الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من هي الدولة التي ستحزن لمآسي المسلمين وتضع حدا لها؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت 14/11 عن ثلاثة أيام من الحداد الوطني في أعقاب هجمات باريس الدامية. وقد وصف هذا الاعتداء الذي أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصًا بأنه عمل "بربري تمامًا". وقد ولّد هذا الحادث أيضًا ردود فعل قوية لقادة العالم، بما في ذلك حكام المسلمين مثل أردوغان وجوكوي اللذين أعربا عن تعازيهما قبل انعقاد قمة مجموعة الـ 20 في أنطاليا، تركيا.

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت 14/11 عن ثلاثة أيام من الحداد الوطني في أعقاب هجمات باريس الدامية. وقد وصف هذا الاعتداء الذي أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصًا بأنه عمل "بربري تمامًا". وقد ولّد هذا الحادث أيضًا ردود فعل قوية لقادة العالم، بما في ذلك حكام المسلمين مثل أردوغان وجوكوي اللذين أعربا عن تعازيهما قبل انعقاد قمة مجموعة الـ 20 في أنطاليا، تركيا.

 

التعليق:

 

إن ردود الفعل القوية لزعماء العالم والتي تعلقت بهجمات باريس مثيرة للاهتمام ولا بد من الوقوف عليها. فهجمات باريس الدامية التي قتل فيها نحو 130 شخصًا وأصيب أكثر من 350 شخصًا قد ضج العالم على أثرها. ولكن يبدو أن قادة العالم بشكل عام وحكام البلاد الإسلامية بشكل خاص قد نسوا أن تنظيم الدولة قد قتل آلاف المسلمين عام 2014 في العراق وسوريا ولبنان؛ وهذا لا يشمل قتل أكثر من 107902 مسلمًا وتشريد 17 مليون آخرين من بلادهم بسبب الأزمات المتعددة والقمع في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

والسؤال هو لماذا لا توجد سلطة سياسية واحدة في العالم الإسلامي تحزن للمآسي التي عانت منها الأمة طويلًا وتضع حدا لها؟ من هي الدولة التي ستحمي وتدافع عن دماء المسلمين وأعراضهم في وقت نجد فيه حكام المسلمين أنفسهم أكثر تعاطفًا مع معاناة الدول الغربية بالمقارنة مع معاناة شعوبهم؟ ولا عجب لأنهم حكام عملاء – بقايا استعمار الدول الرأسمالية الغربية – أجهضوا هويتهم السياسية استجابة لأمر النظام العالمي الحالي الذي يعبد العلمانية.

 

إن الآراء التي جاءت ردًا على هجمات باريس تظهر بشكل واضح أنها جزءٌ من حملة شعواء رخيصة ضد المبدأ الإسلامي. وإن مقياس وشعار "الإنسانية" الذي يلوح به الغرب ما هو إلا خطة لبسط النفوذ الغربي على بلاد المسلمين. ومما لا شك فيه أن المسلمين قد كانوا ضحايا وأهدافًا لمختلف أشكال القمع الذي مارسته دول الكفار وعملاؤهم. فعمليات الذبح والقمع في ميانمار وغزة وسوريا وأفريقيا الوسطى وشينجيانغ وأفطاني ومينداناو هي أدلة قاطعة على ذلك!

 

إن الدولة الحقيقية لأمة محمد عليه الصلاة والسلام هي دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهي الدرع الحقيقي للمسلمين، وهي لا تحزن فقط على مآسيهم المختلفة وإنما تجيش الجيوش أيضًا للقضاء على أي سلطان للكفار على المسلمين، وهي من تحمي أعراض المسلمين وأطفالهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم).

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيكا قمارة

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع