- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إقالة بحاح وتعيين الأحمر وبن دغر
الخبر:
الرياض (رويترز) - أفادت وسائل إعلام يمنية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي عين نائبا جديدا له ورئيسا جديدا للوزراء مساء يوم الأحد مُعفياً بذلك خالد بحاح من المنصبين في تغيير كبير بالمناصب القيادية قبل جولة جديدة من مباحثات السلام هذا الشهر.
ويعيش اليمن حربا أهلية منذ ما يزيد على عام، طرفاها قوات موالية لهادي وجماعة الحوثي المدعومة من إيران. وتدخل في الصراع تحالف تقوده السعودية.
وقال التلفزيون الرسمي إن هادي عين الفريق علي محسن الأحمر وهو قائد عسكري انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 خلال الاحتجاجات التي انتهت بتنحيه عن المنصب في منصب نائب الرئيس.
وعين هادي أيضا رئيس وزراء جديدا هو أحمد عبيد بن دغر الذي كان مسؤولا بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ترأسه صالح قبل تحوله لمعسكر هادي. وأصبح بحاح مستشارا للرئيس.
التعليق:
مع وصول وفد الحوثيين إلى السعودية في 7 آذار/مارس وبقائه فيها حتى اليوم بدأ فصل جديد من الصراع في اليمن إذ إن تلزيم الحوثيين لآل سعود وجعلهم الطرف الثاني في المفاوضات يعني إخراج علي عبد الله صالح من المعادلة، كما أن التفاهمات على حل سياسي ستفضي إلى إبعاد عبد ربه منصور هادي عن كرسي الرئاسة، ويكون بحاح المقبول أمريكياً هو البديل المباشر كونه نائب الرئيس، وهذا يعني إضعاف نفوذ بريطانيا في الرئاسة والحكومة اليمنية، كما أن تفاهم الحوثيين المنفرد يوجد لهم منفذا للتفلت من العقوبات الدولية ويبقى علي عبد الله صالح محاصرا وبلا مخرج آمن.
فكان أن دفعت بريطانيا بعلي محسن الأحمر إلى الواجهة بعد أن توارى عن الأنظار خلال فترة الصراع، وقد ظهر من تعيينه أول الأمر نائبا لقائد الجيش أنه يجري تجهيزه كبديل، وجرى الترويج له على أنه يحظى بتأييد القبائل وقوى الجيش، كما بدا لافتا خروج علي عبد الله صالح وحشد أنصاره في ميدان السبعين على وجه استعرض فيه نفوذه وقواه بعيدا عن الحوثيين.
ومع اقتراب موعد الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي ولد الشيخ والتي سيعقبها جولة مفاوضات جديدة، وفي أعقاب تصريحات محمد بن سلمان لمجلة بلومبيرج الأمريكية والتي نشرت يوم الجمعة وجاء فيها أن "عملية تفاوضية واسعة تجري بشأن اليمن، ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين عبر وفد يمثل الحوثيين". (العربية 2016/4/3)، جاء الترتيب البريطاني الجديد ليحافظ على النفوذ البريطاني بحرسه القديم، وقد أوردت مونت كارلو في (2016/4/4) نقلا عن مصادر يمنية (الحوثيون يقولون إن قرار إقالة خالد بحاح من منصبيه، هدفه إفشال تسوية سياسية تتضمن عودته إلى صنعاء بصلاحيات رئاسية حسب مصدر في الجماعة لمونت كارلو الدولية.
مصدر سياسي آخر قريب من حزب المؤتمر الشعبي الحليف للحوثيين، أكد هذه التفاهمات، قائلا إنه كان من المقرر مناقشتها في المحادثات المقبلة بدولة الكويت على أساس بقاء الرئيس هادي كرئيس فخري، بعد نقل صلاحياته لنائبه خالد بحاح، لكن المصادر الحكومية امتنعت عن التعليق لمونت كارلو الدولية حول استفسار من هذا النوع.)
ونقل موقع رأي اليوم في 2016/4/4 عن (مصدر مقرب جدا من السيد خالد بحاح كشف ل"رأي اليوم" إنه، أي السيد بحاح، فوجئ بقرار إقالته، وأكد أن السعوديين والإماراتيين أبلغوه بعدم علمهم به أيضا...). وهذا يعني أن الصراع في اليمن بين بريطانيا وأمريكا سيبقى يتقلب على وجه غير حاسم حتى تتمكن إحداهما من القضاء على نفوذ الأخرى وهذا ليس متاحا لأحدهما الآن أو يجري القبول بينهما بحل وسط لا يلبث أن ينتقض بعد حين، أو يعود أهل اليمن إلى الحكمة اليمانية ويحسموا الصراع بنصرة المخلصين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة واجتثاث نفوذ الغرب الكافر كله من جذوره وخلع العملاء جميعا، وهذا أقرب الحلول لو كانوا يعلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
في ميزان حسناتكم وبارك الله في جهودكم وسدد خطاكم