- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2016/2/12 أن نشطاء من مصر أطلقوا في ذكرى تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في 11 شباط/فبراير على مواقع التواصل بهذه المناسبة أكثر من وسم ليعبروا من خلالها عن أحداث السنوات الماضية وأحلامهم التي زرعوها خلال تلك الثورة.
ثورة مصر... من حلم العيش بأمان واطمئنان
إلى كابوس القهر والاضطهاد والطغيان!!
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2016/2/12 أن نشطاء من مصر أطلقوا في ذكرى تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في 11 شباط/فبراير على مواقع التواصل بهذه المناسبة أكثر من وسم ليعبروا من خلالها عن أحداث السنوات الماضية وأحلامهم التي زرعوها خلال تلك الثورة.
وعبر مغردون عما أسموه المحصلة النهائية لما آلت إليه الأحوال بقولهم: "سُرِقت الثورة"، مؤكدين في الوقت ذاته أن الرجوع إلى الميدان أمر حتمي، وتساءلوا عن حقوق الشهداء الذين سقطوا قبل وبعد تنحي مبارك.
كما وصف مغردون أيضا تنحي مبارك "بالخديعة"، فيما رأى آخرون في ذكرى تنحيه فرصة للتذكير بانتهاكات النظام الحالي لحقوق أهل مصر، وانتقاد السياسة التي يتبعها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمع المعارضين والتنكيل بهم في السجون والمعتقلات.
وتحسر النشطاء على تدني سقف المطالب والشعارات التي رفعها الناشطون في ثورة يناير من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، ليصبح جل اهتمام النشطاء وعامة الناس في عهد السيسي هو المطالبة بمياه شرب نظيفة".
التعليق:
مما لا شك فيه أن من أهم أسباب ثورات الشعوب على طواغيتها وحكام التبعية والذلة المتسلطة عليها هو تطرف طغمة الحكم مع شعوبها واضطهادها لهم والحط من شأنهم والتغاضي عن رعاية مصالحهم، حيث استمرأ حكام المسلمين وحكوماتهم مصادرة حريات شعوبهم وحقوقهم المعنوية والمادية، بل وحقوقهم الدينية، وعملوا على المزيد من إرهابهم واختطاف هويتهم وقيمهم وعزتهم وكرامتهم، وذلك توافقاً مع مصالح الغرب من جهة، وتحقيقاً للاستبداد السياسي الذي أدمنوا عليه من جهة أخرى، ظناً منهم أنهم سيحققون بما سبق دعماً لأوضاعهم، ومزيداً من الاستقرار لأحوالهم، ولكن ما حدث من انفجار للشارع المسلم أثبت أن تلك الحكومات الضالة المضلة كانت تعيش أوهاماً عن قبول الشعوب لسياسات القمع والاضطهاد.. وقد صدق القائل: (ما رأيت شيئاً يسوق الناس إلى الحرية بعنف مثل الطغيان)!
لكن مما فات الشعوب ولم تلتفت إليه وتُعِرْهُ أدنى اهتمام أن نظام الحكم في بلاد المسلمين ليس متمثلا في رأس النظام فقط، وإدارة البلاد ليست محصورة في شخص الرئيس فقط ، بل هناك مؤسسات وقوانين ودساتير ووزارات تمثل بمجموعها مفاصل الدولة والتي بيدها زمام الأمور، وذلك مما حرص المستعمر على إيجاده في بلادنا ليضمن استمرار تبعية المنطقة له وليضمن الإبقاء على مصالحه... فصاغ الدساتير والتشريعات لهذه البلاد لضبط سياساتها لتبقى مرتبطة بعجلته، ومن ثم أتى بوسط سياسي قد صنعته الدول المستعمرة على عينها، وسلمته مفاصل الدولة من وزارات ومؤسسات، بالإضافة للجيوش والأجهزة الأمنية التي تمثل القبضة الحديدية على الشعوب، فتتحكم بها عن طريق قادتها ممن دربتهم في أكاديمياتها العسكرية والأمنية، فبهذه اﻷعمال وغيرها الكثير ركز الكافر المستعمر نفوذه في هذه الدول فأحكم قبضته على مفاصل الدولة، فكانت الأنظمة المتطفلة على الأمة نتيجتها...
ولعدم وعي الشعوب وغياب المشروع السياسي فقد حصر التغيير في شخص الحاكم ظنا من الثائرين أن المشكلة في رأس السلطة فقط، وغاب عنهم أن الغرب يسعى جاهدا لإفشال ثوراتهم باحتوائها وتفريغها من أهدافها ومضمونها بأن تجعل التغيير محصورا في شخص الحاكم وبالكثير في أضيق دائرة حوله، مبقية بذلك على مفاصل الدولة ومؤسساتها لتبقى هي المتحكمة ويكون الحاكم القادم مجرد صورة، ودمية تتحكم به حسب مصالحها في منطقته، وهذا ما حصل في مصر، فقد تم الانقلاب على حكم الإخوان ممثلا بمحمد مرسي بانقلاب عسكري مشين ومخز سيظل وصمة عار في جبين نظام السيسي المجرم ومن عاونه على إجرامه، فقد افتتح سيرته السياسية بالقتل والإجرام والمجازر، ومن النماذج البشعة لإجرامه في فرض سطوته وسلطته ما حصل في فجر اليوم الثامن من تموز/يوليو 2013 وأثناء قيام المعتصمين بأداء صلاة الفجر حيث قامت قوات الداخلية والجيش بارتكاب مجزرة بشرية راح ضحيتها عشرات الشهداء.. ومجزرة النصب التذكاري في اليوم السابع والعشرين من تموز/يوليو 2013 حيث تعرضت مسيرة لرافضي الانقلاب لمجزرة بشعة على يد الجيش والبلطجية بقتل ما يقارب 200 شهيد وسقوط نحو 4 آلاف جريح، ومن منا لا يتذكر اليوم المشؤوم على الشعب المصري، اليوم الرابع عشر من آب/أغسطس 2013 والذي قامت فيه قوات الجيش مدعمة بالمجنزرات والدبابات باقتحام اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة والذي حصدت فيه ما يقارب ثلاثة آلاف شهيد وعشرة آلاف مصاب في رابعة العدوية ومئات الشهداء والجرحى في النهضة.
هذه كانت إنجازات السيسي في بداية حكمه، وهذه كانت هديته التي قدمها للشعب المصري في بداية مشواره، وأما الانتهاكات والاضطهاد وسياسة تكميم الأفواه فحدث ولا حرج عن مئات الأطفال الذين يعانون في مراكزه الاستخبارية ومقاره الأمنية، والذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب ليتراجعوا عن مواقفهم وعن مطالبهم التي أصبحت أضغاث أحلام، فكانت أحلامهم وردية وآمالهم خيالية ولكن الواقع صدمهم حيث أصبحت لقمة العيش والماء النظيف والأمان هي أبلغ مطالبهم وتطلعاتهم...
أيتها الشعوب المسلمة الثائرة.. إن حزب التحرير يدعوك بعد أن بان عوار الأنظمة أمامك، وأحبطت مساعيك وسُرقت ثورتك، أن تعي بأن الخلافة الواجب إقامتها شرعا ستكون هي الراعية والحامية لجميع المسلمين على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم وألوانهم ومذاهبهم، وستملأ الأرض عدلاً وأمناً، وستكون راشدة وعلى منهاج النبوة تحسن تطبيق الإسلام... حكامها منتخبون يحبهم الناس ويحبون الناس ويرعونهم حق الرعاية، يحاربون الفقر والجوع والمرض، وليس فيها بوليس سري ولا مخابرات تتجسس على الناس، وأن ثروتها المهولة ستكون ملك رعاياها ليعيشوا عيشاً رغيداً لا حرمان فيه ولا حاجة، وأن ثرواتها لن تكون نهباً لأعدائها يستقوون بها علينا كما هو الحال اليوم... لهذا الخير ندعوكم فلتلبوا النداء، ولتخلعوا أنظمة العار والشنار من جذورها، ولتقيموا دولة الإسلام، دولة الرعاية والكفاية.. دولة السؤدد والعز والكرامة.. دولة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد
وسائط
3 تعليقات
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
اللهم اهلك هذه الانظمة العميلة التي سرقت ثرواتنا وسرقت ثورتنا وعجل لنا بدولة الخلافة الراشدة.. دولة الرعاية والكفاية.. دولة السؤدد والعز والكرامة
-
لم يقصر حزب التحرير ولا يزال ناصحا أمينا لهذه الامة
لطالما نصحها وأرسل إليها الرسائل أن استيقظي يا أمة المليار .. انتفضي على أعدائك من الحكام العملاء .. وأقيمي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
ولكن للأسف .. انطلقت الشعوب في ثوراتها صارخة ( الشعب يريد إسقاط النظام )
ولم يسقط النظام في أي من أماكن هذه الثورات بل ما تغير هو أشخاص الحكام مع بقاء الأنظمة كما هي
لكن املنا بالله أولا ثم في ما يقوم به ثوار الشام في تلك الارض المباركة من مقارعة لكل العالم تح لواء واحد عظيم ( لا إله إلا الله .. محمد رسول الله )
الله بارك في حزب التحرير وشباب حزب التحرير