الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أطفال تونس فئران تجارب للقتلة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أطفال تونس فئران تجارب للقتلة!

 

 

 

الخبر:

 

أدلت المخرجة إيمان بن حسن بتصريحات لجريدة الشروق بشأن فيلم وثائقي أخرجته بعنوان "هل يصنع القتلة الدواء"، كشفت فيه ما اعتبرته "تورط معهد باستور ووزارة الصحة التونسية مع مؤسسة أمريكية لإجراء تجارب على أطفال من الجنوب التونسي لفائدة مخبر أدوية في كيان يهود" وبحسب شهادات لحقوقيين ومحامين ووثائق تحصلت عليها.

 

وقالت إن هذه العملية انطلقت من 2002 وامتدت إلى 2014 مقابل 50 ديناراً للطفل الواحد، في إشارة لاستغلال ضيق حال هؤلاء للقبول بمثل هذه التجارب الطبية، وقالت إنها ستلجأ للقضاء التونسي وإلى المحكمة الجنائية بلاهاي. (المصدر: إذاعة جوهرة إف إم)

 

 

التعليق:

 

ليس غريبا على حكام تونس بيع أبنائهم كفئران تجارب للمستعمر، ليس غريبا على ثلة أدمنت الذل والخيانة بيع أطفالهم لمخابر الكيان الصهيوني لإجراء تجارب عليهم بغية إنقاذ الجنود الأمريكان الذين اغتصبوا أراضي المسلمين.

 

ليس غريبا على العملاء الجدد الاستمرار والتمسك بنهج أسلافهم في بيع الأرض والعرض، والآن الطفولة إلى أسيادهم. وليس غريبا منهم أن يقبلوا موت أبنائهم ومستقبل بلادهم مقابل عيش الأنذال وشياطين الإنس.

 

ولكن الغريب بل العجيب تبريراتهم السخيفة ودفاعهم بكل شراسة بعد كشفهم وفضح صنيعهم؛ فلقد رد معهد باستور على هذه الجريمة بل على هذا الإرهاب في حق الأطفال بقوله "إن هذه البحوث لم تمثل أي خطر على صحة المرضى بل بالعكس فهي تعطي أملا كبيرا في إيجاد دواء ملائم وناجع ضد مرض اللشمانيا الجلدية"، ما هذه الوقاحة في الرد وما هذا الاستحمار للعقول؟! إذا كانت التجارب لم تمثل أي خطر فلماذا لم تتم على الجنود أنفسهم أو في بلدانهم وعلى أطفالهم؟! وإن مثلت خطرا فماذا سيكون رد هذا المعهد؟! أتعريض ما يفوق 375 طفلاً مسلماً لتجارب من قبل مخبر صهيوني لمداواة جنود أمريكان مقابل 50 ديناراً على الطفل الواحد فقط من أجل إعطاء أمل كبير لإيجاد الدواء الملائم، فما أرخص أطفال المسلمين لدى حكامهم ولدى الغرب!!

 

والغريب أيضا تصريح وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي الذي جاء فيه "إن هذه التجارب تم تنفيذها بمقتضى اتفاقية قانونية بين معهد باستور ومعهد الصحة الأمريكي وبموافقة وزارة الصحة، وتم الحصول على كل التراخيص القانونية لهذا الملف"، فهل تمكين المستعمر من ترخيص لجعل الأطفال مادة لأبحاثهم وتجاربهم هو حجة مقبولة للدفاع عن هذه الممارسات الشنيعة؟ّ!.

 

هل نترك الغرب يعبث بأطفالنا وبصحتهم وشراء أرواحهم بأبخس الأثمان واستغلال فقر وتهميش العائلات وقلة ذات اليد لبعض العائلات بحجة أن لديهم تراخيص قانونية... ممن؟! من عملاء الغرب وحباله التي يخنق بها أهل البلاد..

 

إن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها برعايتهم والمحافظة عليهم لا أن تقدمهم قرابين للغرب.

 

إن على الدولة أن تقطع أيدي الطامعين لاستغلال أطفالها والمتاجرة بأجسادهم لا أن تعطي التراخيص في ذلك.

 

إن على الدولة أن تحاسب كل من تسول له نفسه استغلال معاناة الناس وفقرهم لا أن تستغلها هي.

 

إن دولة الإسلام  - الخلافة الراشدة على منهاج النبوة - هي الوحيدة القادرة على حماية أطفالنا من توحش الرأسمالية وجشع الغرب وقذارة العملاء.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أ. لبنى عياري - أم زيد

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 04 نيسان/ابريل 2016

وسائط

1 تعليق

  • khadija
    khadija الإثنين، 04 نيسان/ابريل 2016م 08:10 تعليق

    جزاك الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع