معرض لليخوت بالملايين في لندن

 

 

 

الخبر:

 

الجزيرة نت: عرض معرض القوارب واليخوت في لندن في دورته الـ62 إطلاق منتجات جديدة، من بينها يخوت فارهة بأحجام كبيرة، وشهدت أروقة المعرض حضورا لافتا للأثرياء العرب.

 

وحضر المعرض أكثر من أربعمئة شركة عاملة في قطاع الملاحة البحرية الترفيهية.

 

ورغم الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، فقد كان العرب سباقين لاقتناء المنتجات الفاخرة التي تفنن العارضون في تقديمها.

 

التعليق:

 

هذا حال أثرياء المسلمين إلا من رحم ربي يركضون وراء مغريات الحياة، مغدقين أموالهم في غير مكانها في الوقت الذي يموت فيه الكثير من المسلمين نتيجية الجوع والبرد وغيره من ظروف قاهرة عَمِيَ عن إبصارها هؤلاء الأثرياء. رجل من مصر يشتري يختا بسعر يزيد عن ستة عشر مليون جنيه إسترليني رغم الفقر المدقع للسواد الأعظم من أهل مصر، مظهرا انفصاله التام عما يجري في أرض الكنانة.

 

إن عبارة أن "النظام الرأسمالي يضمن حقوق الناس" في الحقيقة أُلبست على الناس، حيث يثبت الواقع غير ذلك. فالواقع أن هناك تخصيصا لهذه العبارة العامة وهي إن تضاربت مصالح أصحاب رؤوس الأموال مع حقوق الناس فإن النظام ينحاز دون تردد إلى تحقيق مصالح أصحاب رؤوس الأموال. وما الخطط التقشفية في الدول الأوروبية إلا مثال على ذلك، والتي تأخذ المال من عوام الناس لتضعه في جيوب الأغنياء. وأيضا فإن خطط إنقاذ بنوك أوروبا والتي قامت الحكومات بموجبها بأخذ أموال الضرائب المخصصة لخدمات وحاجات الناس، أخذتها وأعطتها للمقامرين أصحاب البنوك، وهي شركات خاصة، أعطتهم الأموال التي أضاعوها في مقامراتهم ومعاملاتهم الربوية.

 

هذا هو نتاج النظام الرأسمالي؛ الحفاظ على رأس المال مهما كانت النتائج سلبية على الناس. وهذا ما هو مطبق علينا في كل بلاد المسلمين، والذي أنتج لنا حكاما وحاشية وخدما لا تأكل النار أموالهم، لا يأبهون بحال شعوبهم. وسيبقى حالنا في انحدار ما بقي هذا النظام الرأسمالي حاكما، حتى يأتي الله بأمره، وينصرنا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة ترفع عنا البلاء، فاللهم اجعل ذلك قريبا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الرحمن الأيوبي