الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإرهاب في مالي سينتهي فقط بإقامة الخلافة على منهاج النبوة (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

بحسب مقال نشرته الجارديان يوم 21/11/2015 أسفر هجومٌ على فندق راديسون بلو في العاصمة المالية عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. وجاء هذا الحادث بعد أقل من أسبوع على أحداث باريس والتي أدت إلى مقتل 130 شخصًا. وأعلن الرئيس المالي إبراهيم بويكر كيتا حالة الطوارئ في البلاد ابتداءً من منتصف الليل.

 

الخبر:

 

بحسب مقال نشرته الجارديان يوم 21/11/2015 أسفر هجومٌ على فندق راديسون بلو في العاصمة المالية عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. وجاء هذا الحادث بعد أقل من أسبوع على أحداث باريس والتي أدت إلى مقتل 130 شخصًا. وأعلن الرئيس المالي إبراهيم بويكر كيتا حالة الطوارئ في البلاد ابتداءً من منتصف الليل. وقد أعلنت حركة المرابطون، المرتبطة بالقاعدة، مسؤوليتها عن الحادث على موقع تويتر. ويأتي الهجوم على فندق راديسون عقب حصار دام 24 ساعة واختطاف رهائن في فندق آخر في مدينة سيفاري وسط مالي في شهر آب/أغسطس وأسفر عن مقتل 5 أشخاص من موظفي الأمم المتحدة و4 جنود بالإضافة إلى 4 من المهاجمين. وفي شهر آذار/مارس أدى هجوم على مطعم في باماكو إلى مقتل 5 أشخاص بمن فيهم فرنسي وآخر بلجيكي، وكان هذا هو الهجوم الأول من نوعه في العاصمة المالية. وقد أعلنت حركة المرابطون عن الحادثين أيضًا. (المصدر: The Guardian.com).

 

التعليق:

 

إن الهجمات القاتلة على المدنيين تحت اسم الإسلام ممن يسمون بالجماعات الإسلامية الجهادية ليس ظاهرةً جديدةً في العالم الحالي. يرى العالم كيف أن هذه الهجمات تأتي واحدةً بعد الأخرى، وكيف بعد كل هجوم يزيد الزعماء الغربيون من حربهم غير الأخلاقية ضد الإسلام والمسلمين بذريعة الحرب على الإرهاب ويعلم الجميع جيدًا أن بعض هذه الجماعات المسلحة قد أوجدتها ومولتها مباشرةً أو غير مباشرة، وكالات الاستخبارات الغربية لتحقيق أجندتها السياسية الخفية في العالم الإسلامي. في السنوات الأخيرة أثبتت حوادث الاختطاف والهجمات الإرهابية من قبل الجماعات المسلحة في مالي أن هذه الجماعات تُستغل من قبل الغرب لزعزعة استقرار الحكومات في دول معينة أو لاستخدامها (الهجمات) كذريعة للغزو الغربي.

 

إن مالي، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، غنية باليورانيوم والنفط والذهب، حيث تعتبر مالي الدولة الثالثة في إفريقيا في إنتاج الذهب. ويعتبر شمال مالي مهمًا أيضًا بالنسبة لفرنسا بسبب وجود كميات هائلة من اليورانيوم هناك، ولأن 40% من قوتها النووية تأتي من احتياطات اليورانيوم في غرب إفريقيا ويتم توليد 75% من الطاقة التي تلزمها من القوة النووية. وبعد إعطاء مالي "استقلالها" عام 1960 تقوم فرنسا بسلب ثرواتها الطبيعية على مدى 50 عامًا من خلال "اتفاقيات تعاون إجبارية" ومعاهدات استعمارية، وأدخلت المليارات من الدولارات إلى خزينتها. وقال الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ذات يوم "يجب أن نكون صادقين ونعترف أن قسمًا كبيرًا من المال في بنوكنا يأتي من استغلال القارة الإفريقية". لهذا السبب قامت فرنسا بغزو مالي في كانون الثاني/ يناير عام 2013 تحت مسمى محاربة الأصوليين الإسلاميين. ولقد بررت فرنسا غزوها بالقول أن الإسلاميين في طريقهم للسيطرة على البلاد. ولكن الحقيقة هي أن التدخل ليس له علاقة بحماية مالي من الجهاديين ولكنه لحماية المصالح المادية الفرنسية.

 

إن الغرب استغل دائما الهجمات التي تحدث في بلادهم للتدخل في العالم الإسلامي وقتل مئات الآلاف من المدنيين وأجبرهم على مغادرة أوطانهم وأرسل قواته لتعذيب المسلمين وقصف بيوتهم وممتلكاتهم وتدميرها ونهب ثرواتهم. وتمت كل هذه الجرائم تحت اسم القضاء على الإرهاب.

 

إن الحقيقة أن هذه الهجمات الإرهابية أو الإرهاب لن تتوقف في ظل الفكر الرأسمالي الفاسد. إن الحلقة المفرغة مما يسمى بالهجمات الإرهابية ونشر الأكاذيب ضد الإسلام والمسلمين والتدخل الغربي في العالم الإسلامي لن ينتهي إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. تحت نظام الخلافة العادل سيقدم الإرهابيون الحقيقيون في هذا العالم للعدالة بسبب جرائمهم اللانهائية ضد الإنسانية وسيشهد العالم من جديد السلام والأمن إن شاء الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فهميدة بنت ودود

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع