الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ليبيا الجريحة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ليبيا الجريحة

 

 

 

الخبر:

 

كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، الخميس 2016/05/19، أن الولايات المتحدة وليبيا قد تتوصلان قريبًا إلى اتفاق بشأن إرسال مستشارين أمريكيين إلى ليبيا.

 

وأكد الجنرال الأمريكي أن بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي يعربون عن اهتمامهم بالمشاركة في هذا البرنامج. ورجح دانفورد «أن تكون هذه البعثة في ليبيا طويلة الأمد»، مضيفًا أن مهمة العسكريين الغربيين هناك ستتلخص في إعداد المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق الوطني الليبية.

 

وكانت جريدة «واشنطن بوست» قد أفادت سابقًا بنشر مجموعتين تتكون كل منهما من 25 عسكريًا أمريكيًا في بنغازي ومصراتة أواخر العام الماضي، وذلك بغرض جمع المعلومات الاستطلاعية والبحث عن الحلفاء المحتملين بين الجماعات المسلحة المحلية.

 

التعليق:

 

لقد بات واضحا التدخل السافر في بلاد المسلمين فهو لم يعد يحتاج سرد وقائع وكشف أسرار. فدول الغرب تتكالب من أجل بسط نفوذها والسيطرة السياسية في البلاد ونهب ثرواتها واستغلال خيراتها. وها هي ليييا تعتبر مسرحا من مسارح الصراع الدولي، فأمريكا جادة في الدخول إلى منطقة شمال أفريقيا وأصبحت الآن تبحث عن مدخل عن طريق حكومة السراج التي نجحت بريطانيا في إكسابها "الشرعية الدولية"، ولهذا تسعى في إرسال مستشارين يقومون في الحقيقة بمحاولة بسط النفوذ عليها.

 

وستبقى حال ليبيا الجريحة هكذا دماراً وقتلاً وسفكاً للدماء حتى تقطع يد الغرب هناك.

 

وردا على سؤال البعض ما المانع من الاستعانة بدول الغرب؟، نجيب بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾.

 

أما إذا تساءل البعض ما السبيل إلى استرجاع سيادتنا وأمرنا بأيدينا؟ فنجيب بقول الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنه "لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "مصداقا لقوله الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ ولهذا فإنه لا تصلح حال أمتنا اليوم إلا بما صلحت به حال أولها: الاستمساك بحبل الله المتين وقطع حبائل الكفار المستعمرين.

 

فعلى المخلصين الواعين القيام بالعمل الجاد لإفشال كل أنواع التدخل الأجنبي، وطرد المستعمرين من البلاد، أوروبيين كانوا أو أمريكان، ورفض كل حلولهم ومشاريعهم وإسقاطها وإسقاط عملائهم والعمل على استلام زمام الأمور وإقامة حكم الله في أرضه… وإننا لا نعدم الخير في أهل ليبيا، بلد حفظة القرآن الكريم، فإن فيها من الرجال الصادقين المخلصين من يستطيعون بإذن الله إحباط مشاريع أولئك الحاقدين على الإسلام وأهله، والله القوي العزيز ناصر من ينصره ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُم﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أسامة الماجري - تونس

آخر تعديل علىالأحد, 22 أيار/مايو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 13:58 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأحد، 22 أيار/مايو 2016م 08:04 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع