- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أوباما يعتبر الإطاحة ببشار الأسد عسكريا خطأ
الخبر:
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه من الخطأ إرسال الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو الدول الغربية قوات برية للإطاحة بنظام الأسد، جاء ذلك خلال لقاء مع شبكة بي بي سي قال فيها: "إن على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تستخدم نفوذها الدولي لإقناع حلفاء الأسد مثل روسيا وإيران بالعمل على التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا".
التعليق:
ليس في تصريحات أوباما هذه أي جديد، فهذا هو موقف الإدارة الأمريكية منذ بداية الثورة في الشام، فأمريكا في الوقت الحالي لا تريد التخلص من بشار لا عسكريا ولا حتى سياسيا، لعدم وجود البديل له لديها، وبالتالي فإن هذا الخبر وإن كان مُستغربا من قبل البعض إلا أنه مُدرك سلفا من قبل أبناء الأمة الواعين، ومواقف الساسة الأمريكان من عميلهم بشار لا ينخدع بها إلا مَن كان على عينيه غشاوة، فسياسة الولايات المتحدة تجاه ما يجري في الشام هي الإبقاء على بشار والمحافظة عليه ريثما يتم إعداد العميل البديل له، ولم تُظهر الولايات المتحدة منذ أن انطلقت الثورة في الشام حتى هذه اللحظة أية نية حقيقية في التخلص من بشار، وجُلّ ما كان يصدر من الساسة الأمريكان تجاه بشار هو في الحقيقة ضحك على الذقون كما يقولون، مثل قولهم أن الأسد قد فقد شرعيته، وأنه يجب عليه أن يرحل، وقول أوباما: "إن على بشار الأسد أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا"، و"إن على النظام السوري أن يتوقف عن إطلاق النار وأن يوقف الاعتقالات العشوائية وإلا فإنه سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية"!
وفي الوقت الذي كانت الإدارة الأمريكية تصرح بأن على بشار الرحيل وأنه فقد شرعيته وتصرح اليوم بأنه من الخطأ الإطاحة به عسكريا، إلا أنها لم تتوقف يوما عن دعمه وتقديم كل أسباب الحياة له من دعم مادي ولوجستي وعسكري عن طريق عملائها وأذنابهم، وكانت دوما تعطيه الضوء الأخضر ليقوم بمزيد من الذبح والقتل وتدمير البلد وإلقاء البراميل المتفجرة، كما يفعل منذ أيام في حلب، بل واستخدام الأسلحة الكيماوية لتركيع أهل الشام للقبول بالحلول السياسية الأمريكية التي تستنسخ النظام السوري من جديد.
وفي الوقت الذي يصرح به أوباما أنه من الخطأ التدخل عسكريا للإطاحة ببشار فإنه، أي أوباما، على استعداد تام لتشكيل أحلاف عسكرية تضم أكثر من خمسين دولة لحماية بشار وذلك بالقضاء على ما يسمى بالحركات الإرهابية، وهي تلك المجموعات التي تقاتل بشار وترفع راية رسول الله e، وتعمل من أجل أن تكون الشام عقر دار الإسلام من جديد، وهو على استعداد أيضا أن يأمر عملاءه في المنطقة أن يشكلوا تحالفا عسكريا "إسلاميا" كما حصل في الرياض للغرض ذاته.
إن نفاق ومكر أمريكا والغرب بلا شك سيبور، وسيأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا، فهم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكون، وستتعافى أمة الإسلام من جديد بإذن الله، وستقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي منها يحذرون، وعندها ستعلم أمريكا وغيرها أي منقلب ينقلبون، فانتظري يا أمريكا إنا منتظرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين
إنه نعم المولى ونعم النصير