- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
بصورة مفاجئة أعلن وزير المالية في حكومة السودان رفع سعر غاز الطبخ من (25) جنيهاً للأسطوانة سعة (12.5) كيلو جرام إلى (75) جنيهاً قبل أن تكمل ميزانيته التي قدمها للإجازة، وأجيزت من قبل البرلمان شهرها الأول، والتي بشر فيها الناس بأنها خالية من أي رفع للدعم؛ وهو الاسم المضلل لرفع الأسعار.
زيادة أسعار غاز الطهي.. وكذب الحكومة!!
الخبر:
بصورة مفاجئة أعلن وزير المالية في حكومة السودان رفع سعر غاز الطبخ من (25) جنيهاً للأسطوانة سعة (12.5) كيلو جرام إلى (75) جنيهاً قبل أن تكمل ميزانيته التي قدمها للإجازة، وأجيزت من قبل البرلمان شهرها الأول، والتي بشر فيها الناس بأنها خالية من أي رفع للدعم؛ وهو الاسم المضلل لرفع الأسعار.
التعليق:
يأتي هذا الخبر الصادم لأهل السودان في وقت تتهاوى فيه أسعار المحروقات؛ من بترول وغاز في السوق العالمية، ولكن ماذا تقول لحكومة أدمنت الكذب والتضليل في كل ما تقوم به وتقوله، فهي دائماً تفعل عكس الذي تقول، وسأذكر لكم بعض أحاديث للرئيس ونائبه وأحد وزرائه لم يمض على بعضها أيام، وعلى بعضها شهور، فالرئيس البشير في خطابه أمام البرلمان في دورته الحالية قال، إن من أولويات الحكومة الاهتمام بمعاش الناس وتحسين الوضع المعيشي، وفي خطابه قبل شهر في الاحتفال بالعيد الـ60 لاستقلال السودان المزعوم قال البشير، (وتجيء أولوياتنا في برنامج إصلاح الدولة الاهتمام بمعاش الناس وضروريات حياتهم)، وفي السياق ذاته أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح أن برنامج الإصلاح سيؤدي إلى تحسين وترقية معاش الناس. أما وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر في زيارته لولاية البحر الأحمر قبل أقل من شهر من الآن، جدد التزام الحكومة بمبدأ حماية المستهلك، وتحقيق السلامة والأمان والاهتمام بمعاش الناس.
هذا هو اهتمام الحكومة بمعاش الناس وتحسينه، بزيادة الأعباء على الناس، بل والمبالغة في زيادة أسعار أشياء ضرورية لا غنى للناس عنها، وتحتكرها الحكومة وتجارها، فتزيد الحياة ضيقاً على ضيقها من أجل أن تعيش هي وزبانيتها في رفاهية العيش، على حساب فقر وجوع ملايين الناس في حكومة صانعة للفقر بامتياز، لا يهمها معاش الناس ولا ما يصيبهم، لأنها فاقدة للإحساس، ولا يهمها ما يصيب الناس من جراء سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أصحاب الروشتة الحقيقيين، وما النظام إلا خادم ومنفذ لهذه الروشتة، حتى يظل في كراسي السلطة ولو كان الثمن إفقار الناس.
إن مثل هذه الأنظمة غير جديرة بحكم هذه الأمة العظيمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس، إذا التزمت بأمر ربها، وقامت بواجبها أمرا بالمعروف ونهياً عن المنكر، فواجب الأمة أن تخلع هذه الأنظمة، وتقيم نظام رب العالمين، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الذي يسهر على راحة العباد، لا على شقائهم، ويحسن رعايتهم، لا يأكل أموالهم بالباطل كما تفعل هذه الأنظمة الساقطة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان