- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أورد موقع روسيا اليوم بتاريخ 21/01/2016م خبرا بعنوان: "هل يعقد جنيف السوري في موعده؟ - صراع دولي إقليمي عنوانه وفد المعارضة السورية".
هل يعقد جنيف السوري في موعده؟
الخبر:
أورد موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/01/21م خبرا بعنوان: "هل يعقد جنيف السوري في موعده؟ - صراع دولي إقليمي عنوانه وفد المعارضة السورية".
التعليق:
من المحزن أن نرى عرين الأسد تعبث به الكلاب، ومن المخجل أن نرى أحفاد أبي بكر وعمر وخالد بن الوليد وصلاح الدين وغيرهم يخدمون حكام السعودية آل سعود الذين تمرغت أنوفهم في الخيانة فقد ورثوها كابرا عن كابر. هذه هي الشام عرين الأسد التي أرعبت أوروبا؛ منها انطلق من يرفع الأذان بين يدي ملك الروم وقد حاول حراس الملك قتله إلا أن الملك منعهم وقال لهم: والله ما أراد معاوية من هذا العمل إلا أن يمنع أن تقرع أجراس الكنائس.
في هذه الأيام تتآمر أمريكا وروسيا على أرض الشام باسم الديمقراطية وينفذون مؤامراتهم باسم الثورة السورية والمعارضة كي تحقق أمريكا غايتها ومعها روسيا للوقوف في وجه الإسلام، القضية في سوريا هي صراع دولي لكن له شكل آخر ليس كما كان معهودا في السياسة الدولية؛ صراعاً بين أمريكا وأوروبا مثلا وإنما هو صراع بين دول العالم من جهة وبين الإسلام الذي لا تمثله دولة من جهة أخرى، وعودة إلى التاريخ نجد أن محمدا r بدعوته قبل إقامة الدولة قد انشغلت الجزيرة العربية به حتى وصل الأمر إلى ملوك الروم وفارس، والتاريخ كما يقال يعيد نفسه، انشغل العالم بدولة الخلافة.
وعودة على السؤال هل سيعقد مؤتمر جنيف: فإن واقع سياسة أمريكا أنها طويلة الأمد إذا كان تنفيذ سياسة معينة في سنة فإنه يستغرق سنوات إلا القليل منها، فأمريكا تريد عقد المؤتمر بأي عدد من المعارضة حتى ولو لم يحقق أهدافه. أمريكا وروسيا لا يهمهما كم مات جوعا في قرى ومدن سوريا المحاصرة وإنما يهمها أن تبقى أوراق الحل بيدها، يهمها أن تجد كلبا يحمي مصالحها، يهمها أن لا تقوم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ ولهذا ففي نظر أمريكا وروسيا وأوروبا تدمير سوريا وقتل أهلها جميعهم أفضل من أن تقوم دولة الخلافة وعلى هذا يعملون ويخططون لجنيف3.
ولكن السؤال الأصح هو: من بيده ملكوت السموات والأرض؟ إذا أمريكا تجبرت فجبروتها هو بإذن الله وما علت إلا بقدَر الله، والله تعالى يقول: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران: 26]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم - فلسطين