استشهاد بيان شرف للمسلمين وعار على الجيوش

الخبر:

في مشهد مؤثر تفتخر به فلسطين، تداول نشطاء موقع التواصل (الاجتماعي) مساء السبت، فيديو لوالدة الشهيدة بيان عسيلة من مدينة الخليل فور تلقيها نبأ استشهاد ابنتها برصاص الاحتلال اليهودي

وتقول بتفاخر: "بنتي رفعت رأس كل الأمة العربية والإسلامية، بنتي عروس وراح تلبس الثوب الأبيض ونزفها زفة حلوة كتير".

وتضيف بقوة: "بيان شمعة راح اضّوّي فلسطين، فهي من أرض الشهداء أرض الأنبياء، وكلنا فداء لفلسطين والإسلام والمسجد الأقصى المبارك".

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ظهر السبت، والد الشهيدة بيان عسيلة في منطقة "واد لغروس" في مدينة الخليل.

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال أطلقت النار صباح السبت تجاه الشهيدة العسيلة بزعم تنفيذ عملية طعن لمجندة "إسرائيلية" مما أدى إلى استشهادها.

التعليق:

هكذا استقبلت أم الشهيدة ابنتها كما تستقبل الأم ابنتها يوم زفافها، واستقبلها أبوها وأهلها بسجدة شكر لله على أن شرفهم بهذا الشرف العظيم الذي سيلبسهم تاج الوقار يوم القيامة.

لقد كان من دعاء أبيها والذي لم يسلم من شر يهود فقد تم اعتقاله لاحقا، كان أن دعا الله سبحانه وتعالى أن يزلزل حكام المسلمين وعروشهم، وأن يعجل في قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة والتي ستعمل على حماية المسلمين في كل مكان.

نعم إن استشهادها هو فخر وشرف للأمة جمعاء ولكنه عار على جيوش المسلمين المدججين بالسلاح ولم يحركوا ساكنا لحمايتها وهم قادرون على ذلك، فطائراتهم وعواصفهم تذبح المسلمين في كل مكان، غارات في اليمن وتفجيرات في سيناء وقتل وتشريد للمسلمين في كل مكان.

يا جيوش المسلمين، كيف ترون ما حصل للشهيدة بيان ولغيرها من الشهداء ولا يتحرك الدماء في عروقكم، وأنتم من أعطاكم الله القوة وهو سائلكم عنها؟! وكيف لا تتحرك فيكم عزتكم وكرامتكم وأنتم ترون أذل خلق الله يهود يفعلون ما يفعلون؟!

إن الذي يكبلكم ويمنعكم من نصرة المسلمين هم حكامكم الذين خلعوا ربقة الإسلام من أعناقهم وعاهدوا أسيادهم الكفار على أن لا يحركوا سلاحهم إلا في وجه شعوبهم، ولكن ذلك لا يعطيكم العذر على السكوت والخنوع لهم، فبإمكانكم أن تتمردوا على أوامرهم كما فعل غيركم من قبل وتنفضوا غبار الذل والهوان، وتعملوا على تحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين؛ فإن الله سائلكم عن دمائهم الزكية الطاهرة، وهو أحق أن يطاع ويتقى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عامر الهشلمون