الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السيستاني لن يتطرق للسياسة في خطب الجمعة بعد اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر قرار المرجع الديني في العراق علي السيستاني بعدم التطرق للسياسة في خطب الجمعة بعد اليوم.

 

 

السيستاني لن يتطرق للسياسة في خطب الجمعة بعد اليوم

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر قرار المرجع الديني في العراق علي السيستاني بعدم التطرق للسياسة في خطب الجمعة بعد اليوم.

 

التعليق:

 

ليس المقصود في التعليق هذا علي السيستاني بعينه، فأمره مكشوف للعامة، إلا أن التعليق يدور حول فكرة رفض بعض العلماء الحديث في السياسة في خطب الجمعة أو غيرها، فنقول لهؤلاء العلماء:

 

أليس الحديث في السياسة هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!

 

أليس الحديث في السياسة أفضل الجهاد؟!

 

أليست السياسة هي لرعاية الشؤون وتوعية الأمة بواقعها؟!

 

أليس دور العلماء هو الامتثال لقوله تعالى ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وقوله تعالى ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ﴾، وقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾؟!

 

ألم يُسأل رسول الله e أي الناس أشر؟ فقال «العلماء إذا فسدوا»؟ أوَلم يقل أيضا «وَمَنِ الْتَمَسَ رَضَا النّاسِ بِسَخَطِ الله وَكَلَهُ الله إِلَى النّاس»؟!

 

ألم يقل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ورضي عنه "إذا خشي العالم تقية أن يقول الحق والجاهل يجهل فمتى يعرف الحق"؟!

 

ألم يرد الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ورضي عنه على أمه وهو في السجن حين قالت له: يا نعمان، إن علما أفادك غير الضرب والحبس لحقيق بك أن تنفر عنه. فأجابها: يا أمه، لو أردت الدنيا لوصلت إليها، ولكني أردت أن يعلم اللهُ تعالى أني صنت العلم ولم أعرّض نفسي فيه للهلكة!

 

ألم يقل الغزالي رحمه الله تعالى ورضي عنه "فساد الرعايا بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء"؟!

 

إن عظماء علماء المسلمين الأوائل لم يشتهروا ويُعرفوا إلى يومنا هذا لغزارة علمهم وسعة فقههم فقط، فالعلماء والفقهاء في زمنهم كانوا كثراً، وإنما اشتُهروا وعُرفوا إلى يومنا هذا بمواقفهم الربانية وتصديهم للقضايا المصيرية التي واجهتهم في زمانهم. فعلى العلماء اليوم أن يقولوا كلمة الحق أمام الظالمين والفاسدين، وأي حق أحق من الدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية من خلال الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

غسان الكسواني – بيت المقدس

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 27 شباط/فبراير 2016م 13:10 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • أبو قصي
    أبو قصي الثلاثاء، 09 شباط/فبراير 2016م 22:36 تعليق

    للأسف قد أصبح وضع خطباء المساجد في هذا الزمان مزري الى درجة كبيرة .. فلا يتحدث أحدهم بأمر يهم المسلمين ( إلا من رحم ربي ) ولا يأخذ الإذن من أنظمة الضلال بالوقوف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا وقّع في نهاية وقفته - ولا أقول خطبته - يالتمجيد لملك البلاد او الرئيس
    ولا حول ولا قوة الا بالله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع