- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التهديد "الإرهابي" ذريعة لمحاربة الإسلام في روسيا
الخبر:
نشرت وكالة أنباء إنترفاكس في 30 نيسان/إبريل 2016م أن قوات الأمن "عثرت على مصلى سري في سمارا وفيه متفجرات، وذلك بعد عملية جمع معلومات حول رعايا روس، شاركوا في القتال في سوريا إلى جانب الإرهابيين. كما أخبر جهاز المخابرات بأن "المتفجرات وجدت بحوزة مجموعة سلفية في سمارا، وأنه كان لديهم معلومات عن أعضاء هذه المجموعة وهم الآن يقاتلون في صفوف الإرهابيين في سوريا" بحسب ما ذكره للصحفيين موظف المخابرات الروسية". ظهر مقطع فيديو على اليوتيوب فيه نداء من داعش المحظورة في روسيا وقرأه رسلان كاندييف من سكان سمارا سابقاً، وهو من أعضاء هذه المجموعة. في المصلى السري تم اعتقال حوالي 60 شخصاً وعثر على مواد متشددة، ومتفجرات واضطروا إلى تفكيكها دون إخراجها من المبنى".
التعليق:
ينتشر عبر وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر تفكيك المتفجرات دون إخراجها من المبنى ومن الواضح أن المقطع تم تصويره من خلال عدة كاميرات تم وضعها في المكان، وهو أمر غير لازم إذا كان الكلام عن عمل اضطراري. كما أنه من الصعب وصف المصلى بأنه سري إذا علمنا أنه يجتمع فيه بشكل دوري حوالي 150 مسلماً للصلاة فيه يومياً بالإضافة إلى صلاة الجمعة. وهذا يدل على أن إعلان قوات الأمن عن وجود مجموعة تابعة لتنظيم الدولة والعثور على متفجرات يشبه إلى حد كبير تزوير المعلومات لتكون مبرراً لاعتقال المسلمين وإخافتهم، عدا عن كون الإعلان هكذا فيه تضخيم.
كل هذا يتناسب مع سياسة الحرب ضد الإسلام التي ينتهجها الكرملين في روسيا. جعل البلد خاليةً من المبادئ يجعلها غير قادرة على مواجهة الإسلام إلا عن طريق الكذب والاضطهاد. في بداية نيسان/إبريل وفي مدينة نيجني فارتوفسك تم قتل الداعية السلفي فاغيف نوربايف، ومن ثم تم اعتقال أصحابه بتهمة قتله كذباً. وأعضاء حزب التحرير الذين اعتدي عليهم جسدياً. وبعدها تم نشر رسالة من والدة فاغيف نورباييف تؤكد فيها بأن الأجهزة الأمنية هي التي قتلت ابنها.
وهكذا، خطوة تتلوها خطوة، تقوم روسيا بالاختباء وراء (الحرب على الإرهاب) لتحارب الإسلام ليس في الشام المبارك وحده، بل وعلى أراضيها أيضاً فتضيق الخناق على المسلمين في كافة المناطق الروسية وتكذب على رعاياها حين تعرض الإسلام على أنه خطر على المجتمع.
ولكن الحقيقة هي ما قاله الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .