الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لعبة المفاوضات لعبة قاتلة

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 26/1/2016م خبرا تحت عنوان (مفاوضات سوريا الجمعة والمعارضة تحسم موقفها اليوم)، جاء فيه:

أن رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض إلى جنيف أسعد الزعبي قال إن الهيئة العليا للتفاوض هي من سيبت في حتمية الذهاب إلى جنيف، على ضوء الاجتماع الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في الرياض.

 

 

لعبة المفاوضات لعبة قاتلة

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2016/1/26م خبرا تحت عنوان (مفاوضات سوريا الجمعة والمعارضة تحسم موقفها اليوم)، جاء فيه:

 

أن رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض إلى جنيف أسعد الزعبي قال إن الهيئة العليا للتفاوض هي من سيبت في حتمية الذهاب إلى جنيف، على ضوء الاجتماع الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في الرياض.

 

وأضاف الزعبي - في اتصال مع الجزيرة - أن هناك تناقضا في كلام دي ميستورا عندما يتحدث عن عدم وجود شروط، ثم يضعها بعد ذلك.

 

من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة إن مواعيد المفاوضات غير مهمة، وأضاف أنه لو توفرت إرادة سياسية وهُيئت أجواء مناسبة للمفاوضات، فالمعارضة مستعدة لها ووفدها المفاوض جاهز لذلك.

 

التعليق:

 

إن أدنى متبصر بلعبة المفاوضات التي تمارسها أمريكا يدرك أن المفاوضات مع النظام السوري لا تعني إلا شيئا واحدا: أن الأسد أصبح جزءا من الحل لا من المشكلة، فالمفاوضات ستتناول الأسس التي سيقوم عليها الدستور وشكل نظام الحكم الجديد، وتكريس الديمقراطية وحقوق الأقليات، وإبعاد الإسلام عن الحكم،... وغيرها من الأمور مما يعني أن النظام القادم هو نظام علماني مدني بامتياز، وسيتناول الشخصيات التي ستتشكل منها "هيئة الحكم الانتقالية" أو "حكومة وحدة وطنية" فكلاهما في الإجرام والخداع سواء، وبالتالي فإن نظام الأسد المجرم سيكون قادرا على المناورة والمماطلة والتهديد باستعماله القوة تارة والاستعانة بالروس وإيران وحزبها تارة أخرى من أجل فرض شروطه وهذا ما تراهن عليه سيدته أمريكا.

 

ولا أظن أن عاقلا يقبل أن تذهب التضحيات ودماء الشهداء سدى لا بل تكون أداة لخدمة النظام السفاح المجرم، هذا فضلا عن أن يقبل مسلم مخلص لله ولرسوله هذه المفاوضات التي كل أطرافها من حيث المنشأ أمريكي الصناعة؛ فلا النظام ولا ما يعرف بالقوى المعارضة إلا أدوات أنشأتها الإدارة الأمريكية لتستخدمها؛ فالائتلاف الوطني أمره مكشوف وهيئة التنسيق وتبعيتها للنظام أمرها مفضوح، وهذا يعني أن أمريكا تعمل عبر اجتماع المعارضة هذا على إعادة إنتاج النظام السوري بنظام عميل لها بديل عن نظام بشار الحالي.

 

ولا أظن أن أيا من الفصائل المسلحة المخلصة لله ولرسوله e ولأهل الشام تقبل أن تكون مجرد أداة بيد السياسة الأمريكية، فإن مجرد دخولها لعبة المفاوضات هو انتصار للسياسة الأمريكية ويعطي صورة عن الفصائل المسلحة أنها لو عارضت فهي في النهاية مع النتائج التي قبلها مجموع المجتمعين في هذه المفاوضات، ولا ينفعها تسجيل بعض التحفظات أو الاعتراضات على بعض الجزئيات أو كلها... فلا خير فينا إن لم نأخذ بهدي رسول الله e حيث قال: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» رواه البخاري، فكيف نطلب النصر من الله ثم نتوجه لأمريكا متوسلين المال السياسي المشبوه والحلول الترقيعية المميتة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

بسام المقدسي - فلسطين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع