السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا الله، حلب ليس لها سواك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا الله، حلب ليس لها سواك

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان: #حلب_تحترق.. تحذيرات أممية من كارثة إنسانية بعد قصفٍ عنيف للمدينة.. والنظام يستعدّ لـ"معركة حاسمة"، كتب موقع هافينغتون بوست يوم الخميس 2016/04/28م:

 

تتعرّض مدينة حلب السورية على مدار عدة أيام لقصفٍ عنيف تشنه قوات النظام السوري، بدعم روسي، مما دفع الأمم المتحدة للتحذير من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي اعتبرتها واحدة من أكثر المناطق تضرراً في الصراع المندلع منذ أكثر من 5 أعوام، في الوقت ذاته تحاول قوات النظام الاستعداد لـ"معركة حاسمة".

 

التعليق:

 

في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة حلب لجريمة إبادة من نظام الإجرام الأسدي تحت أعين العالم أجمع وبمشاركة مباشرة من روسيا وصمت مريب من كل الأطراف التي صدعت آذاننا بوجوب حماية المدنيين، يستقبل المجرم بشار سيناتورا أمريكيا يدعى ريتشارد بلاك ويطالبه بالعمل على قيام مجهود دولي مشترك لـ(محاربة الإرهاب).

 

وهذا السيناتور كان قد شرح في شباط الماضي وفي تصريحات تلفزيونية، "الأسباب الحقيقية" لرفض الغرب سقوط بشار الأسد ونظامه في سوريا، التي تتمثل بخوفهم من أن "ترفرف راية الفزع السوداء والبيضاء للدولة الإسلامية فوق العاصمة السورية دمشق"، وما سيمثله هذا من تهديد على أمن أوروبا.

 

وقال: "عندما كنا ندرس الحرب والأهداف في الكلية الحربية، كان هناك دائما مركز للثقل، الذي يحدد مصير الحرب"، وباعتبار أن سوريا هي مصدر الثقل، فإن هزيمة هذا المركز تعني انتصار التنظيمات.

 

لذلك، فقد رأى السيناتور الأمريكي أن "سوريا هي مركز الثقل بالنسبة للحضارة الغربية"، محذرا من أن "سقوط الأسد يعني قدوما سريعا وخاطفا للإسلام على أوروبا"، معتقدا في نهاية المطاف بـ"سقوط أوروبا كلها".

 

وبالتزامن مع ما يجري على أرض الشام يؤكد مستشار الرئيس الإيراني للشؤون العسكرية الجنرال "رحيم صفوي"، أن استراتيجية طهران خلال الـ20 عاماً القادمة قائمة على تمكين حزب الله وتثبيت بشار الأسد ويتعهد بمنع سقوط نظام بشار الأسد، ومنع تقسيم سوريا، واعتبر ذلك من الخيارات الاستراتيجية لإيران.

 

وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات القصف المتواصل على حلب، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف القتال ليلة الجمعة في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالاً، فيما تجاهل الطرفان ما يقع في حلب.

 

إذن فالصورة الآن أصبحت واضحة جلية لكل ذي عقل وبصيرة، فأمريكا كشفت عن وجهها الحقيقي كما وصف السناتور الأمريكي ذو الخلفية العسكرية، فهو واضح وصريح في توصيف ما يجري في سوريا وقد زارها مرات عديدة خلال الثورة مبديا دعمه الكامل لنظام الإجرام. وها هي إيران ذراع أمريكا في العراق والشام تعلنها ضمن استراتيجيتها وتتعهد بالحفاظ على النظام، فأمريكا إذن تعلنها صراحة أن أهدافها هي الحفاظ على النظام أولا وإجهاض الثورة ثانيا بالعمل على إحراق حواضنها الطبيعية، ثم تصفية حملة السلاح الذين لم ينخرطوا في مهزلة وجريمة ما سمي بالمفاوضات، فهي قد أعطت الضوء الأخضر لذلك عندما قبل وفد المفاوضات بالهدنة وشروطها التي لا تشمل فصائل معارضة للمشروع السياسي الذي تريد أمريكا السير فيه، مما يجعل هؤلاء (صنيعة الرياض - هيئة المفاوضات العليا) وغيرهم ممن قبل بالجلوس على طاولة المفاوضات شركاء في جريمة حلب وما سيتبعها من جرائم لأمريكا وبيد نظام الإجرام الذي تسانده روسيا والغرب كله وكل من سار وأيد الحل السلمي مع هذا النظام المجرم.

 

لكم الله يا أهلنا في حلب، ولكم الله يا أهلنا في الشام كلها، فالغرب وعلى رأسه أمريكا وأدواتها لا يضمرون لكم إلا كل شر، فلا تنخدعوا بمعسول كلامهم، فقد رأيتم بأم أعينكم القتل والدمار بعد المفاوضات أكثر وحشية وأكثر إيلاما، فقد اطمأن نظام الإجرام بعد أن وقع البعض في خديعة المفاوضات التي كانت في حقيقتها اعترافا بشرعية النظام وإعطائه الحق في ملاحقة وقتل كل من حمل السلاح في وجهه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

حاتم أبو عجمية - ولاية الأردن

آخر تعديل علىالإثنين, 02 أيار/مايو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 09:13 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الإثنين، 02 أيار/مايو 2016م 08:11 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع