الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة رحيل شريف إلى تركيا تهدف إلى ضرب المقاومة المطالبة بعودة الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة رحيل شريف إلى تركيا تهدف إلى ضرب المقاومة المطالبة بعودة الإسلام

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وصل رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف يوم الاثنين 10/12 إلى تركيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث استلم جائزةً فخريةً تقديراً لجهوده في مقارعة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة. وقام الجنرال شريف بزيارة مقر القوات البرية التركية والتقى برئيس أركان الجيش التركي وناقش معه سبل تقوية التعاون "لمكافحة الإرهاب". وقال شريف لنظيره التركي أنه يتفهم جيداً "صعوبة التحديات" التي تواجه تركيا وأنه يقف معهم آملاً في "التغلب على التحديات بنهج مشترك ومتماسك".

 

 

التعليق:

 

تأتي زيارة الجنرال شريف إلى تركيا مع دخول الثورة السورية عامها الخامس وما زال المسلمون فيها يرفضون كل محاولة أمريكية لترك الدعوة إلى الإسلام وتبني الصفقة السياسية التي تديرها واشنطن من خلال جنيف1 أو جنيف2. تركيا، والتي تمتلك جيشاً كبيراً راقبت سابقاً و"بصبر". مجازر الأسد ضد مسلمي سوريا، تساعد الآن الولايات المتحدة وروسيا على قصف المقاومة السورية التي تقاتل ضد قوات الأسد. إن تركيا وفي ظل حكم رجب أردوغان مددت فقط دعمها الكلامي للثورة السورية ولكنها لم تجرؤ على إنهاء حكم بشار الأمر الذي يمكن أن تفعله بسهولة.

 

أهو من باب الصدفة أن أكبر وأقوى جيشين في العالم الإسلامي - باكستان وتركيا - لا يقومون بزيادة دعمهم لجيرانهم المسلمين في كشمير وسوريا، ولكنهم مشغولون في القتال ضد المسلمين تحت لواء أمريكا فيما يسمى بالحرب على الإرهاب؟! تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي الذي يدعم الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وباكستان ما زالت تقاتل المجاهدين في منطقة القبائل الذين يرفضون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان. الآن، وقد أصبح سقوط نظام الأسد شبه مؤكد وأنه لا يمكن إنقاذه حتى مع الدعم المفتوح من إيران وحزبها في لبنان، سمحت الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل بالنيابة عنها من أجل إيقاف تقدم المسلمين في سوريا وكسب المزيد من الوقت لاستبدال عميلها بشار. ومع هذا، فإن الولايات المتحدة تعلم جيداً أنه حتى التدخل الروسي لن يعكس المد لصالحها وهي الآن مضطرة لإرسال الجيوش الإسلامية بذريعة الحرب على تنظيم الدولة. وتم الكشف مؤخراً عن أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل حلف من البلدان الإسلامية بذريعة قتال تنظيم الدولة، وقد دعت باكستان للمشاركة فيه. وقد اتضح أن قتال تنظيم الدولة ما هو إلا غطاء لاستهداف الجماعات الإسلامية التي تقاتل بشار وتدعو إلى الإسلام، ولقد رأينا أن ضربات روسيا الجوية ليست على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

 

لقد اكتسب الخونة في الجيش الباكستاني الخبرة في سحق المقاومة القبلية، وتعتبر هذه الخبرة السوداء ذات قيمة عظيمة للولايات المتحدة إذا ما أمرت عملاءها بالدخول إلى سوريا وسحق مسلمي سوريا الذين يرغبون بعودة الإسلام قوياً إلى الدولة والسلطة. ولقد ظهر هذا خلال زيارة الجنرال رحيل شريف إلى تركيا، حيث تم الكشف عما ناقشه مع نظيره التركي وهو "زيادة التعاون" في مكافحة الإرهاب وتعبيره عن آماله في "التغلب على التحديات بمنهج "مشترك ومتماسك"".

 

من الواضح أن هذا "التعاون" لن يتخذ أي فعل ضد كيان يهود الذي يقتل مسلمي فلسطين ويدنس المسجد الأقصى، أو يحرر كشمير من إرهاب الدولة الهندوسية. هذا "التعاون" سوف يحاول قمع الثورة السورية المباركة التي ترى الولايات المتحدة من خلال طبيعتها، دولة الخلافة تلوح في الأفق.

 

من الواضح الآن على الساحة أن الولايات المتحدة قد خسرت القوة السياسية والعسكرية لحل المسألة سواء في سوريا أو أفغانستان. ولكن، بسبب خيانة الحكام المسلمين، ما زالت أمريكا تتمتع بتأثير قوي وتحافظ على "سيناريو ما بعد سقوط الدولة العثمانية". إن المسلمين من إندونيسيا إلى تونس يرغبون بعودة الإسلام كنظام حياة تحت ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ومن أجل إيقاف المسلمين عن تحقيق هدفهم، حركت أمريكا عملاءها في العالم الإسلامي، وتأتي زيارة رحيل شريف في هذا الإطار. ولكن الله سبحانه سوف يفشل مؤامراتهم ويظهر دينه مهما حاولوا. بالإضافة لهذا فإن الخونة أمثال رحيل شريف سوف يكسبون غضب الله سبحانه وتعالى وغضب الأمة. يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ﴾ [التوبة: 32]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع