- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رفع مستوى الجيش يكون بالتعويل على كفاءة قادته وطاقة أبنائه
لا بتسليم أمن البلد إلى بريطانيا
الخبر:
ميديا بلوس - تونس - مثّل دعم التعاون التونسي البريطاني في المجال العسكري والارتقاء به إلى مستوى رفيع والوضع الأمني في المنطقة محوري اللقاء الذي جمع أول أمس بمقر الوزارة، وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني بالجنرال البريطاني توماس بيكيت.
التعليق:
إن هذه اللقاءات المتكررة التي تجمع مسؤولين بريطانيين بنظرائهم، بل بأدواتهم في حكومة الحبيب الصيد تؤكد سعي بريطانيا نحو مزيد من إحكام قبضتها على تونس وحماية مصالحها الاستعمارية، وخاصة وأن شركاتها تعد أكبر ناهب للثروات في تونس وفي شمال أفريقيا عموما.
كما قامت بريطانيا بتوقيع اتفاقيات خطيرة تحت عنوان التنسيق الأمني ودعم تونس في مكافحة الإرهاب، كما أكدت عدة تقارير عن سعيها لاستجلاب قوات عسكرية إلى المناطق الحدودية بينها وبين ليبيا، أمام قبول وخضوع تام من الحكومة واستجابة كاملة لمطالبها، بل وقد بلغ الحد مطالبة وزارة الخارجية التونسية تخفيف تصنيف بريطانيا لتونس في مؤشر التحذير من السفر.
ثم إن الاتفاقيات التي تتعلق بالجيش تحت عنوان التنسيق والتدريب والتعاون تعد من أخطر الاتفاقيات وتُعتبر تسليما لأمن البلد واستهتاراً ما بعده استهتار، فرفع مستواه يكون عن طريق خطوات ذاتية تستغل فيها كفاءة قياداته وطاقة أبنائه.
إن هؤلاء الساسة اتخذوا من الولاء للدول الاستعمارية واسترضائها منهجية وطريقة في الحكم وإدارة البلاد دون العبء بتبعات هذا الارتهان والتفريط في البلاد ومقدراتها ومصير أهلها.
ولكن أصبح من الضروري أن ترفع أيادي العملاء والضعفاء عن البلد، والتعويل على طاقة أبنائه بالوعي والإخلاص ومنع قوى الاستعمار ونفوذها، وتطبيق أحكام الإسلام لتعيد ريادة هذه الأمة وتنقذ العالم من جور النظام الرأسمالي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
وسائط
3 تعليقات
-
يوما بعد يوم تكتشف الامة مدى خيانة حكامها ومدى قدرتها على التغيير إن أرادت ذلك
بارك الله في الكاتب على هذا التنوير -
جزاكم الله خيرا
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .