- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن وجود 5 آلاف قرية في دارفور دون قابلات. المصدر (شبكة الشروق)
الإنجاب مخاطرة حقيقية بالحياة في السودان
رغم الالتزامات الدولية التي تعد حبراً على ورق
الخبر:
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن وجود 5 آلاف قرية في دارفور دون قابلات. المصدر (شبكة الشروق)
التعليق:
تتردد كثيراً على أفواه المسؤولين في وسائل الإعلام عبارات مثل (وضع المرأة الصحي للأفضل يقاس بمدى الوصول للهدف الخامس من أهداف الألفية التنموية الذي ينادي بتحسين صحة الأمهات، وكذلك باهتمام الدولة بحقوق المرأة والطفل والأسرة والمجتمع)، وكم ردد المسؤولون تأكيد أن يفي السودان بالتزاماته الدولية والإقليمية بتحقيق الأهداف الإنمائية بخفض وفيات الأمهات.. وفقاً للمجهودات الوطنية لخفض وفيات الأمهات، والسياسة القومية لقطاع الصحة، والصحة الإنجابية، واستراتيجية الصحة الإنجابية، وخارطة الطريق لخفض وفيات الأمهات (2009 – 2015). ولكن عندما تكون رعاية شؤون المرأة التزامات دولية وإقليمية وليس التزاما من عقيدة ودين رب العالمين يختلف الأمر، فطبيعي أن نرى تفريطا عظيما وقفزاً من الالتزام بل عدم الالتزام هو المحصلة الأخيرة.
ورغم الزخم الكبير الذي يلاقيه موضوع خفض وفيات الأمهات فإن الواقع مغاير تماما فقد جاء في صحيفة سودان تربيون في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: (أقر المسجل العام لوفيات الأمهات عند الولادة بالسودان، طه أحمد بلي، بالعجز عن خفض معدل الوفيات إلى 75% عما كانت عليه في العام 1990 وكشف عن ارتفاع النسبة، خاصة في الولايات الطرفية التي تكاد تنعدم فيها الخدمات الصحية المتعلقة بالإنجاب والأمومة والطفولة بسبب عدم الاستقرار الأمني، وقال طه في الاجتماع التنويري لنظام تقصي وفيات الأمهات عند الولادة بنيالا، إن نسبة وفيات الأمهات عند الولادة بلغت 133 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، ما يعني أن معدل الوفيات في تراجع كبير، وأضاف "لا نستطيع تحقيق أهدافنا حسب الألفية الإنمائية بخفض وفيات الأمهات"). وأضاف طه أن تقرير ولاية جنوب دارفور الذي أوضح وجود 46 حالة وفاة سجلت في العام 2015 لثلاث محليات وهي "نيالا وعد الفرسان وكأس" يعد الأسوأ على مستوى السودان خاصة وإن وزارة الصحة لم تتقص معدل الوفيات إلا في ثلاث من بين 21 محلية بالولاية ولم تتوفر على عدد الأمهات اللائي لقين حتفهن عند الإنجاب. ورغم كل ما سبق يظل تنفيذ الاستراتيجية في تأهيل مدارس القبالة والتدريب المستمر للقابلات وتدريب الكوادر العاملة بغرف الولادة وحديثي الولادة، مجرد مشاريع مطروحة، وذلك لضعف الميزانية التي تنفق على ذلك، وعدم الجدية في الأمر لتظل عملية الإنجاب مخاطرة حقيقية بحياة النساء في السودان رغم الالتزامات الدولية التي تعد حبراً على ورق.
إن الاستجابة لأهداف الألفية في جوانب المساواة والحريات من منظور الغرب هي ما يهم الأمم المتحدة وحكام بلاد المسلمين فهي أغلى وأهم من أرواح الأمهات البريئات!! لذلك يظهر التقدم أكبر في علمنة الحياة وفق القيم الغربية المنحطة في الفساد والإفساد الممنهج للشباب والشابات؛ عبر تقديم النموذج الغربي كخيار وحيد في وسائل الإعلام والتعليم والثقافة العامة، وترك الحبل على الغارب، فماذا جنينا؟؟
هكذا هي رخيصة أرواح البشر عند حكومات تلتزم للغرب بتنفيذ أهداف الألفية بما يرضي الغرب، ولا تلتزم بشرع ربها الحنيف، حدث ذلك لأننا بدون الإمام الراعي الحقيقي كسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان في إحدى الليالي يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية، فرأى خيمة لم يرها، وعند تحققه إذا بزوج يخبره أن زوجته تعاني المخاض، فظل في هذه الليلة يعاون هذا الرجل على صنع الطعام، وأتى له بالنفقة، وأتى بزوجته لتقوم بعملية الولادة حتى وضعت المرأة، استشعاراً منه بالمسؤولية أمام الله رب العالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاك الله خيرا اختي على هذا التعليق الرائع المستنير
-
بارك الله في الاخت غادة على متابعتها للأحداث و التعليق عليها من وجهة نظر الإسلام بطريقة مبدعة
و رحم الله سيدنا أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ... و نسأل الله أن يرزقنا بخليفة راشد يحكمنا كما حكمنا الشيخان أبي بكر وعمر
جزاكم الله خيرا