- الموافق
- 4 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن بحاجة إلى عمل حاسم في سوريا
(مترجم)
الخبر:
هرب السكان المذعورون من موجة الضربات الجوية الجديدة يوم السبت على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حلب، كما رفضت روسيا داعمة النظام الدعوات إلى كبح جماحه.
وقال أبو محمد بينما كان يستعد للفرار مع زوجته وأطفاله الخمسة ان "الوضع أصبح لا يطاق".
عانت حلب مركز اقتصاد سوريا والريف المحيط بها بعضًا من أسوأ المعارك في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 270,000 شخص وشرد الملايين.
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر أصيبت أربعة مرافق طبية في حلب يوم الجمعة على جانبي خط الجبهة.
وكان الدكتور محمد وسيم معاذ المعروف طبيب الأطفال الأكثر كفاءةً في شرق حلب من بين القتلى في المستشفى الذي كان مدعومًا من قبل منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية. (الفجر، 2016/05/01م)
التعليق:
إن الوضع في سوريا يسير للأسوأ، ولقد رأينا صوراً للأطفال الذين قتلوا في الغارات على أربعة مستشفيات في المدينة، ومواقع التواصل ذكرت بأنه لم تُقم صلاة الجمعة يوم 29 نيسان/أبريل في حلب، وإنا نتساءل كيف يمكن لدماء المسلمين ومقدساتهم أن تكون محمية بأحكام الإسلام؟
في عهد رسول الله e أساء يهودي لامرأة في السوق وكشف فكان العمل الحاسم للرسول e رئيس الدولة هو طرد قبيلة بني قينقاع بكاملها.
في عام 837م، تم القبض على امرأة مسلمة وسجنها من قبل الرومان على حدود دولة الخلافة فصرخت "وامعتصماه!"، فعندما وصلت أنباء معاناتها الخليفة المعتصم أذّن في الناس في المسجد أذان الطوارئ السادس فتجمع جميع المسلمين. وقال المعتصم "وصلني أن أختاً مسلمة تعرضت لهجوم في مدينة رومانية." وقال "والله لأرسلن لك جيشًا أوله عندك وآخره عندي. وقل لي ما هي أقوى مدن الرومان وسأرسل جيشًا إليها". هكذا كان الرد حاسمًا من الخليفة عندما مُسّ شرف أخت واحدة.
وفي زمن الأمويين كانت مجموعة من المسلمين مسافرة فاستولى عليها رجا ظاهر في السند. فتولى محمد بن القاسم جيشًا لإنقاذ المسلمين فضلاً عن تحرير الأرض، علمًا أن هناك تقارير تشير إلى أن داخل هذا الجيش كان 6000 فارس من سوريا. وهذا كان العمل الحاسم الذي اتخذه الحجاج بن يوسف الثقفي والي الخليفة الوليد الأول الأموي.
واليوم لا يوجد على الإطلاق من يتخذ إجراءات حاسمة لحل هذا الوضع. فيجب علينا أن نستخدم نفس الأسلوب الذي تم استخدامه في الماضي لضمان حماية أرواح المسلمين وشرفهم. كانت هذه هي الطريقة التي أرشدنا إليها نبينا محمد r. لقد شهدنا في 5 سنوات مخاطرة عمال الإغاثة لإنقاذ الأرواح وتجميع الأشلاء، شهدنا أعداداً كبيرة من الناس الفارين والغارقين والموتى في رحلة محفوفة بالمخاطر، والذين يبقون على قيد الحياة يجدون دعاوى كاذبة عن حق اللجوء وأملاً ضئيلاً في الاستقرار والقبول في بيوتهم الجديدة. رأينا وسائل التواصل تزيد الوعي في حين إن وسائل الإعلام الرئيسية صامتة. شهدنا وقف إطلاق النار برعاية أمريكا لتمكين أجندتها الخاصة في المنطقة. وقف إطلاق النار الزائف هذا هو السبب في طمس حلب، وهي واحدةً من أقدم المدن المتحضرة في العالم. ونحن نرى عدم تحرك حاسم من الحكام المسلمين الذين خذلوا أمتنا منذ أن تولوا مناصب الإهمال والجبن.
يجب أن يكون أي مسلم اليوم جزءاً من خلاص سوريا. فعلى المستوى الشخصي على كل مسلم مسؤولية التوعية على كل من الوضع والحل وهو فقط خلافة على منهاج النبوة. وإلى جانب ذلك علينا أن نعمل بصدق وفقا للطريقة النبوية ودفع جيوش المسلمين للتعبئة واستقبال شرف الحياة الدنيا والآخرة؛ «وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نادية رحمان – باكستان
وسائط
4 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا أختاه
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركت كتاباتكم ومنشوراتكم المستنيرة الطيبة، و أيدك الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء بن خليل بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله