الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

نقلت جريدة "المصري اليوم" الثلاثاء 2016/1/12م، تحدي وزير الأوقاف المصري جميع المعارضين لخطبة الجمعة الماضية، التي نصت على تحريم التظاهر في 25 يناير الجاري،

 

 

ستبقى الكنانة ثائرة

 

ولن تنطفئ جذوة ثورتها إلا بالخلافة على منهاج النبوة

 

الخبر:

 

نقلت جريدة "المصري اليوم" الثلاثاء 2016/1/12م، تحدي وزير الأوقاف المصري جميع المعارضين لخطبة الجمعة الماضية، التي نصت على تحريم التظاهر في 25 يناير الجاري، معتبرين ذلك خلطا للدين بالسياسة، ليوزع منشورا بخطبة الجمعة التالية، وصف فيه الداعين للخروج والتظاهر بيهود بني النضير، الذين أرادوا نشر الفوضى في المدينة المنورة، كما أن التصدي لأمثال هؤلاء يعد من التعاون على البر والتقوى والنهي عن الإثم والعدوان.

 

التعليق:

 

من جديد يؤكد وزير الأوقاف المصري الذي تخرج وتربى بين جنبات الأزهر أنه علماني معمم وأنه قد تفوق على أقرانه من المضبوعين بثقافة الغرب، فها هو يأبى إلا أن يجعل أحكام الإسلام مطية لعلمانيته محاولا بها تثبيت أركان عرش قد نقضت قوائمه، أو فلنقل بأنه إنتاج جديد لدولة دينية بمفهومها الغربي تجعل من سلطان العملاء الخونة المغتصبين لسلطان أمتنا حكاما مؤلهين لا يجوز الخروج عليهم ولا محاسبتهم، بل يجب شكرهم على ما يلقون لأبناء الأمة من فتات ما يلقمه لهم سادتهم في الغرب الكافر مما هو أصلا منهوب من ثروات الأمة وخيراتها ومقدراتها، والعجيب من أمثاله أنهم يفترض فيهم علمهم بحلال الله وحرامه وعلمهم بما أوجبه الله عليهم من القيام على حقوق الناس وتذكيرهم بها وقيادتهم إلى محاسبة الحكام عليها وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وأطرهم على الحق أطرا.

 

العلماء والخطباء والوعاظ ليسوا كغيرهم من عوام الناس، وتكليفهم أكبر وحسابهم أشد لما علموا من أحكام الإسلام وما يوجبه عليهم هذا العلم، فهم أول من يرى الفتن وهي مقبلة فيحذرون الناس منها، ويأخذون بأيديهم كي لا يقعوا فيها، فكيف بهم إذا فقدوا بصيرتهم ونور قلوبهم فسقطوا وأسقطوا الأمة معهم في غياهب الفتن؟! ولكن عزاءنا في هؤلاء المفتونين ممن يدعون انتسابهم للعلم ويتصدرون أهله على غير أهلية فيهم، أن هذه الثورات تأبى إلا أن تفضحهم وتظهر عوارهم وتسقط عنهم كل أقنعتهم حتى لا يبقى لهم حجة ولا عذر وحتى تتمايز الصفوف تمايزا كاملا فلا يبقى بين أهل الإيمان من في قلبه ذرة من نفاق.

 

يا علماء الكنانة إن واجبكم وأنتم وقوف على منبر رسول الله e أن يكون ولاؤكم له لا لمناصب وأموال زائلة يشتري بها النظام ذممكم ويشتري دنياه بآخرتكم فلا تبيعوا بيع الخاسرين واشتروا جنة الله التي عرضها السماوات والأرض، وقفوا موقف أبي ذر رضي الله عنه حين قالها (عجبت لمن لا يجد قوته كيف لا يخرج شاهرا سيفه) فحرضوا الناس على المطالبة بحقوقهم، وأوجب ما يستحق أن يطالب به أهل الكنانة أن تقام فيهم وعلى أيديهم الخلافة على منهاج النبوة؛ تطبق الإسلام كاملا غير منقوص فترد الحقوق إلى أصحابها وتعيد ما نهبه الغرب من خيرات الأمة وثرواتها وتقضي على الفقر والجوع وتؤمن للناس أرزاقهم وأقواتهم وتؤمنهم على أموالهم وأعراضهم وتكفل لهم التعليم والرعاية الصحية على أكمل وجه، فتحل بذلك جميع مشكلاتهم ويفرغون لعبادة ربهم جل وعلا، وتكونوا أنتم مشعل خير وهداية لهم بقيامكم بما أوجبه ربكم عليكم وأخذ منكم الميثاق عليه من تبليغ الناس بالحق وإرشادهم إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم وآخرتهم، واعلموا أن الخلافة التي ستعيد عز الإسلام قادمة لا محالة بكم أو بغيركم فاسألوا الله أن يستعملكم ولا يستبدلكم فتكونوا من الفائزين.

 

وأنتم يا أبناء الكنانة الكرام إن ما يحاك لكم عظيم وما يمكره الغرب بكم شديد وأنتم لا تدركون قوتكم وشدة بأسكم على عدوكم، فلا تسمعوا لعلماء السوء ممن يخوفونكم بما يحدث لأهل الشام من قتل وتجويع وحصار يشاركون هم فيه وحكام الكنانة بتواطؤهم وخيانتهم وقعودهم عن نصرتهم، فإنهم يطمعون في بقائكم بلا كرامة تحت حكام عملاء، في حقيقتهم نواطير للغرب الكافر لا يتحركون بغير أمره ولا يجرؤ أحدهم على دخول المرحاض دون تصريح سادته، فلا تركنوا لمثل هؤلاء، وليكن همكم وغايتكم ثورة تطيح بهم وبمن خلفهم وتقتلع الحكام العملاء من جذورهم وتنهي كل ارتباط للكنانة بالغرب الكافر بالكلية، ولتكن غايتكم الكبرى إسقاط النظام بكل أركانه ورموزه وأن لا تستبدلوا به عملاء جدد، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، فبهذا فقط تنجح ثورتكم وتؤتي أكلها وتعود لكم كرامتكم وعزتكم، ودونكم إخوانكم في حزب التحرير بما لديهم مما يمكنكم من هزيمة الغرب ومؤامراته عليكم فهم أوعى من يتصدى لها، ولديهم ما يمكنهم من تطبيق الإسلام من فورهم من مشروع لدستور دولة الخلافة مع تصور كامل لآلياتها وأجهزتها، فكونوا معهم وأعطوهم قيادتكم وقيادة ثورتكم فبهم وحدهم وبما لديهم من أفكار الإسلام تنتصرون على عدوتكم الكبرى أمريكا وينسى عملاؤها وساوس الشيطان وتكون بكم مصر الكنانة مصر المنورة. وعودة الإسلام ليسود العالم من خلال الخلافة على منهاج النبوة قد أصبحت وشيكة فلا تتخلفوا عن ركبها بل بادروا للحاق به قبل غيركم فأنتم أولى بهذا الخير العميم وهذا الأجر الوفير ولن يستوي العاملون للخلافة القادمة مع المصفقين لها حال قيامها فعسى الله أن يكتبكم مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله عبد الرحمن

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 29 شباط/فبراير 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع