- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أي علاقة مع كيان يهود المحتل جريمة وإيذاء للإسلام والمسلمين..!!
الخبر:
كشفت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي (البيت اليهودي)، اليوم (الأربعاء)، أن دولة يهود تقيم علاقات مع إندونيسيا. وقالت: "إسرائيل لديها علاقات مع إندونيسيا في العديد من القضايا، ونحن نعمل كل الوقت على تحسين العلاقات بين الشعبين". جاءت أقوال حوطوبلي هذه على خلفية تأجيل دخول وزيرة خارجية إندونيسيا، مطلع هذا الأسبوع، إلى السلطة الفلسطينية من أجل فتح سفارة تكريمية في مناطق السلطة الفلسطينية (عربية 2016/3/16م). وأضافت حوطوبلي أن المنع جاء عقب انتهاك جاكرتا لتفاهمات سرية أجرتها دولة يهود وإندونيسيا، تنص على أن كل زيارة مقررة إلى رام الله تكون أولًا إلى كيان يهود لمقابلة المسؤولين اليهود في وزارة الخارجية ومن ثم العبور إلى الضفة الغربية، وفق موقع "واللا العبري" (وكالة قدس برس، 2016/3/16م) بتصرف.
التعليق:
هذا الخبر يتضمن شقين، أحدهما: حدوث علاقات بين إندونيسيا وكيان يهود ومحاولات تحسين هذه العلاقات على حد زعم وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، ثانيهما: حصول التفاهمات السرية التي أجرتها إندونيسيا وكيان يهود قبل زيارة وزيرة خارجية إندونيسيا، "ريتنو مارسودي" إلى فلسطين التي تم تأجيلها..
نعم يوجد رد من المسؤولين الإندونيسيين للشق الثاني من الخبر، أن ما قاله وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي هو مجرد الدعوى. قالت وزيرة خارجية إندونيسيا، ريتنو مارسودي، لجريدة ريبوليكا: "أؤكد مرة أخرى أن ما قالوه من حصول تلك اللقاءات السرية هو غير موجود..!". وأضافت أن الحكومة الإندونيسية لم تقم بأي تفاهم مع كيان يهود، (جريدة ريبوليكا، 2016/3/18م). وقال وزير تنسيق الشؤون الأمنية، لوهوت بانجيتان إنه يضمن عدم حصول أي لقاءات بين إندونيسيا وكيان يهود، لا بين وزيرة الخارجية ولا بين وكيلها..
ولكن لم يرد رد حاسم من الحكومة الإندونيسية للشق الأول من الخبر، حيث إن هناك علاقات بين إندونيسيا وكيان يهود وهناك محاولات لتحسين هذه العلاقات على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين. بل إن الواقع يدل على أن هناك تودداً بين الدولتين على شكل غير رسمي لا سيما في المجال التجاري وثمة اقتراحات ومحاولات لإنشاء العلاقات بين الدولتين علنا بمبرر من المبررات غير المسلمة.
وفقا لما قرره الجهاز المركزي للإحصاء فإن العلاقة التجارية بين إندونيسيا وكيان يهود قد تمت منذ عام 2000م (ديتيك فينانس، 2016/3/8م). وبلغت التبادلات التجارية بين الدولتين 124.100 دولار في عام 2007م، و 114،4 مليون دولار في عام 2008م، وتصاعد ذلك من عام إلى عام حيث بلغت في عام 2015م 194،6 مليون دولار.
(دينيك فينانس، 2016/3/8م). وبلغ عدد الذين زاروا كيان اليهود من أهل إندونيسيا خلال الست سنوات الأخيرة 124،7 ألف شخص. (سندو نوس، 2015/3/13م). بل في العام الماضي أدخل وزير البحرية رجال راملي كيان يهود من ضمن الدول التي يجوز لرعاياها دخول إندونيسيا لأجل السياحة بدون التأشيرة المسبقة ثم تراجع الوزير منه، ولولا غضب الأمة لتم ذلك فعلا.
لأجل هذا التودد سرعان ما أعادت الحكومة الإندونيسية دعوتها لمقاطعة منتجات كيان يهود في قمة التعاون الإسلامي المنعقدة في جاكارتا في السادس من هذا الشهر حيث قال جوكو ويدودو: "العالم الإسلامي يدعو المجتمع الدولي إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية" ثم جاء التفسير لهذه المقولة من الأركان الخاصة للأمور الاتصالية لرئيس الجمهورية، جوهان بودي، في اليوم التالي أن رئيس جوكو ويدو يعني بالمنتجات الإسرائيلية هي المنتجات السياسية تجاه شعب فلسطين ولا يعني بذلك البضائع.. وهذا ما يدل على مدى جبن الحكومة الإندونيسية أمام كيان يهود. فكيف تستطيع هي وأمثالها من حكام البلاد الإسلامية القضاء على احتلال كيان اليهود إذا كانت مجرد الدعوة لمقاطعة منتجاته بحاجة إلى تراجع وتعديل..؟
وبدلا من القضاء على الاحتلال جعلت قضية فلسطين مبررة لإنشاء العلاقات مع اليهود كما اقترحه وصرح به نائب رئيس الوكالة الاستخبارية للدولة سابقا، أسعد علي، "إن الصعوبة التي تحول بيننا وبين مساعدة أهل فلسطين هو عدم وجود علاقة دبلوماسية بيننا وبين إسراِئيل". وأضاف: "إذا أرادت إندونيسيا إصلاح الدولتين لا بد لنا من العلاقات مع إسرائيل حتى ولو كانت غير رسمية" (ريبوليكا 2015/3/15م).
إن هذا الجبن وهذا التبرير غير المعقول لكافٍ للأمة الإسلامية أن تعرف حقيقة حكامها وأن خلاص قضاياها ليس فيهم. بل إن هذا التبرير لهو مؤذٍ بحد ذاته، فكيف مدوا يدهم الأولى لمساعدة أهلنا في فلسطين والأخرى لكيان يهود المحتل لأرضنا والذي يسفك دماء أهلنا؟، وكيف جعلوا أصل البلاء علاجا؟! وكيف جعل الاحتلال بحاجة إلى الإصلاح مع الكيان المحتل؟! أما يستحيون من الله ورسوله وأمته؟! إن أي علاقة مع كيان يهود هي جريمة كبرى غير قابلة للتبرير فضلا عن هذا التبرير المؤذي.. قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وقال سبحانه: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.. فيجب على الأمة الإسلامية أن تقف موقفا صلبا لكل التجاوزات لهذا الخط الأحمر..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أدي سوديانا
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم ، لا للعلاقات مع كيان يهود المسخ
-
صدقتم...جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم