الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الجهة الغربية لنهر الفرات لم تعد "خطا أحمر"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الجهة الغربية لنهر الفرات لم تعد "خطا أحمر"

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صرح أردوغان بالعبارات التالية بشأن تقارير حول تقدم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، YPG ، (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني)، إلى الغرب من نهر الفرات: "لم أحصل على أية معلومات من زملائي بخصوص تجاوز عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، إلى الجهة الغربية لنهر الفرات. وقد قلنا "أنه إذا كان هذا هو الحال فإننا سنقوم بما هو ضروري". جرابلس كان أحد أهدافنا هناك من أجل تطهير المنطقة من داعش. ومسألة أعزاز تشكل خطرا بالنسبة لنا. إننا لن نتهاون في دخول عناصر الاتحاد الديمقراطي إلى هذه المنطقة. لأن هذا يعني تشكيل كيان كردي في حدودنا الجنوبية مع الشمال السوري. إنه من المستحيل السماح بذلك. وهناك أيضا سد تشرين. وقد قالت الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالسد أنها خطت خطوة من أجل حمايته، خاصة ضد داعش. لكننا لا نعرف، إن كانت تعني بذلك أنها تستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي كقوات برية، ولكننا قلنا لهم ما يلي؛ يمكننا بسهولة التعاون كما هو الحال بالفعل في مري، وخط كارجالا". (المصدر: موقع الجزيرة التركي)

 


التعليق:

 

أجاب الرئيس أردوغان على أسئلة الصحفيين في طريق عودته من زيارته للسعودية، وقال فيما يتعلق بتجاوز عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الجهة الغربية من نهر الفرات في سوريا، "أنه إذا كان هذا هو الحال فإننا سنقوم بما هو ضروري". وكانت أنقرة قد أعلنت سابقا أن "غرب الفرات" "خط أحمر". ومع ذلك، فإن الجميع حتى "الصم قد سمعوا" بأن "القوى الديمقراطية السورية" قد وصلت إلى الغرب من نهر الفرات. على الرغم من ذلك، فمن الواضح أن أردوغان يسعى إلى التعتيم على تلك التطورات في تصريحه الذي أدلى به. بالإضافة إلى أنه كشف أنه لم تبق هناك "خطوط حمراء" بعد الآن.

 

وصرح رئيس الوزراء داود أوغلو - وكأنه يريد أن يقول أنه "خطأ المخابرات" - قائلا: "وتشير المعلومات الحالية للحكومة بأن الجماعات التي عبرت نهر الفرات في مطلع الأسبوع هم عرب، وليست عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي."

 

بينما صرح العديد من المسؤولين، بأن الجزء الأكبر من "القوى الديمقراطية السورية" يتكون من YPG، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني PKK.

 

ولكن الحقيقة هي أن تركيا، على الرغم من وجود 900 كم حدود طويلة مع سوريا، ومشاركتها في قوات التحالف الصليبي، وعلى الرغم من فتح قواعدها، فإنها غير قادرة على فعل أي شيء تريده في سوريا. وعلاوة على ذلك، فهي منذ "أزمة إسقاط الطائرة" لم تقم بأية عمليات جوية، ناهيك عن التدخل البري. وعلى الرغم من أن التركمان في سوريا هم تحت حماية تركيا وفقا لاتفاقية أنقرة، فإن هذه المناطق تتعرض لقصف روسي يومي. ومع ذلك، ليس فقط أن تركيا غير قادرة على منع هذه الهجمات ضد التركمان، بل إنها غير قادرة على إرسال "مساعدات إنسانية".

 

ثمة مسألة أخرى، وهي انتقاد أردوغان لأمريكا لرغبتها في استخدام YPG كقوات برية فيما يخص "سد تشرين"، في حين أنه يعطي رسالة عن استعداده لمواصلة التعاون مع أمريكا، كما هو الحال في مري وكارجالا.

 

وبالطبع فإن قوات YPG كانت قد استولت على سد تشرين منذ فترة طويلة، عندما أدلى أردوغان بهذا البيان. وأن القوى التي اقتربت من غرب الفرات هي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، YPG، بدعم جوي من أمريكا.

 

لذلك لا يزال أردوغان يقوم بالتعتيم على الأحداث والخداع.

 

تماما مثلما تم التضحية بما يسمى "خط أمريكا الأحمر" باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام، لمصالح أمريكا بسبب عدم وجود بديل [لبشار]، فإنه يجري التضحية بخط تركيا الأحمر لمصالح أمريكا، تحت ذريعة قتال تنظيم الدولة.

في الواقع، فإن الأوان قد فات لفعل أي شيء الآن.

 

ونتيجة لذلك، ليس فقط أن تركيا لا يمكنها تحقيق أي من مشاريعها وفقا لمصالحها الوطنية، فقد أصبحت الآن، بعد "أزمة اسقاط الطائرة"، معزولة تماما عن العراق وسوريا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عثمان يلديز

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 07 كانون الثاني/يناير 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع