- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
توفيت يوم 26 كانون الأول/ديسمبر امرأة تدعى "زينب جبنة '' تبلغ من العمر 28 سنة وهي حامل؛ بعد رحلة بين مستشفيات تطاوين وجربة وصفاقس. اللافت في الأمر أنّ الفقيدة ليست هي حالة الوفاة الوحيدة في صفوف الحوامل في منطقتها في تطاوين بل هي الحالة الثانية خلال الأسبوع نفسه والسادسة خلال عام 2015.
تعسا لحكومة عاجزة هزيلة
لا توفر حتى أبسط مقومات الرعاية الصحية للحوامل!!
الخبر:
توفيت يوم 26 كانون الأول/ديسمبر امرأة تدعى "زينب جبنة '' تبلغ من العمر 28 سنة وهي حامل؛ بعد رحلة بين مستشفيات تطاوين وجربة وصفاقس. اللافت في الأمر أنّ الفقيدة ليست هي حالة الوفاة الوحيدة في صفوف الحوامل في منطقتها في تطاوين بل هي الحالة الثانية خلال الأسبوع نفسه والسادسة خلال عام 2015. ويعود تكرار تلك الحوادث الأليمة إلى افتقار المستشفى الجهوي لأبسط مقومات الرعاية الصحية وغياب طب الاختصاص والمعدّات.
على إثر وفاة الحالة الأولى بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر تمّ إغلاق قسم التوليد بالمستشفى برمته مما انجرّ عنه خلاف الحوادث المذكورة سابقا حالات إجهاض وحالات تعكر حرجة لنسوة أخريات.
ورغم ذلك كله ما زالت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة هزيلة هزيلة دون مستوى المصاب!!
التعليق:
أي كلمات قاسية يمكن توجيهها لحكومة عاجزة حتى عن توفير أبسط مقومات الرعاية الصحية للحوامل وتتركهنّ للموت الأليم ثم لا تتوانى في كل مناسبة سياسية عن التشدق الكاذب بمكاسب المرأة التونسية ومواصلة رفعها للتحديات وغير ذلك!!
ألا تعسا وسحقا وبعدا لحكومة لا تفقه معنى للأمانة والرعاية ولا نامت أعين المتخاذلين فاقدي الإرادة والسيادة والقرار؛ المنغمسين في العمالة حتى الثمالة!!
إنّ القطاع الصحي في تونس برمته يحتاج تغييرا لا ترميما؛ إذ لا بدّ من دولة تولي الأمر أولوية باعتباره من الحاجات الأساسية التي عليها توفيرها لرعيتها بل توفيرها بالمجان للجميع ويتبع ذلك طبعا إنشاء المستشفيات والمرافق الصحية وفق دراسة دقيقة للأماكن التي يجب أن تتوفر فيها بحيث تغطي حاجة الناس جميعا دون تفريق جهوي أو غيره، أيضا لا بدّ من توفير التجهيزات والكفاءات. لكن المشكلة تكمن في واقع الدولة الموجودة نفسها؛ والتي ابتلينا بها؛ فهي قد رضيت وضعية التبعية بحيث باتت لا تقدر على رفع أي تحدٍّ سوى رفع سقف الديون والخضوع للإملاءات والقرارات الدولية؛ التي آخر همها مصلحة الناس؛ مما يستحيل معه أن تستطيع التغيير والقضاء على المشاكل التي تتفاقم يوما بعد يوم.
لذلك فالحل رأسا يكمن في التغيير الجذري دون سواه، وبدونه سيبقى الأمر مجرد إحداث رتوش ولن يقضى على مكمن الداء ولن تتحرر الإرادة ولن تصح الهمم ولن ننهض بحالنا أبدا؛ لا بدّ من السعي لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ فبإيجادها وحده ستعود الأمور إلى نصابها باذن الله وتعود مستشفياتنا كما كانت رائدة ومشهورة يسافر لها الناس من أنحاء العالم ينعم في ظلها روادها بحسن الخدمات الصحية ورقيها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس