- الموافق
- 2 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
الكوت 1916: كيف هزم العثمانيون الجيش البريطاني
(مترجم)
الخبر:
مضى قرن على آخر انتصار حققته الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى. ففي التاسع والعشرين من نيسان/أبريل 1916، هزمت القوات العثمانية الجيش البريطاني في مدينة الكوت العراقية وألقت القبض على 13,309 جندي بريطاني، من بينهم ستة جنرالات و476 ضابطًا. وجاء هذا الانتصار للجيش العثماني بعد أشهر قليلة من انتصاره الكبير في الدردنيل شمال غرب تركيا. هذا الحدث الذي دُوِّن في التاريخ على أنه الانتصار الأخير للإمبراطورية العثمانية وهزيمة كبرى لبريطانيا، أصبح معرضًا لخطر النسيان مع مرور الوقت. (المصدر: interactive.aljazeera.com)
التعليق:
يجب على الأمة أن تتذكر، القوة الجوهرية في البناء الإسلامي والتي تجسدت في دولة تسمى دولة الإسلام. إنها دولة إسلامية فريدة من نوعها. يظهر لنا انتصار الكوت بأنها حتى في أحلك وأضعف أوقاتها، كانت دولة قادرة على تحقيق النصر على القوة العظمى في ذاك الزمان.
معظم أفراد الأمة معتادون على سنة النبي محمد ﷺ المتعلقة بالأفراد. ولكن هناك جزءًا كبيرًا من هذه السنة متعلق بتنظيم، وحكم، وحماية شؤون الأمة وهو ما يحرص أعداء الإسلام على أن ننساه. إن السنة في البناء الذي يطبق الإسلام ويعتني بشؤون الأمة بخاصة والبشرية بعامة، هو الدولة الإسلامية - كما بناها رسول الله ﷺ. وهذا البناء الفريد القائم على أساس العقيدة الإسلامية، يتجاوز حدود العرق والجغرافيا والمكانة في المجتمع، والثروة. هو بناء مميز قائم على الدين الإسلامي الذي يؤاخي بين المسلمين. إنه بناء ينتج مجتمعًا متماسكًا لا على أساس العرق، أو اللون أو المصلحة وإنما على أساس الفكر والعقيدة.
لقد جاء الإسلام لرعاية شؤون البشرية جمعاء، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله ﷺ ليعلم الناس ويرشدهم. وليست سنته عليه الصلاة والسلام مقتصرة على الأفراد، وإنما هي للمجتمع والدولة.
لقد كان شكل الدولة هذا من الاستقرار والقوة التي مكنته من تأمين ورعاية شؤون الأمة وجميع رعايا الدولة مدة 1300 عام، كما جعل من هذه الدولة مركزًا تنطلق منه الدعوة إلى الإسلام في العالم أجمع، لتحرر البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حمزة محمد
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .