- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
عاجل | د.ماجد القصبي: الأرامل والمطلقات في حاجة إلى عمل - حساب قناة الإخبارية السعودية على تويتر
الأرامل والمطلقات بحاجة إلى أزواج وليس إلى عمل
الخبر:
عاجل | د.ماجد القصبي: الأرامل والمطلقات في حاجة إلى عمل - حساب قناة الإخبارية السعودية على تويتر
التعليق:
أدعو وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية إلى قراءة الآية الكريمة: ﴿وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور: 32].
فالله تعالى أمر بتزويج الأيامى، وهنّ اللواتي لا زوج لهن، كما قال المفسرون وأهل اللغة، ويشمل الأرامل والمطلقات، فالأرامل والمطلقات بحاجة إلى أزواج - كما أمر الله سبحانه وتعالى - وليس إلى عمل يا معالي الوزير!
أما نفقة الأرامل والمطلقات فليس على عملهن أو توفير عمل لهن، وإنما على أوليائهن، وفي حال عجز أوليائهن فإن النفقة تنتقل إلى الدولة.
ولكنّ السعودية - كغيرها من باقي بلاد المسلمين - تتعرض لهجمات على الإسلام، بحجة حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل، ونذكر هنا أنه ليس هناك من مبدأ أو تشريع أو نظام أعطى المرأة والطفل والإنسان بعامةٍ حقوقه كما الإسلامِ، ولكن من يطبق الإسلام؟ ومن يطبق أحكام الإسلام؟
منذ زوال دولة الخلافة في الربع الأول من القرن الماضي غاض تطبيق الإسلام من الحياة، ولم يبق منه إلا ما يطبقه الناس ويلتزمون به، مع أن دعاوى حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل تطارد ما يطبقه الناس من الإسلام ويلتزمون به، والحكومات في بلاد المسلمين تشرع الأبواب لهذه الجمعيات لتنخر بسوسها عظام ما تبقّى من أحكام شرعية يلتزمها الناس.
والحكومات في بلاد المسلمين تطبق النظام الرأسمالي حتى في السعودية التي تدّعي الحكم بالإسلام، ولذلك فهم يوكلون أمر رعاية المحتاجين إلى جمعيات خيرية، وما تقوم به وزارات الشؤون الاجتماعية لرعاية المحتاجين لا يسدّ الرمق، ثم يأتي وزير الشؤون الاجتماعية ليضع حلاً للأيامى جاء به من المبدأ الرأسماليّ وليس من الإسلام، لأن حلّ الإسلام للأرامل والمطلقات هو في تزويجهن، وليس توفير عمل لهن.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن