الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
محاربة الإسلام بحجة محاربة تنظيم الدولة (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

محاربة الإسلام بحجة محاربة تنظيم الدولة

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في هذه الأيام وافق مجلس الأمن الأفغاني على وثيقة سرية واستراتيجية مهمة جدًا حول مكافحة تنظيم الدولة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن، 'تواب غورزانغ' إن الهدف من هذه الاستراتيجية هو "مزيد من تعاون الناس مع قوات الأمن الأفغانية في قتالها ضد داعش". في هذه الوثيقة، يسمى تنظيم الدولة بالعدو القومي الأفغاني ومكافحته هي مسؤولية كل أفغاني ليس فقط قوات الأمن الوطني. وحسب قول 'غورزانغ' سوف يتم ترتيب القوى السياسية والشعبية لمحاربة التنظيم جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن. وقدمت هذه الاستراتيجية لقوات الأمن لكي يتم تنفيذها ولم يتم التصريح بمعلومات أخرى غير هذه إلى الإعلام.

 

التعليق:

 

إن الاستراتيجية المعلنة ليست إنجازًا جديدًا، وإنما هي جزء من فعل إجرامي تقوم به أمريكا والناتو والحكومة العميلة طوال الأعوام الأربعة عشر الماضية تحت مسمى محاربة الإرهاب والقاعدة. بأيدي القوى الاستعمارية والقوات الأفغانية والشرطة المحلية والقوات الخاصة والثوريين الوطنيين وبأيدي الاستخبارات وشركات القتلة المأجورين، فقد سفك هؤلاء دماء المسلمين في أفغانستان والمجاهدين تحت اسم القتال ضد تنظيم القاعدة.

 

ليس هذا ادعاء، ففي بعض الأحيان أمريكا نفسها تعترف بمثل هذه الجرائم. على سبيل المثال، في هذه الأيام الأخيرة نشرت مجلة تايمز مقالا لعقيد متقاعد يدعى دانيال ديفيس، وقد كتب هذا المقال بعد سفره إلى أفغانستان. حيث أشار إلى أن "مؤتمر بون" والوساطة الأمريكية في أزمات حكومة الوحدة الوطنية والسياسات العسكرية الأمريكية كلها فشلت في أفغانستان. وأضاف "أنه بعد شهرين من القصف وإسقاط نظام طالبان، نحن، أمريكا ودون تقييم أو دراسة قمنا بتشكيل الحكومة واستيعاب جميع من ساعدونا فيها". وقد أدان العقيد أثناء الاحتلال الأمريكي الاختيارات السيئة لمن في الحكومة وأضاف أن الثقة المضللة هي فشل أمريكي آخر. كان الأمريكان يتبعون أناساً يتم الإشارة إليهم من أي مكان. وقال أيضًا "عندما كان أي شخص يصنف أحداً على أنه إرهابي كنا نلاحقه، وفعل الكثير من هؤلاء الناس أفعالا وحشية يصعب وصفها. والآن هم يتقلدون مناصب عليا في الحكومة". وأعطى مثالاً على ذلك في لقاء له مع إذاعة صوت أمريكا، وهو الجنرال عبد الرشيد دوستم وهو الآن النائب الأول للرئيس الأفغاني. إن إعلان استراتيجية عسكرية جديدة من قبل العملاء المجرمين هو حلقة في سلسلة الإرهاب والطغيان ضد الإسلام والمسلمين.

 

كما كشف سفير إدارة بوش السابق والمبعوث الخاص لأفغانستان 'زلماي خليل زاد' في مقابلة مع تولو نيوز، كشف بوضوح عملية تم من خلالها اختيار الحكام العملاء في أفغانستان ومن ثم استخدام مجاهدين سابقين.

 

على الرغم من أن رئيس حكومة جون كيري، محمد أشرف غاني، لديه العديد من الإعلانات يدّعي فيها هزم تنظيم الدولة في أفغانستان. ولكن قبل بضعة أشهر، أشار مرةً أخرى إلى أن التنظيم يمثل تهديدًا لأفغانستان والمنطقة والعالم وكان قد دعا الحلفاء الدوليين لمساعدته في القضاء على التنظيم في أفغانستان. والآن صاغ استراتيجية لتنظيم بعض الشعب وقواته أو المرتزقة الأفغان لمحاربة الإسلام والمسلمين تحت مسمى مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية.

 

وحاولت حكومة جون كيري في وقت سابق توحيد وتنسيق المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان ونشطاء حقوق المرأة ووزارة الحج والشؤون الدينية وقصر العلماء ووسائل الإعلام والسفارات الأجنبية والمحللين ومستشاري أشرف عبد الغني في ظل ما يسمى بالمتخصصين الإسلاميين لتحييد الإسلام وتقديم الصورة العلمانية للناس على عكس الصورة الحقيقية للدعاة الصادقين للإسلام.

 

رسالتنا إلى الشعب الأفغاني والمجاهدين هي أن لا يضلّوا ولا يغرقوا في المؤامرات ويجب عدم تكرار التجارب المريرة السابقة لأن الغرب يريد أن يضرب المسلمين بالمسلمين في أفغانستان. يوجد بينكم حزب التحرير الذي يحمل أكثر من ستين عامًا من الخبرة السياسية الدولية، يعمل من أجل التغيير الجذري مستندًا إلى منهاج رسول الله e ويعمل بشكل مدروس سياسيا. وندعو كل الجماعات الإسلامية للاعتصام بحبل الله وترك حبل الغرب واستخدام الحكمة السياسية كما هو متوقع من المسلمين حتى يتسنى لجميع المسلمين الانتفاض من أجل تغيير جذري ولهذا يجب التخلي عن ثقافة الشرق والغرب وتعزيز الثقافة الإسلامية في جميع مناحي الحياة إلى أن تقام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتُنهي موجة الاستعمار والاستغلال ليس فقط في أفغانستان بل في جميع البلاد الإسلامية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

سيف الله مستنير

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 07 حزيران/يونيو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 09 حزيران/يونيو 2016م 15:04 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 07 حزيران/يونيو 2016م 08:13 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع