الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغرب ومصلحته في الإبقاء على نظام الطاغية "وشهد شاهد من أهلها"

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

نقلت الصفحة الإخبارية الإلكترونية "عربي21" بتاريخ 2016/02/06 تصريحات تلفزيونية للسيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك، وبصراحة متناهية قام السيناتور بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء تمسك الغرب ورفضه سقوط بشار الأسد ونظامه في سوريا، ولعل أبرز تلك الأسباب كما ذكر هو "المخاوف الأمريكية من رؤية رايات "الفزع" السوداء والبيضاء للدولة الإسلامية ترفرف فوق العاصمة دمشق وما سيمثله هذا من تهديد على أمن أوروبا"،

 

 

الغرب ومصلحته في الإبقاء على نظام الطاغية

 

"وشهد شاهد من أهلها"

 

 

 

الخبر:

 

نقلت الصفحة الإخبارية الإلكترونية "عربي21" بتاريخ 2016/02/06 تصريحات تلفزيونية للسيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك، وبصراحة متناهية قام السيناتور بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء تمسك الغرب ورفضه سقوط بشار الأسد ونظامه في سوريا، ولعل أبرز تلك الأسباب كما ذكر هو "المخاوف الأمريكية من رؤية رايات "الفزع" السوداء والبيضاء للدولة الإسلامية ترفرف فوق العاصمة دمشق وما سيمثله هذا من تهديد على أمن أوروبا"، وأوضح السيناتور الأمريكي أن "سوريا هي مركز الثقل للحضارة الغربية"، محذراً من "أن سقوط الأسد يعني قدوما سريعا وخاطفا للإسلام إلى أوروبا"، وأنه يتوقع "حملة وهجمة تاريخية للإسلام تجاه أوروبا، تفضي في نهاية المطاف إلى احتلال أوروبا على أيدي المسلمين".

 

التعليق:

 

إن موقف أمريكا من ثورة الشام واضح منذ اليوم الأول، وهو يتمثل بإبقاء النظام على ما هو عليه، مع إمكانية إجراء بعض التعديلات الطفيفة كاستبدال طاغية بآخر وعميل مستتر بعميل مفضوح، وهذا الموقف لم يتغير ولن يتغير، وقد جاء كلام هذا السيناتور ليؤكد ثبات أمريكا والغرب الكافر المستعمر على هذا الموقف.

 

فإلى المهرولين للارتماء في أحضان أمريكا والغرب نقول: ها هو شاهد آخر من أهل "البيت الأسود" يقول لكم ولغيركم: لا، لن نرضى أن تُحكم سوريا بغير الذي حكم به آل الأسد المجرمون، فهي آخر معاقل العلمانية بالنسبة للغرب، فالأسد عميلهم وهم مَن أرسى دعائم نظام حكمه الفاشي، ولذلك لا عجب في حمايتهم له والدفاع عنه، أما قول السيناتور أن المقصود بأصحاب الرايات السوداء والبيضاء هو تنظيم الدولة، فهذا محض هراء وحجة واهية لم تعد تنطلي على عاقل، فتنظيم الدولة لم يسبق له أن رفع اللواء الأبيض مطلقا، ولذلك فإن خشيتهم الحقيقية إنما هي من خلافة قادمة ستهز أركان العالم والبيت الأبيض خاصة هزا، لا من خلافة لا وجود لها إلا في مُخيلة بعض المُغَرّر بهم، ولذلك فإن كلام السيناتور يؤكد الحرب الصليبية ضد الإسلام والتي سبق أن أعلنها بوش الابن ورامسفيلد وغيرهم، يوم حذّروا من امبراطورية إسلامية تمتد من إندونيسيا إلى إسبانيا، أبعد كل هذا الوضوح وهذه الصراحة لم يزل في المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية مَن يثق بأمريكا ويقف على بابها مستجديا يعرض عليها دماء الشهداء بأبخس الأثمان؟! إن من يفعل هذا قد ضل السبيل وخان الله ورسوله والمؤمنين وجعل من سفاح الشام قدوة له لا عدوا، فهو يقتل ويسفك الدماء الزكية تمسكا بكرسي معوج لا قوائم له، وأنتم كذلك تبيعون هذه الدماء الزكية طلبا لذات الكرسي..!!

 

أما لسيناتور بلاك وأهله وكل التحالفات التي أنشأتها أمريكا من أجل إجهاض ثورة الشام والمحافظة على عميلها بشار نقول: اخشوا واحذروا كما يحلو لكم، واستلوا سيوفكم واختاروا أمضاها وأصلبها، فهي لن تغني عنكم في هذه الحرب من الله شيئا، وإن محاولاتكم الحثيثة لإجهاض مولود هذه الأمة ستبوء كلها بالفشل، ذلك لأن هذا المولود هو وعد من الله عز وجل وبشرى من رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وإن الخلافة على منهاج النبوة التي تحذرون قد بزغ فجر ميلادها بإذن المولى تعالى، وإن الساعين لإقامتها لن يكلوا ولن يملوا ولن يفتر لهم عضد حتى يتحقق وعد الله أو يهلكوا دونه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وليد خالد بليبل

آخر تعديل علىالخميس, 11 شباط/فبراير 2016

وسائط

3 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 27 شباط/فبراير 2016م 19:23 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • أبو قصي
    أبو قصي الخميس، 11 شباط/فبراير 2016م 20:04 تعليق

    تلك الايام نداولها بين الناس
    يظن هذا السيناتورالأمريكي وأمثاله من بعض من يُسمى بالمفركين العرب
    بان الحال سيبقى على ما هو عليه و يتعامل مع الدنيا كما هي الآن ولا يعلم بأن مراكز القوى في العالم قد تغيرت خلال المئة عام الاخيرة عدة مرات وبشكل فائق السرعة من المانيا الى فرسنا وبريطانيا الى امريكا والاتحاد السوفييتي الى امريكا الخ الخ
    و من قبل ذلك كله كان هناك مركز قوة في العالم يتصدره دولة واحدة فقط ( الدولة الإسلامية ) ابتداء من الدولة التي أنشأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى خروج آخر خليفة عثماني من قصره على يد مصطفى كمال لعنه الله ومعاونيه من العرب والعجم العملاء ...
    فلينظر إذن الى الفرق في سرعة التغير الذي طرأ على مراكز القوى في العالم .. وليلاحظ الفرق الواضح بين 1300 عام ويزيد و بين المئة عام الأخيرة ... ماذا يجد ؟؟؟
    بإذن الله ستنهار مراكز القوى الحالية التي لا تقوم على شيء الا على استغلال وقهر الشعوب وسيعود للعالم توازنه الطبيعي بسيطرة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على السياسة الدولية .. تلك الدولة التي أصبح شعاعها يضيء من بعيد و قد آذن صبحها بالإنبلاج

  • خديجة
    خديجة الخميس، 11 شباط/فبراير 2016م 12:42 تعليق

    جزاكم الله خيرا على هذا التعليق المميز

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع