة العسكرية والسياسية للولايات المتحدة، وستجري محادثات بخصوص السلام في أفغانستان، والبرنامج النووي الباكستاني.

 

التعليق:

 

هذه الزيارة لرحيل شريف هي الثانية إلى الولايات المتحدة منذ أن أصبح رئيس أركان الجيش الباكستاني في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013م، فقد كانت أول زيارة له بشكل رسمي في 16 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014م، وكانت لمدة أسبوع، وقد تم تمديدها بهدوء حتى يتمكن من اللقاء بوزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2014م، وخلال ذلك اللقاء كان التركيز الرئيسي في المباحثات على الوضع في أفغانستان، وعلى كيفية مساعدة الخونة في الجيش الباكستاني والقيادة السياسية في إنهاء المقاومة الأفغانية وفرض حل سياسي فيما يُسمى السلام في أفغانستان، وهو حقيقة غطاء لاستمرار الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ووجودها على أعتاب القوة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي، وقد كانت جهود الجنرال رحيل في خدمة هذه الأهداف مُرحبًا بها من قبل القيادة الأمريكية، كما دفعت بالجنرال الأمريكي أوستن إلى تحية جيش باكستان لالتزامه وإنجازاته في حرب أمريكا ضد "الإرهاب"، حيث قال الجنرال جوزيف أندرسون، وهو ضابط أمريكي كبير في القوة التي يقودها في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، قال للصحفيين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014م إن العمليات العسكرية في وزيرستان الشمالية قد "كسرت" شبكة حقاني، وهي التي أرعبت المحتلين الأمريكان بسبب تنظيمها الجيد ومقاومتها الشرسة لهم. وقد منحت الولايات المتحدة الجنرال رحيل وسام "شرف" لإنجازاته الكبيرة في خدمة المخططات الأمريكية في المنطقة.

 

أما زيارة الجنرال رحيل الحالية للولايات المتحدة فهي متابعة للزيارة الأولى ولزيارة نواز شريف التي كانت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015م، ويبدو أن زيارته هذه تركز على قضية أفغانستان، وهو بهذا يمشي على خُطا الخونة الذين سبقوه (مشرف، وكياني)، لهذا يحوز على الثناء من أمريكا من خلال قمع الجهاد ضد الاحتلال الأجنبي وقمع الدعاة إلى الحكم بالإسلام، واصفًا تلك الأعمال "بالإرهاب" و"التطرف" على التوالي، وكل ذلك تحت شعار "خطة العمل الوطنية". أما بالنسبة للأسلحة النووية، ولا سيما الأسلحة النووية التكتيكية لصد أية هجمات هندية داخل الأراضي الباكستانية، فإن الأمريكيين ومنذ شهور يظهرون ضغطهم على نظام رحيل/ نواز بخصوصها لخداع المسلمين في باكستان وإظهار النظام كما لو أنه قوي ويقاوم تلك الضغوطات؛ وذلك من أجل تبرير سياساتهم الخيانية.

 

إنّ الولايات المتحدة ليست في وضع يمكّنها من فرض هيمنتها على أفغانستان وعلى هذه المنطقة من دون مساعدة الخونة في القيادة السياسية والعسكرية في باكستان؛ وهذا هو السبب في أن الجنرال الأمريكي كامبل، وفي الاجتماع الذي عقد في روالبندي في 24 تموز/ يوليو 2015م، مدحَ دور نظام رحيل / نواز في تسهيل محادثات "موري" عن عمليات الجيش في وزيرستان. لذلك فإن الولايات المتحدة تعوّل على نظام رحيل/ نواز الذي يدعمها، وتعتمد عليه اعتمادًا كليًا في إنهاء المقاومة الأفغانية ضد الاحتلال الأمريكي واحتوائها في متاهة المفاوضات، عاجلًا أو آجلًا.

 

وهكذا، فإن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، وتحت أيديهم سابع أكبر قوة عسكرية مسلحة في العالم، وتحت أيديهم الأسلحة النووية، يوفرون كل مساعدة ممكنة للولايات المتحدة - عدوة الإسلام والمسلمين -، ويمكّنون لها بإيجاد موطئ قدم لها على أعتاب باكستان، وقد وصلت الخيانة عند هؤلاء الخونة إلى محاولة استغلال دماء القوات المسلحة الباكستانية لحماية مصالح الولايات المتحدة. وهكذا، فإن زيارة رحيل لم تخرج عن طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان الموالية لأمريكا - كما يحلو لأبواق النظام الادّعاء - وهي علاقة كما كانت في عهد مشرف وكياني، علاقة السيد والعبد، وفي الواقع فإن التغيير الوحيد هو أن رحيل عازم على تعميق مستوى العبودية!

 

 لقد حان الوقت لكي يطيح الضباط المخلصون في القوات المسلحة بالخونة في القيادة، ويضعوا حدًّا لهذا الغدر الذي يضعف باكستان، فمن كان منهم يسعى لعز الدنيا والآخرة فإن عليه إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، خصوصًا وأن الولايات المتحدة هي الآن في أدنى مستوياتها عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا، وبالتالي فإن الخلافة الراشدة القادمة ستقضي بسهولة على الوجود الأمريكي في بلاد المسلمين.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلام المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع